كاتب بريطاني منتقداً الإعلاميين والساسة في بلاده: من الحماقة تنفير #السعودية

الأربعاء ٩ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ١:٤٦ مساءً
كاتب بريطاني منتقداً الإعلاميين والساسة في بلاده: من الحماقة تنفير #السعودية

أكد “كون كوغلين” في مقال نشره بصحيفة “تليجراف” البريطانية أن السعودية شريك طبيعي لبريطانيا ضد “داعش”، مشيراً إلى أنها ملتزمة بالقضاء على التنظيم وإسقاط بشار الأسد ومن الحماقة تنفيرها.

وأبرز الكاتب الحملة التي تتعرض لها المملكة في الإعلام خاصة خلال الأسابيع الأخيرة، واصفاً تصرفات منتقدي المملكة بالغريبة كنشطاء اليسار المتطرف من “تحالف أوقفوا الحرب” و”جيريمي كوربين” زعيم حزب العمال الذين يأملون في إقناعنا بأن السعودية وحدها مسؤولة عن نشأة “القاعدة” و”داعش”.

وتحدث الكاتب عن أن الحكومة السعودية في حرب ضد التنظيمين، حيث نفذ “داعش” مؤخراً هجمات إرهابية ضد مساجد في المملكة.

وذكر أن السعوديين ملتزمون بهزيمة “داعش” كما أنهم ملتزمون بالإطاحة بنظام “الأسد”، معتبراً أنه من الأفضل لبريطانيا أن تعمل على قرب مع السعودية من أجل قضية مشتركة، خاصة أن البلدين لديهما تحالف وثيق يعود تاريخه إلى ما قبل حرب الخليج الأولى.

وأضاف أنه في الوقت الذي يسعى فيه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لجمع كل الحلفاء لضمان نجاح تدخل بريطانيا في سوريا، فإن العلاقة بين لندن والرياض أصبحت متوترة بعدما قام وزير العدل “مايكل جوف” بقرار غير حكيم في أكتوبر الماضي بإلغاء عقد تدريب بالسجون السعودية، في خطوة لم تسعد الرياض كثيراً.
وأكد أن “جوف” فشل عند إلغاء التعاقد في تقدير المنعطف الحاسم في التطور السياسي الحالي بالمملكة.
وذكر أن المملكة تسمح للمرأة بالانتخاب والترشح لأول مرة في الانتخابات البلدية، والإصلاحات من هذا النوع تعد خطوة على الطريق الصحيح ولابد أن تتلقى تشجيع منا بدلاً من ازدرائها.

وأشار إلى أن بريطانيا في حاجة لتقوية تحالفها الطويل مع شركائها كالرياض خاصة في ظل إعادة هيكلة لندن لقواتها المسلحة، مضيفاً أن السعودية تقوي جيشها وعبرت عن رغبتها في شراء طائرات “تايغون” حربية من بريطانيا، لكن الاتفاق من غير المرجح أن يمضي إذا استمرت الشكوك لدى الرياض بشأن مدى قوة التزام بريطانيا بالحفاظ على علاقة قوية بين البلدين.

وأكد أن الرياض أثبتت نفسها كصديق جيد لبريطانيا بإمكانه لعب دوراً حيويا في القضاء على “داعش”.