رأي السعوديات العاملات في نظام العمل الجديد

الإثنين ١٩ أكتوبر ٢٠١٥ الساعة ٥:٥٤ مساءً
رأي السعوديات العاملات في نظام العمل الجديد

بدأت وزارة العمل في تطبيق نظام العمل الجديد يوم أمس الأحد؛ بهدف الحد من تسرب العاملات الوظيفي الذي يُعَدّ الهاجس الرئيس للمنشآت وأصحاب الأعمال في الآونة الأخيرة في سوق العمل.

واستعرضت الوزارة آراء العديد من العاملات اللاتي أكدن أن نظام العمل الجديد سيعمل بشكل كبير وفعال في زيادة استقرار وإنتاج العاملات في وظائفهن.

وقالت “نجد المقبل”، تعمل في إحدى المنشآت الطبية بالرياض: إن رغبتها في البحث عن وظيفية في منشأة طبية حكومية تقلصت في الوقت الحالي، وتحديداً بعد بدء تطبيق نظام العمل الجديد الذي أسهم بشكل كبير في حل كثير من الإشكاليات التي كانت تقف عائقاً أمام الموظفات السعوديات.

وأضافت: “أعمل في قسم الأشعة منذ ستة أشهر ولديّ شهادة “فني أشعة” من أحد المعاهد منذ أربع سنوات، كنت أحاول أن أجد وقتها وظيفة في مستشفى حكومي بهدف الاستقرار”.

وتابعت المقبل: “وجدت في القطاع الخاص مميزات منوعة؛ لا سيما بعد تعديل 38 من مواد نظام العمل الجديد ومنها زيادة نسبة تدريب السعوديين إلى 12% في المنشآت، وانعكس ذلك في تحسين سوق العمل، والتي يُنتظر تطبيقها من قِبَل أصحاب الأعمال لضمان استمرارية موظفاته”.

من جانبها، أشادت “منيرة الحسن”، معلمة في إحدى المدارس الأهلية، بقرار وزارة العمل تمديد فترة العدة لأربعة أشهر وعشرة أيام تماشياً مع تعاليم الدين الإسلامي؛ وفقاً لنظام العمل الجديد؛ خصوصاً أن كثيرات كن يتضررن من العودة للعمل بعد أسبوعين فقط من وفاة الزوج؛ مما يُحَمّلها ضغوطاً نفسية واجتماعية لا تُمَكّنها من أداء عملها.

في حين قالت “أريج سعود” صاحبة مؤسسة دعاية وإعلان: أن التعديلات الأخيرة في نظام العمل، ستحل جملة من المشاكلات التي كانت تواجههم في السابق؛ أبرزها تسرب الموظفين؛ مبينة أن التعديل في مواد نظام العمل الجديد جاء منصفاً لمنشآت وأصحاب الأعمال من جانب والعاملين والعاملات في سوق العمل السعودي من جانب آخر.

من جهة أخرى، تشير “شيخة الهدب” مشرفة في إحدى المصانع، إلى أن معاناتها مع الموظفات كانت تكمن في قلة الوعي بثقافة العمل؛ حيث تتوقع الموظفة أنه يمكن لها أن تخرج في أي وقت إذا كان لديها مناسبة اجتماعية؛ مضيفة: “كثّفنا دوراتنا التوعوية في صميم التخصص؛ بحيث تعرف واجباتها وحقوقها، وخَلَقنا جواً من الألفة حتى أصبح مكان العمل مكاناً جاذباً وليس مؤقتاً تتركه الموظفة بدون حتى إبلاغ أصحاب العمل”.

وتتطلع “الهدب” إلى وجود جهات حكومية أو حتى خاصة توفر مثل هذه الدورات بشكل محترف، ودون تكلفة على صاحب العمل حتى تستفيد الموظفة في مسار توعيتها، وتستمر في عملها بإنتاج متواصل؛ مؤكدة أن نظام العمل الجديد الذي بدأت وزارة العمل تطبيقه اعتباراً من يوم أمس الأحد، سيعمل بشكل رئيس في تطوير منظومة سوق العمل السعودي، وحفظ حقوق كل الأطراف، والمساهمة الفاعلة في الإنتاج والاستقرار والأمان الوظيفي؛ سواء كان ذلك للعاملات أو العاملين في المنشآت.

وقد أسهمت التعديلات الأخيرة في نظام العمل الجديد التي أجرتها وزارة العمل على نظام العمل، في خدمة كثير من العاملات؛ حيث تم زيادة إجازة الوضع لتصبح عشرة أسابيع، ويحضر عملها بعد الوضع لمدة ستة أسابيع، ويحق لها التمديد لمدة شهر دون أجر، كذلك أصبحت إجازة “العدة” للموظفة أربعة أشهر وعشرة أيام من تاريخ الوفاة، ويحق لها التمديد إذا كانت حاملاً حتى تضع حملها، وتم تمديد إجازة الوفاة والزواج لمدة خمسة أيام بدلاً من 3 أيام، كما أعطيت الحق في الحصول على ساعة رضاعة تختار توقيتها.

جدير بالذكر أن عدد السعوديات العاملات في القطاع الخاص ارتفع خلال أربع سنوات من قرابة 70 ألف سعودية؛ ليتجاوز 468 ألف سعودية بحسب الأرقام الصادرة من التأمينات الاجتماعية يعملن في قطاعات مختلفة ومجالات متنوعة حتى منتصف العام الجاري (2015م).