دراسة تكشف تأثير التعلم التعاوني على طالبات الجامعة

الأحد ٤ أكتوبر ٢٠١٥ الساعة ٦:٠٧ مساءً
دراسة تكشف تأثير التعلم التعاوني على طالبات الجامعة

كشفت دراسة أجرتها عميدة كلية العلوم الطبية التطبيقية بفرع جامعة الملك خالد بتهامة، أستاذ تمريض صحة الأم والرضيع الدكتورة منى مجاهد البسيوني، عن تأثير التعلم التعاوني على الثقة بالنفس لدى طالبات التمريض في المرحلة الجامعية.

وأوضحت من خلال الدراسة أن التعلم التعاوني يزيد من التفاعل بين الطلاب، وينمي ثقتهم بأنفسهم، كما أن له القدرة على تحسين الصحة العقلية مقارنة مع التعلم الفردي المحض.

وهدفت الدراسة إلى تقييم أثر التعلم التعاوني على الثقة بالنفس لدى طلاب التمريض في المرحلة الجامعية وتقييم اتجهاتهم نحو التعلم التعاوني، كما أنها تُعَدّ التجربة الأولى لتطبيق أسلوب التعلم التعاوني بين هؤلاء الطالبات.

وأجريت الدراسة على عينة مكونة من 61 طالبة من طالبات التمريض بكلية العلوم الطبية التطبيقية بمحايل، وقسمت العينة إلى مجموعتين، المجموعة التجريبية المكونة من (32 طالبة) يدرسن بطريقة التعلم التعاوني، والمجموعة الضابطة (29 طالبة) يدرسن بطريقة المحاضرات التقليدية، وقُسّمت المجموعة التجريبية إلى 8 مجموعات فرعية متباينة؛ كل مجموعة تتضمن 4 طالبات تتفاوت قدراتهن الأكاديمية.

وتم تجميع البيانات باستخدام استمارة أولية تتضمن أسماء كل فريق، والعمر، المعدل التراكمي، والأدوار والمسؤوليات موزعة بين كل فريق من الطالبات، والأوقات المتاحة للعمل الجماعي، واستخدم مقياس روزنبرغ للثقة بالنفس (روزنبرغ 1965)، وهو المقياس الأكثر استخداماً عالمياً لقياس الثقة بالنفس، مع موثوقية عالية (معامل كرونباخ ألفاً ص = 0.844) وأيضاً مقياس ليكارت؛ لتقييم استجابات الطلاب نحو التعلم التعاوني، ويتكون المقياس من 4 استجابات لكل بيان: (أوافق بشدة، أوافق، لا أوافق، لا أوافق بشدة).

وعكست نتائج الدراسة تدني الثقة بالنفس بين طالبات التمريض؛ حيث أشارت نتائج قياس الثقة بالنفس للطالبات إلى انخفاض الاختبار القبلي بين المجموعات التجريبية والضابطة بنسبة 56.3٪ و55.2٪ على التوالي: المجموعة التجريبية متوسط درجاتها 18.28 + 5.41؛ في حين أن مجموعة الضابطة متوسط درجاتها 19.4 + 5.29، وليس هناك فرْق كبير بين المجموعتين في الاختبار القبلي.

وأشارت النتائج بعد الاختبار البعدي وتطبيق الدراسة، إلى تحسن الثقة بالنفس لدى المجموعة التجريبية، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عالية بين العينة التجريبية والمجموعة الضابطة <0.001، وكانت المجموعة التجريبية متوسط درجاتها 3.46+23.75، والمجموعة الضابطة سجلت 19.65 + 4.70، 68.8% من المجموعة التجريبية تتفق بشدة أن التعلم التعاوني يعزز المهارات الاجتماعية والمسؤولية لدى الطلاب.

وبينت الدراسة أن التعلم التعاوني يعني مجموعة صغيرة من الطلاب يتعلمون معاً، ويستند في الجامعات إلى نظريات النمو المعرفي والتعلم السلوكي والترابط الاجتماعي، ويرتبط بمجموعة من النتائج الاجتماعية والنفسية الإيجابية؛ بما في ذلك الدعم الاجتماعي، وجودة علاقات الطلاب، والثقة بالنفس، ويشمل أيضاً فوائد التعلم التعاوني والتحصيل الدراسي العالي، ومستوى أفضل في مهارات التفكير النقدي، وانخفاض مستويات القلق والتوتر، وزيادة الدوافع الذاتية للتعلم.

كما أشارت إلى أن المحاضرة هي طريقة التدريس الأكثر شيوعاً على مستوى التعليم العالي، والتي تشجّع الدراسة الفردية؛ لكنها لا تعزز الكفاءات اللازمة لإعداد الخريجين لسوق العمل؛ بينما طُرق التدريس مثل المناقشة والتعاونية يمكن أن تكون خيارات للمعلمين الذين يسعون إلى تحسين تعلّم الطلاب وإعداد الخريجين لسوق العمل.