رُجم الحوثي وأُصيب سليماني.. المشروع الإيراني يحتضر

الثلاثاء ٢٤ نوفمبر ٢٠١٥ الساعة ٨:٣١ مساءً
رُجم الحوثي وأُصيب سليماني.. المشروع الإيراني يحتضر

كَسَر الشرق الأوسط كعادته عُرفاً قديماً في عمر الإمبراطوريات التي تقتات على التوسع والهيمنة على مقدّرات الشعوب المجاورة، وسجّل -وربما لأول مرة في التاريخ- أن الفاصل بين ذروة الإمبراطورية وانحطاطها أصبح أشهر.. دخل علينا عام 2015 ونحن نسمع ونشاهد سيلاً من تصريحات الزهو تعلن عودة إمبراطورية فارس وخضوع أربع عواصم عربية لها، وها نحن نستعد لتوديع هذا العام ونحن نشهد لقطات تاريخية لانحطاط نفوذها.
في صنعاء؛ وتحديداً في مدرسة بَنَتها الكويت -الدولة الشريكة في التحالف الذي أخذ على عاتقه نجدة اليمن وأهله وحكومته الشرعية من التغول الإيراني؛ يقف المندوب المحلي الإيراني محمد الحوثي في باحة المدرسة خطيباً تستجدي آلته الإعلامية لقطة أو هتافاً يُشَرعن الانقلاب أو يوظف في تزييفٍ الإرادةَ اليمنية والانتماء الحقيقي لأرض اليمن وشعبها، وإظهارهما بمظهر التابع الخانع للولي الفقيه.. ردة فعل تلاميذ المدرسة العرب الأقحاح قلبت السحر على المشعوذ عندما رجموا بالحجارة خطيئة التابع الإيراني؛ إمعاناً في التطهر منه ومن مشروع أسياده الفرس؛ وذلك قبل أن يؤكدوا للحوثي ما يعرفه عنهم ويحاول أن يتناساه برسالة بالغة الدلالة سمعها عندما ارتجت جنبات المشهد، وهم يصدرون بالنشيد الوطني اليمني.. صغار السن كبار الكرامة، أكدوا كما أكد كبارهم من رجال وسيدات اليمن أن صنعاء ليست تبعاً لطهران.
ولأن المصائب لا تأتي فرادي؛ فقد انتشرت أخبار إصابة أيقونة النفوذ الصفوي ورمز تسلط القوة تحت دثار الاستضعاف على حياة المظلومين؛ الجنرال قاسم سليماني في مواجهة مع ثوار سوريا العروبة قرب حلب الشهباء.. مواجهة جاءت به من بلاده فارس إلى بلاد العرب غازياً لها ومنكّلاً بأهلها دفاعاً عن المشرعن؛ لوجود جزار الشام بشار الدمار والبراميل المتفجرة وهو حقيقة نظير حوثي مدرسة صنعاء.
وأياً كانت درجة إصابة الجنرال الصفوي وما وراءها في أقصى شمال الوطن العربي؛ فإنها مع حادثة رجم الوكيل المحلي في أقصى جنوبه، وتظاهرات جنوب العراق التي تناقلت وسائل الإعلام صفع المحتجين فيها على تزايد النفوذ الإيراني في بلادهم لصور الولي الفقيه بالنعال، تعبير واضح عن أزمة الوجود الإيراني غير المرحب به في بلاد العرب.
وفي سوريا تحديداً بعد دخول الدب الروسي، ترصد أجهزة ومجسات العالم أن موسكو ومعها قوى سورية محسوبة على النظام تنظر إلى خسائر إيران وفقاً للقاعدة المعروفة “لم آمر بها ولم تسؤني”.. كذلك رصدوا القلق الإيراني المتزايد؛ مما يشاع عن مقربين من دمشق أن ماهر الأسد كان أكبر المحتفلين بدخول روسيا، وأنه يقود مشروعاً لتقليم أظافر إيران وحزب الله في الشام.
لله در العرب.. فبعد كسر هلال بن علفة التيمي لظهر رستم في القادسية قبل ألف وأربعمائة سنة، يأتي اليوم الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ ليحطم الحلم الفارسي القديم بالهيمنة على العرب بـ”عاصفة حزم” تُشير نتائجها حتى الآن إلى أن 2016 قد تكون نهاية خفقان قلب الإمبراطورية؛ فالانحسار السريع في الأطراف يضغط بقوة على المرض العضال في مركز النفوذ في طهران.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • الروغاني

    الله هم امين على كل من طغى وتجبر

  • غير معروف

    ^^^ رتويت

  • احمد الحمد

    اللهم انصر المسلمين الموحدين علي اعداءك أعداء الدين