المملكة بحاجة إلى 8 آلاف مثقف صحي لـ3.5 مليون مريض بالسكر

الإثنين ٢٣ نوفمبر ٢٠١٥ الساعة ١:١٢ صباحاً
المملكة بحاجة إلى 8 آلاف مثقف صحي لـ3.5 مليون مريض بالسكر

أكد الدكتور عبدالعزيز التويم، استشاري الغدد الصماء والسكري للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، إصابة 382 مليون مصاب بالسكري في العالم حاليًّا، وتوقّع أن ترتفع نسبة الإصابة بحلول عام 2030م إلى 500 مليون مصاب، لافتًا في ذات السياق إلى أن المملكة ودول الخليج ستكون الأكثر تأثيرًا من هذه الزيادة، مرجعًا ذلك لأسلوب الحياة وطبيعة الأكل وقلة ممارسة الرياضة وزيادة البدانة، لافتًا أن رفع درجة التوعية والبرامج التثقيفية للمجتمع هي الملاذ الآمن للحد من هذا “التسونامي” الذي يجتاح المنطقة.
وأوضح خلال برنامج “تدريب أطباء الرعاية الأولية” في مجالات مرض السكري الذي أقيم أمس في فندق الشيراتون بالدمام، وتنظمه الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، بحضور عبدالعزيز التركي رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن هناك جهودًا من الوزارات إلا أنه وصفها “بالقاصرة”، ولا توازي الانتشار السريع لهذا الداء، وقال: الحل هو في زيادة مثقفي السكر لتقليل نسبة المضاعفات في العين والكلى وبتر الأطراف، لافتًا إلى حاجة المملكة إلى مثقف صحي لكل ألف مريض، وهذا يعني أننا بحاجة إلى قرابة 8000 مثقف ومثقفة صحية معتمد لحوالي 3.5 مليون مريض بالمملكة مصاب بالسكري، وفي الوقت الذي لا يتجاوز العدد الموجود حاليًّا بالمملكة الألف مثقف ومثقفة صحية.
وبيّن أن تكلفة علاج السكري للمريض الواحد الآن حوالي 8000 ريال، وتكلفة علاج المضاعفات مثل غسيل الكلى 100 ألف سنويًّا في الصحة وفي القطاع الخاص 180 ألف ريال.
ويرى “التويم” أن العلاج بالأعشاب لعلاج السكر قد يحالفه نسبة نجاح، إلا أنه حذّر من الخلطات غير المدروسة وغير المصرح بها، نخشى أن تكون غير آمنة وذات تأثير على الكبد والكلى، ويجب أن يكون المريض حريصًا في ذلك، خاصة وأن هيئة الغذاء والدواء قدمت نصائح في هذا المجال.
وامتدح جهود جمعية السكر في طرح رؤية خاصة لــ”المشروع الوطني لمكافحة السكر بالمملكة”، وقال: هذا مشروع طموح، ومتمنيًا أن يتحقق على أرض الواقع بجهود الجهات ذات العلاقة.
وشمل البرنامج التدريبي، بحسب الدكتور كامل سلامة أمين عام الجمعية، أسس الكشف المبكر عن المرض وعن مضاعفاته، ومناقشة أحدث المعايير في ضبط مستويات سكر الدم وضغط الدم والدهنيات، والأساليب الحديثة في الاستثمار بالصحّة وتبنّي أساليب صحّية متوازنة لتجنب السمنة ومرض السكري في مراحله الأولى، وتشمل تقليل الوزن الزائد والتغذية المناسبة وممارسة الرياضة وتجنّب التدخين ورعاية القدمين والفحوص الطبية الدورية، ومناقشة رعاية القلب لمرضى السكري وتقليل مخاطر إصابتهم بالسكتات القلبية؛ حيث إن ثلثي حالات الوفاة لمرضى السكري نتيجة لأمراض القلب.
كما تشمل مناقشة تقليل مخاطر الإصابة بالفشل الكلوي واكتشافه مبكرًا، والتعرف على طرق وأساليب تحسين نوعية الحياة لمرضى السكري وتقليل النفقات وإدخال المستشفيات والعمليات الجراحية وزيادة إنتاجية الأشخاص المصابين بالسكري في العمل والحياة الاجتماعية، وطرق دعم المرضى نفسيًّا واجتماعيًّا للتعايش الآمن والسليم مع مرض السكري والالتزام بقواعد الصحّة والسلامة، والأساليب الحديثة لمساعدة مرضى السكري المدخنين للتوقف عن التدخين، وسيتخلل البرنامج عرض لأحدث الأدوية في تنظيم مستويات سكر الدم وضغط الدم والدهنيات.
يُذكر أن هذا البرنامج عُقد في مدينة الخبر بشهر مايو، وفي الجبيل بشهر سبتمبر، وفي الأحساء بشهر أكتوبر من هذا العام، وحضره أكثر من 3000 من العاملين في المجال الصحّي من أطباء وتمريض وصيادلة وأخصائي تغذية وتثقيف صحّي.
جانب من المشاركين