#السعودية تواجه بحزم حملات إعلامية أجنبية تُشَوّه صورتها في العالم

الإثنين ٧ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ٢:٣٥ مساءً
#السعودية تواجه بحزم حملات إعلامية أجنبية تُشَوّه صورتها في العالم

تُواجه المملكة حملة إعلامية ممنهجة تستهدف تشويه صورتها أمام الرأي العام الدولي، بدأت منذ شن المملكة “عاصفة الحزم” ضد المتمردين الحوثيين في اليمن نهاية مارس الماضي وما حققته من قطع لِيَد إيرانية عابثة وتوسعية في المنطقة عبر ميليشيات انقلابية على الشرعية.
وتصاعدت الحملة بشكل ملحوظ بعد الاتفاق النووي الذي وقّعته الدول العظمى مع إيران منتصف العام الجاري؛ حيث تَحَوّل الإعلام الدولي منذ ذلك الحين من التركيز على ما تقوم به طهران من زعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط؛ سواء في العراق أو اليمن أو لبنان أو سوريا وغيرهم، إلى انتقاد رد الفعل السعودي تجاه التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية.
وعمل الإعلام الدولي على استغلال إرهاب “داعش” لمحاولة اتهام المملكة بالوقوف وراءه؛ بحجة أن “داعش” سنة وأنهم ينتهجون نفس الفكر.
وتولّت صُحُف عملاقة كـ”نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” الأمريكيتين حملة الهجوم الإعلامي على المملكة فيما يتعلق بالصحف الأمريكية؛ سواء عبر نشر تقارير أو مقالات لكبار كتّابها الذين حاولوا الربط بين إرهاب “داعش” وبين المملكة، وظهر ذلك في تقرير حديث في “نيويورك تايمز” ربَط بين تطرّف “تشفين مالك” المشاركة في الهجوم المسلح بـ”سان بيرناردينو” الأسبوع الماضي وبين نشأتها في المملكة.
وصعّدت صحف بريطانية كبيرة كـ”الجارديان” اليومية و”أوبزرفر” الأسبوعية من هجماتهما ضد المملكة، وظهر ذلك من خلال افتتاحيتين في أقل من عشرة أيام، هاجمتا بشدة المملكة ونظامها القضائي، وطالبتا بريطانيا بالحد من التعاون العسكري مع المملكة.
الغريب في المشهد كذلك، أن صحفاً هندية وأسترالية بدأت مؤخراً في إعادة نشر مقالات سبق أن نُشِرت من قبلُ في صُحُف بريطانية مثل “إندبندنت” و”التايمز” قبل أشهر، هاجمت المملكة واتهمتها كذلك بالوقوف وراء “داعش” وهو ما ظهر في صحيفة “ذا أستراليان” و”تايمز أوف إنديا”.
وفي ظل هذا الهجوم الواسع في الإعلام الدولي ضد المملكة، بدأت تتراجع بشكل واضح نبرة الهجوم ضد إيران، وبدأ يحل محلها الحديث عن اتفاق في المصالح بين طهران والغرب فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، وعلى رأسه تنظيميْ “القاعدة” و”داعش”.
ومن الملاحظ انتقال الهجوم على المملكة من الإعلام إلى أجهزة استخبارات دولية كالاستخبارات الألمانية التي زعمت أن المملكة تُزعزع استقرار المنطقة؛ فضلاً عن تصريحات لنائب المستشارة الألمانية هاجم فيها المملكة بحجة تمويل المساجد في أنحاء العالم.
وتَصَدّت شخصيات سعودية بقوة لهذا الهجوم سواء من الدبلوماسيين مثل الأمير محمد بن نواف سفير المملكة في لندن والدكتور “سعود الساطي” سفير المملكة في الهند أو من الكتّاب والمحللين السعوديين.