صفعات الخليج الدبلوماسية تتوالى على إيران.. والملالي جعجعة بلا طحين!

الأحد ٤ أكتوبر ٢٠١٥ الساعة ٨:٤٢ مساءً
صفعات الخليج الدبلوماسية تتوالى على إيران.. والملالي جعجعة بلا طحين!

صفعات متوالية.. وتقليم أظافر.. وطرد سفراء… هذه أفعال وليست أقوالًا وجّهها قادة وسفراء في الدول الخليجية منذ أيام إلى إيران، وحوّلت من دولة الملالي إلى مجرد ظاهرة صوتية، لن تجرؤ على إطلاق رصاصة واحدة، كما يتم تداوله من آلاف النشطاء ردًّا على تصريحات مرشدها الأعلى بضرب السعودية.
وتوالى الحزم الخليجي لتقليم إيران منذ عاصفة الحزم، ودحر تمددها الفارسي في اليمن، وصولًا لضبط العديد من الخلايا النائمة وإحباط عدد من شحنات المتفجرات والأسلحة التي تحاول إيران إيصالها إلى عملاء لها، وصولًا إلى طرد سفراء ودبلوماسيين إيرانيين من عدة دول خليجية، وما تلاه من تصريحات نارية من قِبَل وزراء خارجية الدول الخليجية، أول أمس، تجرّم ما تقوم به إيران من ممارسات صعلكة ونشر للفوضى والفتنة الطائفية.
آخر من يتحدث
وفيما تسعى إيران لاستغلال حادثة تدافع منى سياسيًّا وإطلاق التهم جزافًا من أعلى سلطة فيها من الرئيس روحاني والمرشد الأعلى للثورة خامنئي، جاء رد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قبل أسبوع في أن السعودية ستتصدى بكل حزم لصدّ تدخلات إيران السلبية في دول الجوار، مشيرًا إلى أن على إيران أن تتعقل حتى ظهور نتائج التحقيقات، ولا تستغل حادثة منى سياسيًّا، ووضّح في لقاء له بثته “العربية” أن إيران آخر من يتكلم عن الأمن والاستقرار والديمقراطية في المنطقة.
طرد السفراء
وأحبطت البحرين الشقيقة قبل أيام متفجرات قادمة من إيران إلى الداخل البحريني في سلسلة إفشال عدد من الأسلحة والمواد المتفجرة التي تقوم إيران بإرسالها لا ذنب لها في داخل البحرين؛ ما دفع الأخيرة لسحب السفير البحريني من طهران، وطرد السفير الإيراني من المنامة وخلال ٧٢ ساعة.
وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة قدّم الشيخ خالد آل خليفة وزير خارجية البحرين الشقيقة شكوى رسمية ضد إيران وانتهاكاتها السافرة واستمرار تدخلها المرفوض في الشأن الداخلي لمملكة البحرين التي تلتزم التزامًا تامًّا بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل.
وأكد وزير الخارجية أن إيران هي التي اختارت وتمادت في طريق التصعيد، في محاولة منها لبسط سيطرتها على دول الجوار، من خلال استمرار التدخل في الشؤون الداخلية واستغلال الفئات المتطرفة، وإيواء الهاربين من العدالة وفتح المعسكرات لتدريب المجموعات الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات؛ ما أدى إلى تعرض المواطنين والمقيمين ورجال الأمن، للاستهداف والقتل والغدر والأعمال الإجرامية التي راح ضحيتها حتى الآن 16 رجل أمن و3000 من المصابين.
كما قامت جمهورية اليمن بعد البحرين بـ24 ساعة بإعلان قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، ورفع الحصانة الدبلوماسية عن مبنى سفارة طهران في صنعاء.
وطالب البيان اليمني جميع أعضاء السفارة الإيرانية، بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة، وأنهم غير مرغوب فيهم، فيما طالب اليمن أعضاء بعثته الدبلوماسية في طهران بمغادرة البلاد على وجه السرعة.
وجاءت هذه التوجيهات بقرار من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ردًّا على سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبتها طهران داخل الأراضي اليمنية وتصعيدها للوضع في اليمن وإمداد الانقلابيين بالسلاح وتأجيج الصراع وإثارة الفتنة، واختراق كل المعاهدات الدولية التي تحفظ حقوق الدول والجوار.
سجل ملطّخ
ويعرف عن سجل إيران الفوضى والإرهاب ونشر الفتنة الطائفية في كثير من البلدان العربية، والدسائس التي تضمرها على مدى عقود، وقد جاء حديث وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد أمس في المناقشة العامة للدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة عن هذا السجل؛ إذ قال ردًّا على الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد هجوم الأخير على السعودية بشأن حادثة منى قال ابن زايد: “إنه ردًّا على حديث روحاني، فسجل إيران لا يؤهلها للحديث عن سلامة الحجاج وحقوق الإنسان، وسياساتها لا تسمح لها بالحديث عن مسائل الأمن والاستقرار”، مضيفًا: “الإمارات ستقف بحزم وقوة مع السعودية لصد تدخلات إيران”.
وفي الوقت الذي تتوالى فيه انتصارات عاصفة الحزم في اليمن، وتحرير عدد كبير من المدن والمحافظات اليمنية قد أعلنت قيادة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن قبل ثلاثة أيام عن احتجاز سفينة صيد إيرانية محملة بالأسلحة في بحر العرب كانت في طريقها إلى أحد الموانئ اليمنية وضبط عدد من القذائف والصواريخ على متن السفينة، وهي 18 قذيفة كونكورس مضادة للدروع و54 قذيفة مضادة للدبابات، 15 طقم بطارية للقذائف، 4 أنظمة لتوجيه النيران، 5 بطاريات مناظير، 3 منصات إطلاق، و3 بطاريات.
وتُعد عاصفة الحزم التي أُيّدت بإجماع دولي وصدر لأجلها القرار الأممي ٢٢١٦ بمثابة الصفعة الساخنة على وجه حكومة إيران وتقليم أظافرها في اليمن وقطع كل أصابعها.