2000 سعودي مهددون بالفصل لإغلاق مصانع للحجر الطبيعي بـ”نساح”

الثلاثاء ٨ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ٨:٣٨ مساءً
2000 سعودي مهددون بالفصل لإغلاق مصانع للحجر الطبيعي بـ”نساح”

أعرب عدد من أصحاب مصانع الحجر الطبيعي والرخام عن قلقهم البالغ من احتمالية إغلاق مصانعهم؛ بسبب إيقافهم من محجر نساح جنوب مدينة الرياض، والذي يستمدون منه صناعة الحجر الطبيعي، وذكروا خلال اجتماعهم الخاص بمناقشة قضيتهم أن هناك أكثر من 500 مصنع مهدد بالإغلاق؛ بسبب إيقاف المواد الخام من مصانعهم التي تعتمد على الصخور الطبيعية في صناحة الحجر والرخام، فيما سيتم لو استمرت الأزمة من تسريح أكثر من 2000 موظف سعودي يعملون في تلك المصانع.

وبيّنوا أن حجم الاستثمار في مصانع الصخور الطبيعية يقدر بمبلغ يفوق مليارَيْ ريال، كما أكدوا أن تلك المصانع مرتبطة بعقود لم تنجَز أعمالها، وستواجه تلك العقود تعثرًا، وخاصة بعد إغلاق محجر نساح الذي يُعتبر المصدر الأخير للخام الذي تقوم عليه هذه المصانع منذ 40 عامًا تقريبًا، الأمر الذي يجعل تلك المصانع عاجزة عن الالتزام اتجاه تلك المشاريع، بالإضافة إلى تحمُّلهم غرامات تأخير وتعطل.

وناشدوا المسؤولين بالجهات الحكومية ذات العلاقة إعادة النظر في العمل بمحجر نساح لحين توفر البدائل أو تنظيمه وإزالة العقبات دون استمرار العمل فيه، ولكن توقفه يعني توقف ما يزيد على 500 مصنع، وما يزيد على 1000 شركة ومؤسسة عاملة في القطاع الذي يُعد من القطاعات التي تصدر منتجاتها خارج المملكة، وتُعد قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، علمًا بأن أغلب هذه المصانع تحظى بدعم المجلس الاقتصادي والتنموي، كما جرى مؤخرًا بإنشاء هيئة خاصة لها؛ نظرًا لأهمية رعايتها وما يعود بالنفع للاقتصاد الوطني.

وتحدث هزاع الهزاع (صاحب أحد المصانع) حول الوضع الراهن وناشد الجهات المسؤولة بسرعة حل مشكلة انقطاع المواد الخام عن المصانع وما سيترتب عليه من آثار لا يستطيع ملاك المصانع تحملها.

وأوضح بعد ذلك الشيخ طلال العياف، رئيس لجنة مصانع الحجر والرخام في الغرفة التجارية، عن الوضع الراهن وعن الحلول الممكنة والتي تتطلب وقتًا، والمصانع لا تستطيع التأخر في تنفيذ عقودها، وستواجه غرامات التأخير وعطلة معدات ورواتب والتزامات، لا نتمنى أن تصل لهذا الحد، وطمأن أصحاب المصانع بأن الحلول قريبة- إن شاء الله.

كما عبّر رجل الأعمال محمد بن فهد العرابي الحارثي عن بالغ أسفه حول إغلاق محجر نساح، مؤكدًا قدرة المسؤولين على جميع المستويات على حل مشكلة عند اطلاعهم على ما يجري من تداعيات إغلاق المحاجر وانقطاع الخام، ونناشد كل المسؤولين بالنظر سريعًا في استمرار المحاجر الحالية في العمل لحين إيجاد بدائل؛ لأن ذلك سيؤخر علينا الكثير من التداعيات المنتظرة من توقف المصانع وتعثُّر مشاريع حكومية وخاصة وعلى المواطنين؛ إنها مشكلة لا تحتمل التأخير. كما ناشد وزير التجارة والصناعة المظلة النظامية للمصانع بالتحرك عاجلًا لحماية هذه القطاع من المصانع الوطنية المهددة بالإغلاق.

وتحدث الشيخ منيف بن حمد الهاجري (مالك مصانع صخور) قائلًا: لقد تضررت جميع مصانع الحجر السعودي؛ بسبب الإيقاف لجميع المحاجر والمجمعات المصرح بها لاستخراج المواد الخام للحجر الطبيعي، ومنها (نساح- ثادق- البره)، والذي يُعتبر من أجمل المواد الطبيعية في إكساء واجهات المشاريع الحكومية والخاصة، بالإضافة لكونها ذات طابع جمالي ويُحتسب للاقتصاد السعودي، وتميز المنتج الوطني في الأسواق المحلية والخليجية.

وتحدث الشيخ موفي الفاران حول إيقاف محاجر نساح معتبرًا ذلك انتكاسة لهذه الصناعة التي قامت على هذه المحاجر منذ ما يزيد على 30 عامًا، وإيقافها سبّب لأصحابها الخسائر المادية الكبيرة، سواء قيمة المعدات والتي تقدَّر بمئات الملايين والغرامات التي تقع عليهم في عدم الالتزام بالعقود مع الجهات الحكومية أو المواطنين وفقدان العمالة المدربة التي يصعب إيجاد بديل لها، وكذلك فقدان آلاف السعوديين لوظائفهم بسبب قرار مبني على شكوى كيدية وغير مدروس نتائجه.