شروط الحصول على الدعم.. رابط الدخول على حساب المواطن “المواطن” توثق أبرز لحظات الشوط الأول من مباراة الهلال والفتح أمانة الرياض بعد التسمم الغذائي: إغلاق فروع المنشأة مصدر الحالات وإيقاف خدمات التوصيل ضبط شخص تنكر في زي نسائي بوسيلة نقل عام في الرياض المنتخب السعودي يودع منافسات كأس آسيا تحت 23 عامًا لا أهداف في الشوط الأول بين الهلال والفتح السفارة الأمريكية بالرياض تحتفل بالذكرى الـ248 للاستقلال إحباط تهريب 337 كيلو قات في عسير وصول الطائرة السعودية الـ 48 لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة موعد مباريات السبت في ختام الجولة الـ29 بـ دوري روشن
ستظل الطفلة «وجدان» حاضرة في ضمائر الخيرين ليس في الوطن فحسب، بل حيثما وجدوا في شتى بقاع الدنيا.
باختصار .. «وجدان» كانت تداعب «عصافيرها» في فناء المنزل الواقع بالقرب من شارع الوشم في الرياض، كانت -حسب أسرتها- أحرص ما تكون على رعاية عصافيرها، لا تكاد تسمح لأحد بالاقتراب من قفصها الذهبي، تشركها في طعامها وشرابها، وبينما هي تمارس براءتها، وفطرتها، وإنسانيتها، تقيأ المجرمون حقدهم، وضغطوا على زناد شرورهم، فانطلق الدمار من فوهات مفخخاتهم الجبانة، فأتى حديدها المنصهر على الحجر والشجر والبشر، فاهتز منزل وجدان كغيره من المنازل المجاورة، وتساقطت أركانه وسقوفه، ثم انهار الجدار رغما عنه، ودفن ركامه جسد وجدان الغض ومعها عصافيرها التي استحالت ألوانها سوادا كقلوب المجرمين.
والد وجدان ناصر محمد كنديري روى «في حينه» جانبا من تفاصيل حادثة تفجير مبنى الأمن العام على يد الإرهابيين في 21 /4/ 2004، فقال: كنت في المنزل الذي تحطمت أجزاؤه من شدة الانفجار، وفي حالة صدمة وذهول ولم أع الموقف تماما، حيث خرجت إلى الشارع لمساعدة المصابين ولم أكن أعلم أن ابنتي وجدان قد قضت نحبها مع عصافيرها تحت الجدران.
ويضيف «كنت في حالة لا وعي من شدة الانفجار الذي روعنا، وحقيقة لا أستطيع أن أصف الموقف الرهيب».
ويصف شقيق وجدان الحادث بقوله: كانت الساعة الثانية بعد الظهر وكنت واقفا أمام المنزل الذي نسكنه والقريب من موقع الانفجار، بينما كانت شقيقتي خلف جدار المنزل تلاعب العصافير التي تهواها، وعلى مقربة منها شقيقي الصغير عبدالعزيز (عامان ونصف)، وما أن حدث الانفجار الشديد حتى تطايرت من حولي الأشياء وغطى المكان دخان وغبار كثيف، ومن شدة الانفجار سقط جدار المنزل على (وجدان) وهي تحمل عصافيرها بيدها.
ويضيف «ماتت وجدان بصحبة عصافيرها تحت الجدار، وتهدم منزلنا الذي يؤوينا، لقد أصيبت العائلة جميعها بالرعب الشديد، لقد هجرنا منزلنا الذي تحول إلى كومة من التراب، وأظن أن حادث التفجير الشنيع سيترك جرحا غائرا في حياتنا».
كرامه الصيعري
وبشرو القاتل بالقتل ولو بعد حين ،