“ناسا” تخطط لاستعمار المريخ في 2030

السبت ١٠ أكتوبر ٢٠١٥ الساعة ١٢:١٩ مساءً
“ناسا” تخطط لاستعمار المريخ في 2030

كشفت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” عن خططها من أجل استعمار كوكب المريخ خلال الـ25 عاماً المقبلة؛ أي أنها سترسل رحلات مأهولة قبل حلول عام 2030.

 

وقالت الوكالة الأمريكية في بيان رسمي أصدرته مساء الجمعة: إنها تستعد لإقامة مستوطنات دائمة على الكوكب الأحمر؛ لإنشاء ما أطلقت عليه “مَرافق سكن جديدة في الفضاء العميق”؛ بحسب ما أوردته صحيفة “الإندبندنت” البريطانية.

 

وأوضحت خطتها قائلة: إنها تستعد لأن يعيش البشر ويعملوا على سطح المريخ في مستعمرات مستقلة تماماً عن الأرض، بحلول 2030؛ خاصة بعد تأكدها من وجود تدفقات مياه على الكوكب الأحمر.

 

وتُثبت تلك الخطة أن “ناسا” سترسل رحلات مأهولة إلى المريخ قبل هذا العام الذي حددته، وقبل بناء المستعمرات التي تنوي بناءها.

 

وأشارت “ناسا” إلى أنها تتخذ حالياً جميع التدابير والخطوات لضمان إقامة الإنسان خارج كوكب الأرض؛ مضيفة: “نسعى لتشجيع الناس على العمل واستدامة العيش خارج الأرض لفترات طويلة من الزمن؛ خاصة أن أي رحلة إلى المريخ ستستغرق فترات طويلة من الزمن والعودة المبكرة ليست خياراً حسناً”.

 

وأوضحت الوكالة أنها ستعرض تلك الخطة على أعضاء الكونجرس والشركاء الدوليين، خلال حضورهم المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية الأسبوع المقبل؛ من أجل اعتمادها والبدء في تنفيذها.

 

وستقسم تلك الخطة الرحلة إلى المريخ إلى 3 مراحل؛ الأولى ستدرس فيها وضعية حياة رواد الفضاء في الفضاء السحيق، دون التأثر بأي مشاكل صحية من الإشعاع الفضائي أو آثار الجاذبية الضعيفة أو المنعدمة.

 

أما المرحلة الثانية؛ فسيتم من خلالها تجربة التقنيات الجديدة التي تم التوصل لها، والتأكد من أنها تعمل بشكل مناسب عن طريق إرسال رحلات استكشافية إلى كويكبات يتم من خلالها الحصول على الطاقة التي تدعم رحلة المريخ، ومن المتوقع تنفيذ تلك المرحلة عام 2018.

 

وتتضمن المرحلة الثالثة، التي أُطلق عليها اسم “الأرض المستقلة”، إرسال بعثات إنسانية مباشرة إلى المريخ أو أحد أقماره؛ لتكون النواة الأولى لإقامة المستعمرات باستخدام وحدات هندسية معمارية وطابعات ثلاثية الأبعاد.

 

ومن أجل تنفيذ المهمة، قالت “ناسا”: إنها تجهز وتصمم حالياً وسائل نقل جديدة متطورة تعتمد على نُظُم الدفع الكهربائي الشمسي عن طريق استخدام الطاقة الشمسية لنقل المركبات إلى نقاط أعمق في الفضاء.