أبل تستحوذ على شركة انقذتها من ثغرة أمنية

الجمعة ٥ فبراير ٢٠١٦ الساعة ٥:٣٦ مساءً
أبل تستحوذ على شركة انقذتها من ثغرة أمنية

استحوذت الشركة الاميركية العملاقة أبل رسمياً على شركة “ليكبا كور” التي اكتشفت في 2015 ثغرة أمنية في أجهزة الكمبيوتر المملوكة لها.
وتسمح الثغرة المكتشفة من نشر برمجيات خبيثة بكل سهولة، كما تهدد امن وخصوصية المستخدمين.
وعملت شركة “التفاحة المقضومة” بشكل فوري على إغلاق ثغرة “ثران ديستاريك” بعد اكتشافها، لكنها أكّدت أن خطورتها أقل شدّة مما تبدوا عليه ولا يوجد ما يدعو لتهويلها إعلامياً.
وبعد اكتشاف الثغرة الأمنية واستعراض طريقة استغلالها، اجتمعت أبل مع مسؤولي الشركة حيث نشر اكسنز كوف، أحد مؤسسي الشركة، على حسابه في تويتر تغريدة ذكر فيها أنه وخلال الاجتماع مع أبل لمس الاهتمام الكبير في عملهم.
ولن ينضم فريق عمل الشركة إلى فرق تطوير أجهزة وخدمات أبل، حيث سيعمل بشكل منفصل لتستفيد مالكة ايفون من خبراته في مجال أمن وحماية الأجهزة.
ونجحت الشركة في أغسطس/آب بتنفيذ هجمات باستخدام دودة اختراق يمكنها إصابة أجهزة ماك من خلال التعريف الخاص بمنفذ “ثندربولت” الموجود على هذه الأجهزة.

ويمكن للدودة الانتقال بين جهازي ماك حتى دون وجود اتصال بينهم عن طريق شبكة او وسيلة تخزين، وبعد وصلها بجهاز آخر تبدأ عملها “التخريبي” بشكل آلي.
وتعتبر سياسة شركة آبل الجديدة الخاصة بالخصوصية بمثابة حائط صلب جديد يهدف الى الوقوف بقوة امام انتهاك الخصوصية.
ونشر بيان خاص بالالتزام بالخصوصية على الانترنت من الرئيس التنفيذي تيم كوك.
وفي الرسالة، قال كوك “آبل لا تبيع بيانات العملاء أو توفر ابواب خلفية للوكالات الحكومية لغزو خصوصية المستخدمين”.
وفجر مستشار المعلوماتية الاميركي السابق إدوارد سنودن مفاجأة من العيار الثقيل عندما صرح في وقت سابق قيام وكالة الأمن القومي الأميركية بإنشاء أبواب خلفية في واشنطن تتجسس فيها على 50 ألف شبكة كمبيوتر حول العالم.
وواجهت شركة آبل الاميركية في وقت سابق اتهامات بتزويد ما يزيد عن 600 مليون جهاز ذكي من منتجاتها بخدمات غير موثقة تعمل متفادية وظائف التشفير، بما قد يسمح بتثبيت تطبيقات برمجية خبيثة قادرة على استرداد البيانات الشخصية عن بعد.
وكشفت ورقة بحثية من أحد أخصائيي الأمن، أن الحكومات وغيرها من الجهات الأخرى قادرة على استخدام أدوات معينة داخل نظام تشغيل آبل كأبواب الخلفية لاستخراج البيانات من أجهزة آيفون وبقية المنتجات المحمولة لشركة، وذلك دون موافقة المستخدم أو علمه.
وتهدف سياسة آبل الجديدة الخاصة بالخصوصية الى مواجهة مزاعم بأن شركات التكنولوجيا تشارك بسهولة جدا في الجهود الحكومية لجمع معلومات عن المستخدمين.
وتأتي سياسة الخصوصية الجديدة في أعقاب فضيحة القرصنة التي عانت منها خدمة “اي كلاود” الخاصة بالشركة.
وكشفت شركة الاتصالات الصينية “تشاينا موبايل” التي تعدّ الأكبر في العالم أن آبل بصدد طرح هاتف آي فون جديد في أبريل/نيسان 2016، وفق ما ذكرت وسائل إعلامية في الصين.
وتستعد الشركة الاميركية لطرح هاتفها الذكي الجديد بعد مدة قصيرة من اكتساحها الاسواق بمبيعات قياسية لأس 6 وأس 6بلاس.
وتواصل التفاحة المقضومة نشوة النجاح باطلاق هاتف جديد في فترة وجيزة.