اشتباك بالأيدي بين أعضاء لـ”الهيئة” بسبب أموال “خارج الدوام”!

استنكرت قطاعات عريضة حادثةَ عراك الأيدي بين رئيس وأعضاء أحد مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الرياض، بسبب بدل العمل الميداني، خصوصاً أن سبب الاشتباك مطالبة الأعضاء برفع أسمائهم في التكليف خارج الدوام أسوة بالرئيس، بحسب صحيفة “عكاظ”.

وتدخل أعضاء آخرون حاضرون لفض الاشتباك، حيث استنكروا ذلك التصرُّف الخاطئ المتعارض مع قواعد الشريعة الإسلامية وأوامرها بالرفق واللين والخلق الحسن. وبيّنت مصادر أن الفرع اكتفى بانتداب رئيس المركز لأعمال الشؤون الميدانية بعدما أغلق مكاتبه ومنافعه، وهو الأمر الذي رفضه الأعضاء وقاموا بكسر الباب وفتح المكتب.

قد يهمّك أيضاً

كارلوس كارفلو.. مصور قضت عليه زرافة بسبب صورة في الغابة

مارادونا يخضع لعملية جراحية جديدة بسبب السمنة

ولجأ فرع الهيئة إلى عمل تدوير لبعض الأعضاء في محاولة لاحتواء الموقف وتهدئة الأجواء المتوترة، فيما جدد الأعضاء المنقولون للمركز رفضهم العمل تحت إدارة الرئيس الحالي خشية أن يطالهم ما طال زملاءهم من عراك وصياح لأتفه الأسباب.

معاناة من تسرُّب وظيفي ميداني

وتأتي تلك الحادثة مباشرة، بعد اعتراف “الهيئة” أمام مجلس الشورى، أنها تعاني بشدة من التسرب الوظيفي مما أدى إلى عجز كبير في المراكز الإدارية. وكشف التقرير السنوي للعام المالي 1436/1435هـ الخاص بالهيئة، أن الوظائف الميدانية تصل إلى 5705 وظائف، مبيناً أن هناك نقصاً في بعض الوظائف رغم أن إجمالي الوظائف زاد عن العام السابق بـ22 وظيفة، وأن “الهيئة” تعاني نقصاً في بعض الوظائف في مراكزها الـ530، منها وظائف الأمن والسلامة وعددها 150 وظيفة، ووظائف السائقين وعددها 128 وظيفة.

وقالت الهيئة في تقريرها: إن نقص الوظائف أسهم في عجزها عن افتتاح مراكز لها في المراكز الإدارية المختلفة بالمملكة، حيث لا تتجاوز تغطية المملكة لكافة المراكز الإدارية نسبة 12%، فيما يصل عدد المراكز الإدارية التي يوجد بها مراكز لـ”الهيئة” 167 مركزاً إدارياً في جميع مناطق المملكة.

واقترحت الهيئة أن يسمح لها بتقويم وظائفها أسوة بالوظائف التعليمية، لتحقيق الاستقرار الوظيفي وسرعة إشغالها، وتوفير المبالغ المصروفة على بدل الترحيل والانتداب، وتوفير اعتمادات مالية للمزيد من الوظائف الميدانية، لتتمكن من افتتاح مراكز جديدة في أنحاء المملكة، وأراضٍ في المدن الرئيسية لبناء مقارها عليها.