إيقاف دعم مدارس المملكة في الخارج يهدد مبتعثي #بريطانيا

الخميس ١٩ نوفمبر ٢٠١٥ الساعة ٩:٥٥ صباحاً
إيقاف دعم مدارس المملكة في الخارج يهدد مبتعثي #بريطانيا

تصاعدت الأزمة بصورة كبيرة، عقب تهديدات الملحقية السعودية في بريطانيا بإيقاف الدعم عن المدارس السعودية في الخارج وإيقافها، وهو ما يهدد المبتعثين بصورة كبيرة.
وكشف برنامج “الراصد” الذي يعرض على قناة “الإخبارية” تفاصيل جديدة في تلك القضية، خاصة وأن الملحق الثقافي في سفارة خادم الحرمين الشريفين “فيصل أبا خيل” لم يتجاوب مع البرنامج أو المبعثين، كما اعتذر مدير المدارس السعودية في الخارج “عيسى الرميح” عن التواصل أيضاً.
وناشد المبتعثون عبر هاشتاق #ملحقية_بريطانيا_تغلق_المدارس_السعودية ، المسؤولين بإنصافهم وإنصاف أبنائهم من هذا القرار، مؤكدين أنه يلحق أشد الضرر بمستقبل أبنائهم الدراسي، مطالبين بإعادة افتتاح المدارس بأسرع وقت ممكن.
كما تحدث للقناة “تميم العنقري”، مدير المركز التعليمي في نيوكاسل سابقاً، رئيس مجلس الآباء المدارس السعودية، قائلاً: “نناشد المسؤولين لأن الملحقية تتهرب من دعم المدارس السعودية في بريطانيا، وتريد إغلاقها”.
وتابع بقوله “أهمية تلك المدارس تجعل المبتعثين يتواصلون بشكل يومي عن طريق قنوات التواصل مع الملحقية، ولكن لا مجيب، والآن الملحقية تغلقها دون إشعارنا، ولم تبدئ أي احترام للمبتعثين وأبنائهم”.
وواصل العنقري قوله “أولياء الأمور حالياً هم من يشرفون على المدارس السعودية، ويدفعون من جيوبهم في سبيل أن الملحقية تتراجع عن هذه السلبية في إيقاف هذه المنارات التعليمية والتربوية”.
كما كشف العنقري أن الملحقية تحيل سبب الإغلاق إلى وزارة التعليم، بينما الوزارة أرسلت الكتب لنا، وأفادت أن المدارس تعتبر أحد أنشطة الأندية الطلابية الثقافية ودعمها يكون من الملحقية.
وكشف باحث الدكتوراه في القانون “سعيد الزهراني” أن إغلاق المدارس السعودية في الخارج جاء مخالفاً لقرار مجلس الوزراء، الذي أقر تنظيم المدارس السعودية في الخارج بقرار مجلس الوزراء رقم 36 في 25-2-1418 هـ، حيث جاء في المادة الأولى منه أن الهدف من هذا التنظيم هو توفير فرصة التعليم لأبناء السعوديين الموفدين والعاملين والمبتعثين في الخارج.
وتابع الزهراني قوله “الملحقية في وقت سابق قلصت أيام الدراسة، وقامت بإلغاء الشهادات، التي تصدرها تلك المدارس واستبدالها بمراكز التقوية؛ ما يعني وأدها في مهدها، وبالتالي أصبح القرار في واقع الأمر إلغاء نهائياً للتعليم السعودي في المملكة المتحدة، حتى حان هذا الوقت، وأوقفت الدعم عن مراكز التقوية، ما يعرف حالياً بالمدارس السعودية؛ لتنهي الأمر من جذوره، بينما وزارة التعليم أرسلت الكتب لأبناء المبتعثين، وهذا يكشف الأمر جلياً بأن الملحق الثقافي لا يرغب في وجود تلك المدارس”.
وعدّد أولياء الأمور مخاطر القرار، حيث ذكروا منها مجموعة من المخاطر الدينية، منها أن إغلاق المدارس السعودية في المملكة المتحدة يفتح الباب للإخلال بالأفكار، وابتعاد الطلاب عن المنهج الشرعي الوسطي، الذي تتبناه المملكة، والذي تتضمنه المناهج الدراسية السعودية، يؤدي إلى السطحية في معرفة الطالب بدينه وثقافته الإسلامية.
وذكر أولياء الأمور عدداً من المخاطر التعليمية للقرار منها أنه ينتج عن إغلاق المدارس تعثر تحقيق أهداف السياسة العليا للتعليم في المملكة لعشرات الآلاف من الطلاب؛ بسبب حرمانهم لعدة سنوات من دراسة المناهج السعودية، كما أنه سينتج عن عدم وجود مدارس سعودية.
كما سيتسبب إغلاق المدارس في تدن ملحوظ في مستوى التحصيل الدراسي لأبناء المبتعثين مقارنة بزملائهم في السعودية؛ ما قد يؤدي إلى تعثرهم الدراسي في المستقبل، إضافة إلى أن اقتصار التعليم على المدارس الإنجليزية فقط يؤدي إلى ضعف ملحوظ في مستوى التحصيل الدراسي لدى الطلاب المستجدين بسبب عائق اللغة، فيما تزداد المشكلة مع تقدم المستوى الدراسي خصوصاً في المرحلة الثانوية.