%73 من حالات سرطان الثدي في #السعودية تصل متأخرة

الثلاثاء ٢٠ أكتوبر ٢٠١٥ الساعة ١٠:١٨ صباحاً
%73 من حالات سرطان الثدي في #السعودية تصل متأخرة

كشفت تقارير طبية عن نتائج مخيفة حول مرض سرطان الثدي في المملكة، حيث أكدت أن 73% من الحالات المصابة بالمرض تصل إلى الطبيب وتستشيره في مراحل متقدمة جداً من المرض.

وأكدت التقارير أن الوصول في حالات متأخرة لا مجال لشفائها، مقارنة بنسبة الـ30% الباقية من تلك الحالات.

كما أشارت التقارير إلى أن هناك سيدة واحدة بين كل ٨-١٠ سيدات في السعودية مصابات بهذا المرض الخبيث، كما أنه تظهر حالياً في السعودية حالات إصابة في سن مبكرة جداً تصل إلى العقد الثالث من العمر، بحسب تصريحات الدكتور “محمد سعد الحريتي”، مساعد المدير العام للصحة العامة واستشاري طب الأسرة والمجتمع في الباحة.

وقال الحريتي: إن نسبة انتشار المرض في المملكة فاقت كل التوقعات، مشيراً إلى أن جمعية “زهرة” لسرطان الثدي، لعبت الفترة الأخيرة دوراً مهماً في نشر ثقافة الفحص الدوري للمرض في شراكة استراتيجية مع وزارة الصحة.

وتابع قائلاً: إن تلك الشراكة نتج عنها البرنامج الوطني للكشف المبكر لسرطان الثدي، والذي يستهدف جميع النساء ممن تجاوزن سن العشرين، ويتم إجراء فحص لمن أعمارهن ما بين 20 إلى 39 عاماً كل 3 سنوات، وسنوياً لمن تخطين سن الأربعين.

واستمر بقوله: “أما النساء اللاتي لديهن عوامل خطورة للإصابة بالمرض، مثل أن يكون لها قريبة مصابة بسرطان الثدي أو المبيض، أو تعاني من حالات السمنة، أو تستخدم أدوية منع الحمل أو العقم، فيتم عمل متابعة وفحوصات دورية لكل حالة على حسب حالتها الطبية”.

كما كشف الحريتي إلى أن شراكة أخرى أبرمت ما بين كلية البنات التقنية في الباحة والشؤون الصحية لتثقيف المجتمع، وسيتم تدشينها يوم الخميس المقبل بمسرح مكتب التدريب التقني والمهني في الظفير.

يذكر أن تلك الشراكة ترعاها “المواطن” إلكترونياً، ومن المتوقع أن يحضرها عدد من مسؤولات وسيدات المجتمع في الباحة.

ونوه الحريتي إلى أهمية نشر البرامج التوعوية لرفع مستوى الوعي ثقافة أهمية الفحص الدوري لجميع النساء، كما أنه سيتم تنظيم حملة أولى في 20 مركزاً صحياً وتدريب 28 طبيبة على الكشف المبكر سواء باليد أو بالفحوصات الطبية المتعمقة.

من جانبها، قالت عميدة الكلية التقنية للبنات في الباحة “أمل الغامدي”: إن قضية سرطان الثدي من أخطر القضايا التي يجب التنبيه عليها مبكراً؛ لذلك نأمل أن تسهم الشراكة في تنفيذ البرنامج التوعوي للتخفيف من حدة هذا المرض واكتشاف حالاته في وقت مبكر؛ لتتم معالجاته والتخلص منه نهائياً.