وفاة طفل بمستشفى أطفال #الطائف ووالده يطالب بالتحقيق

الأربعاء ٢ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ٨:١٨ مساءً
وفاة طفل بمستشفى أطفال #الطائف ووالده يطالب بالتحقيق

طالَبَ والد طفل تُوُفي في مستشفى الأطفال بالطائف، وزير الصحة والمقام السامي، بالتحقيق في مسببات وفاة ابنه، بعد أن تردّد على المستشفى لثلاثة أيام متوالية؛ كل مرة يصرف له إبرة ومخفض حرارة.

وكشف المواطن محمد فهاد السواط، أن ابنه “لؤي” انتقل إلى ربه بعد أن أعطته إحدى الطبيبات بمستشفى الأطفال إبرة مسكنة لارتفاع سكر الدم، ولم يمكث إلا دقائق ليستفرغ دماً أحمر، ويدخل للعناية المركزة ليموت بعدها.

وسرد “السواط” تفاصيل القصة المؤلمة قائلاً: لؤي (عامان ونصف) ارتفعت حرارته قبل أيام؛ فذهبت به إلى مستشفى الأطفال، ومعه والدته، وكشفت عليه طبيبة سودانية، وأعطته مسكن حرارة، ثم غادرنا المستشفى؛ لكن ما زالت الحرارة معه؛ لنعود به في اليوم التالي، وكشفت عليه طبيبة أخرى، وأعطته كمادات، وأشارت لوالدته أن تستكمل علاج أمس لطفلها في المنزل؛ حيث إن مفعوله لا يظهر إلا بعد ثلاثة أيام.

وأضاف: لم يكن أمامنا إلا القبول بالواقع والتزام وصفة الطبيبة؛ فعدنا للمنزل، وفي اليوم الثالث تأزم وضع “لؤي” الصحي، وارتفعت الحرارة، وزارد ضيق تنفسه؛ فأسرعت من جديد لمستشفى الأطفال لعل وعسى أن يكون في هذه المرة فرج لحالته؛ فبادرته طبيبة أخرى، وقالت: لديه ارتفاع سكر الدم وضيق التنفس؛ فأعطته إبرة، وخلال دقائق استفرغ الطفل دماً أحمر، وتعثرت صحته وازرقّ لونه؛ فنقل على الفور للعناية المركزة حتى توفي فيها” رحمه الله.

وطالَبَ والد “لؤي” وزير الصحة بالتحقيق فيما جرى لابنه، وتوضيح أسباب وفاته؛ متحسباً الله على المتسبب في فقدان فلذة كبده؛ لافتاً إلى أن ما خرجت به “صحة الطائف” غير مطمئن، ولم تكشف سبب وفاة ابنه طبياً، ولماذا توقف قلبه بعد أخذ الإبرة؛ حيث إن ابنه اشتدت عليه الحرارة مع ضيق التنفس، وأتى للمستشفى لعلاجه، وليس للتفرغ.

من جهته كشف سراج الحميدان المتحدث الرسمي لـ”صحة الطائف” أن الطفل لؤي محمد فهاد السواط قد راجع يوم الأربعاء 29/ 1 صباحاً بعيادة الكشف الأولى بقسم الطوارئ (نساء)، وتم تشخيص الحالة التهاب مجرى التنفس العلوي مع ارتفاع في درجة الحرارة، وأعطي مضاداً حيوياً مع خافض للحرارة، ثم حضر مرة أخرى الساعة الواحدة صباحاً بعد منتصف ليلة السبت 2/ 2 بقسم الطوارئ (نساء) حسب سجلات دخول المرضى لقسم الطوارئ؛ حيث إن الطفل لم يتم الكشف عليه بعيادة الكشف الأولى، وقابلت أم الطفل الطبيبة في ممر الطوارئ وطلبت منها إعطاء الطفل حقنة مضادة للاستفراغ، ورفضت الطبيبة؛ بحجة أنه لا بد من الكشف على الطفل أولاً قبل وصف العلاج، ثم غادرت الأم بطفلها المستشفى دون الكشف عليه من قِبَل الطبيبة أو تحرير وصفة طبية.

وتابع: بعد ذلك تم حضور الطفل إلى الطوارئ بعد ظهر يوم السبت 2/ 2/ 1437 الساعة 2 ظهراً، وتم فحص الطفل من قبل الطبيب المقيم، ومن ثم عاينه الطبيب الأخصائي، وكانت حالته الصحية سيئة جداً، وقام الفريق الطبي بعمل اللازم؛ حيث تطورت الحالة إلى توقف للقلب والتنفس، وتم عمل إنعاش قلبي رئوي حسب المتبع طبياً؛ ولكن توفي الطفل الساعة 3 بعد الظهر.

نسأل الله أن يتغمد الطفل بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • فهد السواط

    الله لايوفقهم مستشفى الاطفال ياكثر ماذبحو اطفال لاكن حسبي الله ونعم الوكيل وجعل كل دم طفل في رقبت كل واحد فيكم