3 وفيات ومفقود بسبب الأمطار في منطقة #مكة

الخميس ٢٤ ديسمبر ٢٠١٥ الساعة ٨:٣٠ مساءً
3 وفيات ومفقود بسبب الأمطار في منطقة #مكة
شهدت ثلاث محافظات تابعة لمنطقة مكة المكرمة، خمس حوادث راح ضحيتها ثلاثة أشخاص؛ بينما لا تزال عمليات البحث جارية عن مفقود بوادي عردة بمحافظة ميسان؛ وذلك نتيجة الأمطار التي تَعَرّضت لها أجزاء من منطقة مكة المكرمة، ليلة أمس الأربعاء.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة العقيد سعيد سرحان -في تصريح لـ“المواطن”- أن أول البلاغات الأربعة كان بوادي صلاق بمحافظة الليث، وقبل ورود البلاغ للدفاع المدني حاول المواطنون، إنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن جرف السيل مركبة بداخلها ثلاثة أشخاص؛ لتقطع مياه الوادي المتدفقة الاتصال بين المواطنين الساعين لعمليات الإنقاذ والمحتجزين الثلاثة بداخل العربة؛ وفي تلك الأثناء ورد للدفاع المدني بلاغات متتالية عن انجراف سيارة بها ثلاثة أشخاص ببطن وادي صلاق؛ لتبدأ فِرَق الإنقاذ في التحرك والانتشار في أرجاء الوادي، مع تواجد متزامن من قبل المواطنين؛ بحثاً عن المفقودين، بعد أن قذفت بهم المياه على مسافات متباينة من موقع الانجراف.
وأضاف “سرحان” أنه في الساعات الأولى من البحث المستمر، تمكنت فِرَق الإنقاذ من العثور على جثمانيْ شخصين على بُعد (2 كم) من انجراف العربة -كان أحدهم المقيم اليمني- حيث تم نقلهما عن طريق الجهات المعنية إلى المستشفى بعد أن فارقا الحياة؛ لتواصل فِرَق الإنقاذ -بمشاركة المواطنين- البحث عن ثالث مفقود طوال ساعات الليل؛ في ظل تدفق نسبي للمياه بالوادي.. ومع بزوغ فجر اليوم الثاني تم العثور على المفقود الثالث على بعد (6 كم) من انجراف المركبة؛ لتنتهي مأساة جديدة متجددة مع جريان الأودية نتيجة التقلبات الجوية التي يصاحبها هطول للأمطار، راح ضحيتها ثلاثة أشخاص.
وأردف العقيد “سرحان” أنه بالتزامن مع عمليات البحث في وادي صلاق بالليث كانت فِرَق الإنقاذ بالدفاع المدني بمحافظة أضم تباشر احتجاز 10 أشخاص من الجنسية المصرية، احتجزتهم السيول بوادي “آل سني”، عَلِقوا جميعاً بأحد الأشجار ببطن الوادي؛ لتتشبث أيديهم بجذوع الشجرة بحثاً عن النجاة من تدفق المياه وجريانها بالوادي، ومع الأمل في الله تم الوصول إليهم عن طريق فِرَق الإنقاذ بأضم؛ ليتم فك الاحتجاز ونقلهم جميعاً لمنطقة آمنة، وتقديم الإسعافات الأولية لهم عن طريق فرقة الهلال الأحمر.
وتابع: إنه مع الانتهاء من حادث إنقاذ العشرة المصريين، ورد للدفاع المدني بمحافظة ميسان بلاغ عن احتجاز عائلة مُكَوّنة من تسعة أشخاص (خمسة رجال، وأربع نساء) علِقوا بوسط عقبة الصفيحة الرابطة بين محافظتيْ أضم وميسان؛ لتبادر عمليات القيادة والسيطرة بتمرير البلاغ للدفاع المدني بمحافظة أضم، بعد أن وردها معلومات عن إغلاق العقبة نتيجة الأمطار والضباب الكثيف؛ لتعمل فِرَق الإنقاذ من أسفل العقبة صعوداً عن طريق إنقاذ محافظة أضم، ونزولاً من أعلى العقبة عن طريق فِرَق إنقاذ ميسان؛ لتتمكن تلك الفِرَق في ظل الظروف الجوية من الوصول إلى العائلة العالقة بوسط عقبة الصفيحة، وفك الاحتجاز، وتقديم المواد الغذائية والمياه لهم، ونقلهم إلى منطقة آمنة باتجاه محافظة ميسان، وجميعهم بصحة جيدة.
وأضاف “سرحان” أنه بعدما انتهت الفِرَق من إنقاذ العائلة بالصفيحة، ورد إلى مركز التوجيه والتحكم بمحافظة ميسان بلاغ عن فقدان شخص بوادي عردة التابع للمحافظة، ومن خلال تمشيط منطقة البلاغ وُجدت السيارة ببطن الوادي، وتعمل فِرَق الإنقاذ حتى هذه اللحظة على عمليات البحث.
وأشار العقيد “سرحان” إلى أنه ما زال ورود البلاغات مستمراً حتى إعداد هذا البيان؛ ليَرِدَ بلاغ لعمليات الدفاع المدني عند الساعة الثانية من ظهر اليوم الخميس، مفاده سيل منقول بوادي تربة قادم من منطقة الباحة، وقد تضمن البلاغ وجود شاحنة محتجزة بداخلها السائق تم التعامل مع الحالة من قِبَل فِرَق الإنقاذ وإخراجه بصحة جيدة.
وأكد سعيد سرحان لـ”المواطن” أن تلك الأحداث والمخاطر التي يقع فيها الإخوة المواطنون والمقيمون ويذهب ضحيتها أرواح بريئة، لا تملك القرار في ظل وجود رجال بينهم بلغوا من الرشد ما يجعلهم يستوعبون رسالة الدفاع المدني عن مخاطر السيول وما تخلفه من ضحايا في الأرواح والممتلكات؛ ليستمر الدفاع المدني في توجيه الرسالة المعتادة عن مخاطر السيول بالابتعاد عن مجاري المياه، وعدم قطع الأودية مهما كانت نسبة المياه فيها؛ تجنباً لأي مخاطر قد تُعرّض أرواحهم للخطر.
3 وفيات ومفقود بسبب الأمطار في منطقة #مكة11 12 14
17
18 19