أدوبي تطور نموذج ذكاء اصطناعي لترقية الفيديو توقعات بدرجات حرارة تصل إلى 30 مئوية بالرياض ضوابط تقديم الإقرارات الضريبية موعد مباريات دوري روشن السعودي الجمعة عدد المتأهلين لـ كأس العالم للأندية 2025 بعد صعود أولسان مرسيدس تكشف عن السيارة الأسطورة G580 للطرق الوعرة تردد قناة SSC HD المجانية الناقلة لـ مباراة الاتحاد والشباب لقطة مؤثرة تجمع سعود بن نايف وطالبًا مصابًا بالسرطان بحفل تخرج جامعة الملك فيصل ترامب يتقدم على بايدن في استطلاع للرأي بالولايات المتأرجحة مانشستر يونايتد يقلب الطاولة على شيفيلد برباعية
المواطن – الرياض
صباح السبت الماضي لم يكن هناك ما يشير إلى شيء غير اعتيادي في شارع ياسدران في طهران حيث يقع مقر السفارة السعودية، لكن الأمور تغيرت عند العاشرة والنصف صباحاً عندما رصد أمنُ السفارة تجمعاً لأكثر من ثلاثين شاباً وشابة بشكل منظم، في الجهة المقابلة من الشارع ويشرف عليهم رجل وامرأة في منتصف العمر.
وفوراً تم أخذ الاحتياطات بعد أن اتضح من طريقة التجمع والتنظيم أن المتجمعين من طلبة الباسيج، وفي الحادية عشرة تماماً اتجه التجمعُ إلى مبنى السفارة وهم يهتفون بهتافات معادية للسعودية ويتقدمهم شخصٌ يحمل مظروفاً كبيراً، وبدأ أصحاب المحال التجارية الموجودة في الشارع في مراقبة ما يجري وفي أذهانهم اقتحامات طلبة الباسيج الشهيرة للسفارة الأمريكية عام 1979 والسفارة السعودية 1987.
تقدم قائد المجموعة لأمن السفارة طالباً توصيل مظروف من شباب إيران إلى وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.. فحص الأمن المظروفَ ثم رفضوا إدخاله السفارة.. واكتشفوا أنه مليء بالحبوب المهدئة.. ضج طلبة الباسيج ليضغطوا على السفارة لاستلامه وتسليمه للجبير رداً علي تصريحاته القوية في مواجهة إيران إلا أن طلبهم قوبل بالرفض.
في نفس الوقت كان أمير عبداللهيان -مساعد وزير الخارجية الإيراني- يُطلق تصريحاً يحوي تهديداً واضحاً للجبير، حيث نصحه بأنَّ صبر إيران عليه بدأ ينفد.
إيران واستهداف الجبير قصة لا تحتاج كثيراً من البحث، فمحاولة اغتيال الجبير الشهيرة والتي كشفت عنها الولاياتُ المتحدة في 2011 وثبت تورط منصور اربسيار -عميل الحرس الثوري الإيراني- فيها، وعاقبه القضاء الأمريكي حيث حكمت عليه محكمة نيويورك بالسجن 25 عاماً لتورطه في نشاط إرهابي واعترافه بجريمته التي أشرف عليها عبدالرضا شاهلاي وغلام شكوري، وكلاهما من كبار قيادات الحرس الثوري والتي اعترفت إيران ضمنيًّا بضلوعها فيها عندما أبدت الخارجيةُ الإيرانية استعدادها للنظر بهدوء في الاتهامات الخاصة باغتيال الجبير علي غير عادتها.
إيران التي تحظى بسجل حافل من الاستهداف الشخصي والمباشر للدبلوماسيين وكان أبرزه مقتل الدبلوماسي السعودي مساعد الغامدي في طهران على أيدي الحرس الثوري؛ رفعت هذه الأيام وتيرة تهديدها المباشر لوزير الخارجية السعودي وللسفارة السعودية في طهران وعبر مسؤولين رفيعي المستوى، مما ينذر بأن يشهد المستقبل القريب انتهاكاً صارخاً من طهران للقانون الدولي فهل أعادت خسائرُ إيران في اليمن وسوريا خطةَ شيفروليت لاغتيال الجبير.. والتي بدأ الفصل الأول منها عام 2011.