أكبر حدث بيئي بالشرق الأوسط يواصل فعالياته ويستقطب جهات داعمة

الثلاثاء ٢٠ أكتوبر ٢٠١٥ الساعة ١٠:٥٣ مساءً
أكبر حدث بيئي بالشرق الأوسط يواصل فعالياته ويستقطب جهات داعمة

من خلال الحدث الأكثر تميزاً الذي يقام على مستوى المملكة والشرق الأوسط، لتكريس ثقافة الوعي البيئي في المجتمع، تستعد جمعية البيئة السعودية، لإطلاق ورشة العمل الأولى للمرأة والطفل والبيئة، على شرف صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل نائبة رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت وذلك خلال الاحتفالية الكبرى التي تقام يوم الأربعاء 21 أكتوبر الجاري، وتستمر لمدة أربعة أيام متتالية. ليسدل الستار عن فعالياتها مساء يوم السبت 24 أكتوبر.

ومن المنتظر أن تسود أجواء الاهتمام بثقافة الوعي البيئي والصحي منذ اليوم الأول، حيث بادرة عدة جهات حكومية وخاصة، في رغبتها بالمشاركة الفاعلة من خلال طرق أبواب الريادة في هذا الحدث المتميز، من خلال مسارات متعددة ومتنوعة، لبث الوعي الصحي لدى أفراد الأسرة، وبالتالي تعم الحياة الصحية السليمة في عموم المجتمع.

وحظي الغذاء باهتمام بالغ لدى الجهة المنظمة، لرغبتها في توفير الطعام الصحي، للمدعوين في حفل الافتتاح ولجميع الزوار خلال الأيام الأربعة للفعاليات، ليمتزج الوعي بالثقافة البيئية مع الغذاء الصحي السليم.

ومن هذا المنطلق رغب القائمون على ورشة العمل الأولى للمرأة والطفل والبيئة أن تتولى إحدى الجهات المعنية بالمأكولات والحلويات الصحية، فلم يكن الأمر باليسير أن تجد الجهة التي تتولى توفير كل المأكولات والحلى إلا من خلال جهة رائدة ومعروفة بتميزها وشهرتها في مجال الغذاء والحلويات، فجاء الاختيار على حلويات ” سعد الدين ” لعلو كعبها في مجالها، ولديها ومجموعة من “الكافيهات” الشهيرة، في الشوارع الرئيسة، ومطعم متميز في مدينة الرياض، وعدد كبير من المصانع في المدن الرئيسة بالمملكة، بالإضافة إلى عدد كبير من الفروع تتوزع في أنحاء العديد من المدن.

من جهته قال راشد التميمي من حلويات سعد الدين: “إن رغبتهم بالمشاركة في هذا الحدث البارز والمهم جاءت نابعة لحرصهم على تكريس مفهوم الوعي البيئي، وعندما يتحدث المرء عن البيئة والصحة، لا بد له أن يتطرق إلى الحديث عن الغذاء، فهو من العوامل المهمة لصحة الإنسان وبنيته، ومن هذا الاتجاه أن يكون لنا دور فاعل وحيوي في ورشة العمل الأولى للمرأة والطفل والبيئة، من خلال توفير كل المأكولات والحلويات، في حفل الافتتاح، ومنها طعام العشاء، بالإضافة إلى توفير بعض الأطعمة الصحية لحضور ورش العمل على مدار الأيام الأربعة، على أن يتم تبديل الأطعمة في أوقات فتح الأبواب لزوار مقر الفعاليات ما بين الصباح وبعد الظهر، وكذلك في المساء، ليستمتع الحضور بالورش المتعددة، وأيضاً بما لذا وطاب من مأكولات عضوية صحية، وحتى العصائر حرصنا أن تكون صحية.

وأضاف التميمي بقوله:” إنه تم نقل فريق وطاقم مطعم الرياض بالكامل، إلى داخل مطبخ الفندق الذي سيقام في صالات الحدث، حيث تم إغلاق المطعم لمدة ثلاثة، وذلك لسعينا ورغبتنا بالدور المنوط بنا، من المساهمة الفاعلة لنجاح ورشة العمل الأولى للمرأة والطفل والبيئة.

ونوه التميمي أن دورهم تفرع في الكثير من المجالات المختلفة ولم يقتصر على اتجاه واحد بعينه، بل كانت أكثر شمولية واتساعاً، حيث تم تجهيز كل الصالات الحدث بدون أي عوائق، فنحن لنا حضور وخبرة في مجال تجهيز المناسبات وصالات الأفراح الكبيرة.

د. ماجدة أبو راسوأشادت د. ماجدة أبوراس رئيس ورشة العمل ونائبة رئيس جمعية البيئة السعودية وصاحبة مبادرة برنامج بيئتي والبرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة، بمساهمة حلويات سعد الدين في ورشة العمل الأولى للمرأة والطفل والبيئة، حيث جاءت مبادرته رائعة في عملية تقديم كل الأطعمة ومشروبات العصائر الصحية التي تمزج بين مذاقها الرائع وعدم الضرر بصحة الإنسان، بالإضافة إلى مبادرتهم بتجهيز جميع مستلزمات صالات الحفل ورش العمل، وبدورنا نقدم لهم كل الشكر على هذه المبادرة منهم.

وتقوم د. ماجدة أبو راس بجهود حثيثة وملموسة لإنجاح هذه الورش والفعاليات المصاحبة لتصل إلى رغبتها في تكوين العلاقة التكاملية بين المرأة والطفل والبيئة ليحقق الجميع الرؤية الصحيحة والسليمة نحو منزل بيئي ومستدام، حيث تؤكد د. ماجد أبوراس بأنه لا يجب إغفال دور المرأة في الاهتمام بمجالات التوعية البيئية، حيث أشارت قائلة في هذا السياق: “فبالإضافة إلى؛ لكون المرأة نصف المجتمع، فهي تتمتع بحسها المرهف العالي تجاه المخاطر البيئية المحدقة بأسرتها، وبالتالي بوطنها. وأثبتت الكثير من التجارب الدولية والعالمية أن المرأة أكثر حماسة للمشاركة في العمل الجماعي بمواجهة هذه الأخطار، وتشير الكثير من الدراسات والإحصائيات للفروقات الكبيرة بين الرجل والمرأة من الناحية البيئية، وإن تلك السياسات الدولية في مجالات البيئة لا تؤثر على الرجل والمرأة بنفس الدرجة، وأن كثير من هذه القرارات كانت ذات تأثير على المرأة أكثر من الرجل.

وتستطرد د. ماجدة أبو راس في هذا الصدد لتقول: ” لا يجب أن نغفل حساسية الأطفال تجاه التلوث البيئي وتأثير ذلك على صحتهم، فقد أثبتت العديد من الدراسات أن تأثير التلوث البيئي -وعلى وجه الخصوص التلوث الكيماوي والانبعاثات- في أكثر معدلاته يتم الإصابة به خلال عمر الطفولة وخاصة في سنواتهم الأولى، ومن هنا يتضح أهمية توعية المرأة، وبالتالي اخترنا أن تكون ورش العمل والفعاليات ذات علاقة بالمرأة والطفل والبيئة، ولا يجب أيضاً أن نغفل دور الرجل، لهذا وضعنا في جدولنا العديد من ورش العمل للرجال للمشاركة في هذه الفعاليات.

يذكر أن هذا الحدث البيئي يعتبر فريد من نوعه، لكونه يحدث لأول على مستوى دول الخليج والعالم العربي، حيث يسعى القائمون عليه لرفع مستوى الوعي البيئي في المجتمع، وتكريس ثقافة الاهتمام بالبيئة، وتأكيد أن التوعية البيئة تبدأ من البيت والأسرة، وعلى وجه الخصوص المرأة والطفل. حيث ستعمل تلك الفعاليات والورش على بث روح الـمشاركة الفاعلة، وبالتالي ترسيخ بناء ثقافة التوعية البيئية، لتتشكل معها وجدان كافة أفراد الأسرة على الأهمية القصوى للوعي البيئي، لتكون بمثابة صياغة متطورة نحو بناء الحاضر ومستقبل الأجيال القادمة، من خلال تقديم رؤية متعددة المسارات ومتنوعة للوعي البيئي السليم من اجل بيئة نظيفة مستدامة، وتحويل ذلك لثقافة مجتمعية يحرص عليها المجتمع وتساهم فيها عدة جهات حكومية وخيرية وتجسد في مضمونها المعاني السامية لتوعية البيئية.

وقد تم تخصيص موقع إلكتروني للمشاركة والتفاعل مع هذا الحدث من خلال رابط)www.sens.org.sa). وتقرر أن يكون هناك 36 مدرب ومدربة من داخل المملكة وخارجها، وستعقد 33 ورشة عمل متخصصة سيقدم من خلالها محاضرات، وتحوي على العديد من التطبيقات العملية التفاعلية، وسيتم تنفيذ كل هذه الورش بالتعاون مع جهة دولية معتمدة في هذا المجال، وسيحصل المشاركون في كل ورشة المواد التدريبية الخاصة بها، وسيتم منح شهادة مشاركة للمشاركين كلها معتمدة من الشريك الدولي.

ومن خلال تنوع الأطروحات التي سيتم مناقشتها، تم وضع سلسلة محاور من خلال عدة نقاط رئيسة وهي: المحافظة على المصادر الطبيعية وكفاءة استخدامها، الصحة والأسرة والبيئة، الغذاء الصحي البيئي، أنماط الاستهلاك المستدامة، المنزل البيئي المستدام، الحديقة المنزلية البيئية والمستدامة، تطبيقات لمحور الحديقة المنزلية، محور التنمية المستدامة والتنمية البشرية، البناء الأخضر المستدام، الاقتصاد والتخطيط والتعليم والأسرة.

يذكر أن مواعيد ورش العمل الأولى للمرأة والطفل والبيئة ستكون على النحو التالي:

الأربعاء 21 أكتوبر:

الفترة الصباحية:
من الساعة الثامنة والنصف صباحاً حتى الثالثة ظهراً تم تخصيصها لمدارس البنين من طلاب ومعلمين وطلاب جامعات ومن الأكاديميين

الفترة المسائية الساعة الثامنة:
حفل الافتتاح بدعوات خاصة

الخميس 22 أكتوبر

الفترة الصباحية:
من الساعة 9 صباحاً حتى 2.30 ظهراً، ستكون لمدارس البنات الطالبات والمعلمات وطالبات الجامعات والأكاديميات وسيدات وأطفال

الفترة المسائية:
من الساعة 5 عصراً إلى الساعة 10 مساء سيدات وأطفال

الجمعة 23 أكتوبر:

الفترة المسائية:
من الساعة 5 عصراً إلى الساعة 10 مساء سيدات وأطفال

السبت 24 أكتوبر

الفترة الصباحية:
من الساعة 9صباحاً إلى الساعة 2.30 ظهراً سيدات وأطفال

الفترة المسائية:
من الساعة 5 عصراً إلى الساعة 10 مساء سيدات وأطفال