الفصل في حجة الكاتب والعاطل

الأربعاء ٢٥ نوفمبر ٢٠١٥ الساعة ٩:٣٩ مساءً
الفصل في حجة الكاتب والعاطل

في ذكرى تخرجي الخمسية قرّرت أن أكافئ نفسي بالبحث عن كتب جديدة لعل وعسى أن تكون دافعًا جديدًا لإنهاء روايتي وديوان الشعر، واللذين أتوقع أن لا أحد منهما سيرى النور؛ بسبب خوفي من النتيجة وجودة المضمون، لكني فوجئت بكتب الفشفاش والتي ذكرها كاتبنا الكبير يوسف المحيميد، ولكن بشكل أكثر صدمة لي وزيادة لي في مستويات بؤسي المعنوي، وهي كتب عن سير الفنانات والمذيعات والمغنيات، لست أحتقرهم، لكن هل تاريخ فنهم القصير يشفع لهم بإصدار كتب تروي سِيَرهم؟! أو هل حتى من الممكن عند قراءة ما كتبوه أن ذلك سيترك أثرًا في نفس القراء، أم هوس التواقيع، والشهرة، جعل دور النشر تنشر المهزلة لا الفكر؟! باختصار إنهم استطاعوا نشر كتبهم فلا تخشَيْ يا روايتي وديواني من الرفض، فلو أوقع على جميع صفحاتك البيضاء بدون كتابة لوجدت لها معجبين ومشجعين.
قراري باحتفالي بذكرى تخرجي الخمسية ومرور سنة على توظيفي كان يومًا برقم 64 عند هاوثورن فإصرار استخرجوا الفائزين المائة والخمسين من بين إحدى عشر ألف قصة، واسمي لم يكن موجودًا كما هو متوقع، مع أن قصة كفاحي وبحثي عن الوظائف تكاد تكون أسطورة تتوارثها الأجيال، لكن ليس هذا المهم، المهم نريد إصرارًا ليس بالانتهاء بتقديم العشرة مليون للفائزين، ولكن نريد إصرارًا على توظيف العاطلين جميعهم بدون استثناء، فلدينا طاقات معطلة ونادرة ذات فكر صافٍ تحتاج لانتشالها من جاثوم البطالة قبل أن تتوجه أفكارهم للتدمير لا البناء، أو الهجرة وترك الوطن، لو استُغل مجهودهم لنهض موازيًا لكبريات دول العالم المتقدمة.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • عصام هاني عبد الله الحمصي

    ربما كلمة احيت أمة ، الجهات النظامية لم تقصر فيمة المتر بريال حالياً لمن يريد أن يعمل والقروض الداعمة جاهزة حتى مواقع التدريب تعمل وجاهزة كله مقدم على طيق من ذهب ( لمن يريد أن يعمل ) ، أما الإجبار على إستغلال المجهود يجب أن ينبع من المواطن نفسة والقوة الدافعة يجب أن تكون ذاتية من المواطن للإقبال على النشاط وعليه بدأ التوجيه المعنوي بتشجيع الشباب وحثهم على العمل وبإذن الله تعالى سترين قريباً جداً شعلة الحزم ونهضة ما قبلها وما بعدها نهضة بإذن الله تعالى والأدلة والمال بين يدي كل يبدأ ويسمي بالله ويستعين به وأما عذابك بين السطور وسلم النجاح وعدم رضاك لكونك تنظرين مسبقاً وتقيمين نفسك فهذا والله التجاح بعينة وأمانتك وغيرتك على البلاد والعباد هي السر الحقيقي لنجاحك والمطلوب منك ( صعود الدرجة الواجدة الباقية ليرفرف علم النجاح بين يديك والدرجه أسمها الإستمرارية والأمانة بالعمل ) وفقك الله لخدمة المليك والبلاد والعباد ومبروك لك مسبقاً .