#خواجي يردّ بـ”دُرَّةُ التَهَايمِ” على منتقدي شعراء #محايل_أدفا

الأحد ١٨ أكتوبر ٢٠١٥ الساعة ٨:٣٠ مساءً
#خواجي يردّ بـ”دُرَّةُ التَهَايمِ” على منتقدي شعراء #محايل_أدفا

رد الشاعر زين بن عبدالله خواجي على مَن انتقد شعراء مهرجان محايل أدفا بقصيدة شعرية كان عنوانها “دُرَّةُ التَهَايمِ مَحَايل”.

وقال فيها:

إذا كُنتَ ذَا عَزمٍ لنيلِ الفَضَائلِ
فبَادِر وشُدّ الرَحلَ صَوبَ مَحَايلِ

فإنَّ بِهَا الآدَابَ والعِلمَ والتُقَى
وأمناً ويُسرَاً في مَجَالِ التَوَاصلِ

وإنَّ بِهَا لهواً بَريئاً وفِسحَةً
وقصةَ عِشقٍ للمزونِ الهَوَاطلِ

طَبيعَتُهَا الخَضراءُ سِحرٌ وفِتنَةٌ
تأطَرَ في وديَانِهَا والسَوَاحلِ

كَذَاكَ مغَانِيهَا البَهيةُ جَنَّةٌ
لهَا بَهجَةٌ جَذَابَةٌ للعَوَائلِ

جِبَالٌ وأحرَاشٌ ومَاءٌ وخِضرَةٌ
كأنَّ الرَوَابي غُلّفتْ بالخَمَائلِ

بلادٌ كِرَامٌ أهلَهَا إنْ أتَيتَهُم
لقيتَهُمُو أهلَ الوفَا والجَمَايلِ

فَحَيِّ بَني مُوسَى فَهُم أهْلُهَا الأولى
بَنَوهَا وشَادَوهَا بعَصرِ الأوَائلِ

وحَيِّ بَنِي الفَلقِي إنَّ لهُم يَداً
سَبوقٍ إلى بَذلِ النَدَى والفَضَائلِ

وَعَرِّجْ عَلَى سُكَانِهَا بِتَحِيَةٍ
ومنهُم بَنِي الزُعبِي وآلِ المحَايلي

وأشيَاخِهَا وسُراتِهَا وكُمَاتِهَا
وبِثّ التَحَايَا البِيضِ كُلِّ القَبَائلِ

ومَاذَا عَسَانِي أنْ أقولَ لسَامِعِي
وأفضَالُهُم قَدّ ألجَمَتْ كُلَّ قَائلِ

وحَيّ مُحَافِظهَا الهُمَامَ فإنهٌ
تَفَانَى وأعلى نَجمَهَا في المحَافلِ

مُحَمَّدُ ابن سُعُودِ من آلِ مَتْحَمِي
لهُ سَطوةُ القَادِر بِنَظرةِ عَادِلِ

وقُدوَتهُ ابن المكَارِمِ فَيصَلٌ
أمِيرُ عَسِيرِ الفَذُّ حُلوُ الشَمَائلِ

أميرٌ لهُ الإحسَانُ نهجٌ ومَسلكٌ
أصِيلٌ سَليلٌ من سِلَالةِ وَائلِ

مَحَايلُ زَانَتْ بالرجَالِ وزُينَتْ
مَيَادِينُهَا ذَاتُ الرُؤى بالمشَاعلِ

يَقُولونَ أدفَى في الشِتَاءِ مَنَاخَهَا
وقَصدهُمُ دفءَ الرُبَى والمنَازلِ

وَمَا الدِفءُ إلا بالشَهَامَةِ والنَدَى
وإكرامِ أضيافٍ بشَتَى الوسَائلِ

مَحَايلُ أدفَى بالبَشَاشَةِ والرِضَى
وأخلاقِ قومٍ مجدُهُم غيرُ زائلِ

محَايلُ أدفَى بالفنونِ وبالأدَب
وبالسَابِحَاتِ الصَّافِنَاتِ الصَّوَاهلِ

محَايلُ أدفَى بالمحبَةِ والإخَاء
ونَجدَةِ مَلهُوفٍ وإعطَاءِ سَائلِ

محَايلُ أدفَى بالمرُوءةِ والنُّهَى
وكَفِّ يَدِ العَادِينَ عن كُلِّ بَاطلِ

محَايلُ أدفَى بالشَذَابِ وشِيحِهَا
ورَيحَانِهَا النَادِي وعِطرِ الطَلايلِ

محَايلُ أدفَى بالحَدَائقِ حَولَهَا
وبالغَيمِ يَغْشَاهَا وشَدّوِ البَلابلِ

محَايلُ أدفَى بالتَسَوقِ مُتعَةُ
فَلَا تَتَعَللْ لاهِياً بالمشَاغِلِ

محَايلُ أدفَى بالحَنِيذِ وطَعْمِه
وفَجّةِ تَنُورٍ وعَسْلَةِ عَاسِلِ

محَايلُ أدفَى بالتِفَافِ شَبَابِهَا
لإبرَازِ نَهضَتِهَا وخِدمَةِ وَاصِلِ

محَايلُ أدفَى بابتِسَامَةِ زَائرٍ
أضَاءَتْ مُحَيَاهُ لحُسنِ التَعَاملِ

محَايلُ أدفَى بالعَطَاءِ سَجيَةٍ
ومَا ذَاكَ إلا مِنْ صَفَاءِ المنَاهلِ

هنا “دُرَّةٌ” فَاقَ المدائنَ حُسنُهَا
زَهَتْ في التَهايمِ بَين عَالٍ ونَازلِ

فإن زُرتَهَا فانقُل مَحَاسِنِ وصفِهَا
وكُن يَا أخَ الإسلامِ أصدَقَ نَاقلِ