بلاد #الملالي .. مشانق معلقة شهدت إعدام 120 ألفاً

الأحد ٣ يناير ٢٠١٦ الساعة ١١:٠٦ صباحاً
بلاد #الملالي .. مشانق معلقة شهدت إعدام 120 ألفاً

ربما لم يخطر ببال الكثير من متابعي الشأن الإيراني، أن نظام “الملالي” منذ أن أطاح “الخميني” بحكم شاه إيران محمد رضا بهلوي وحتى الآن قد أعدم أكثر من 120 ألف مواطن إيراني؛ أغلبهم من معارضي نظام الحكم؛ بحسب جرافيك معلوماتي نشرته صفحة “إنفوجرافيك السعودية”.
وفي 2015 وحده توقعت منظمات حقوقية دولية -في ظل غياب الشفافية والمعلومات- أن تكون حالات الإعدام في إيران قد بلغت مع نهاية العام المنقضي أكثر من ألف حالة إعدام، ما يفوق كثيراً، بل يزيد على ضعف حالات الإعدام التي نفذتها السلطات الإيرانية عام 2014 بأكمله.
وأشارت التقارير إلى أن إيران أعدمت خلال الشهور الستة الأولى من عام 2015، أكثر من 753 شخصاً، موضحة أن متوسط حالات الإعدام خلال هذا الفترة بلغ 3 حالات إعدام يوميًّا؛ حسب صحيفة “الوطن” الكويتية.
ووفقاً لهذه الأرقام فإن “حالات الإعدام تجاوزت الألف حالة بنهاية 2015″، بحسب تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية في يوليو الماضي.
وأشارت المنظمة إلى أن السلطات الإيرانية تقر عدداً معيناً من حالات الإعدام القضائية، لكن العدد الحقيقي لمن يتم إعدامهم يتجاوز الرقم المحدد بكثير.
وكانت تقارير حقوقية وإعلامية سابقة اتهمت النظام الإيراني برئاسة أحمدي نجاد، في أعقاب الاحتجاجات الخضراء في إيران، “بأنه يستخدم المزيد من الإعدامات وعقوبة الموت لتهديد المعارضين السياسيين وكذلك لقمع الانتفاضات”.
ونقلت وكالة “اليونايتد برس” عن أستاذ جامعي إيراني قوله: إن النظام الإيراني لم يكن يتوقع أن “ينظم الشعب تظاهرات احتجاجية بعد الانتخابات. الهدف من الإعدامات هو ترويع الناس وإخافتهم. وأشارت الوكالة إلى القرار الصادر عن الأمم المتحدة والذي ينص على التنديد بانتهاكات حقوق الإنسان في إيران”.
وضمن أحكام الإعدام التي صدرت في العام 2014 والتي تنتظر التنفيذ، الحكم بإعدام 27 داعية وشيخاً سُنّياً “لمجرد قيامهم بممارسة الشعائر الدينية وتعليم القرآن”، وتم نقلهم من سجن “رجائي شهر” في طهران إلى مكان آخر لتنفيذ الأحكام بحقهم.
وذكرت وكالة “هرانا” الإيرانية، التابعة لمجموعة من نشطاء حقوق الإنسان في إيران، وصحيفة “لاراثون” الإسبانية، أن “المحكمة العليا في طهران صادقت على حكم تنفيذ الإعدام بحق 27 داعية وشيخا سنيا”، مشيرة إلى أنه من الممكن أن يتم إعدامهم في أي لحظة بسجن رجائي شهر في طهران.
5 إعدامات يومياً.. والمراهقون لا ينجون!
وعبْر “الإندبندنت” كتب روبرت فيسك عن إعدامات إيران، وقال: إن “حبل المشنقة أكثر عاراً من أجهزة الطرد المركزي؛ حيث يمكنك التفاوض على منشأة نووية؛ ولكن لا يمكنك إعادة الحياة لمن نُزعت روحه”؛ حيث ورد أن حالات الإعدام في عهد “روحاني” حالياً، تبلغ 5 إعدامات يومياً، وأشارت إلى أن عهده أيضاً شَهِد إعدام 18 مراهقاً تحت سنة 18 عاماً.
وقال فيسك إن “المنظومة القضائية في إيران موجودة من أجل حماية النظام؛ ولذا لم نجد ما يحول دون إعدام الشاعر والناشط الإيراني العربي هشام شعباني، بعد انتخاب الرئيس الحالي حسن روحاني”.
صياح بسبب القصاص
ملأت إيران الدنيا صياحاً فارغاً بعد أن أُدين 47 إرهابياً بجرائم متعددة بينها سفك دماء الأبرياء، والقصاص منهم، في حين لم تكلف خاطرها بنشر أسماء من أعدمتهم للمنظمات الحقوقية.