الإعلام الأمريكي: سوريا هادئة بشكل عام في أول أيام وقف إطلاق النار.. والانتهاكات قليلة

الأحد ٢٨ فبراير ٢٠١٦ الساعة ٤:٠٣ مساءً
الإعلام الأمريكي: سوريا هادئة بشكل عام في أول أيام وقف إطلاق النار.. والانتهاكات قليلة

قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية في تقرير لها: إن العنف تَرَاجع بشكل كبير في معظم أنحاء شمال وغرب سوريا خلال اليوم الأول من الهدنة التي أبرمتها الولايات المتحدة وروسيا؛ برغم وجود تقارير متفرقة عن انتهاكات كتفجيرات وقصف مدفعي وغارة جوية واحدة على الأقل.

وأشارت إلى أن روسيا أوقفت -على الأقل في أول أيام الهدنة- الضربات الجوية التي تنفّذها منذ 5 أشهر؛ دعماً لحكومة بشار الأسد، كما أن السكان في كثير من أنحاء سوريا استمتعوا بساعات قليلة من الهدوء.

ونقلت عن “حسن تقي الدين” الناشط المعارض للحكومة السورية في “دوما”، أن هناك إحساساً بالارتياح؛ وعلى الرغم من ذلك؛ فإن كثيراً من الناس ما زالوا داخل بيوتهم.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية في تقرير لها، أن السوريين استيقظوا السبت على يوم نادر من الهدوء؛ في ظل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في أنحاء سوريا؛ مضيفة أن السبت شَهِد وقفاً مؤقتاً للقتال لأول مرة منذ سنوات.

وعلى الرغم من بعض الانتهاكات؛ فإنه في الجزء الأكبر من سوريا شاهد السوريون هدوءاً غير عادي، وكانت الأسلحة صامتة تقريباً.

ونقلت عن الرائد “جميل الصالح” قائد “تجمع العزة” المدعوم من الولايات المتحدة في حماة “أننا لم نشهد مثل هذا الوضع منذ بدء الثورة السورية”، ويقوم هو ورجاله بتنظيف المنطقة من الركام بعدما شهدت 50 قصفاً جوياً من طائرات روسية؛ كمحاولة للتقدم قدر الإمكان خلال يوميْ ما قبل وقف إطلاق النار.

وأشار أمين الحلبي الناشط المقيم في حي يسيطر عليه الثوار، إلى أن اليوم الأول لوقف إطلاق النار مختلف جداً، والناس تشعر بالأمن والحياة تملأ الشوارع.

وتحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في تقرير لها، عن أن الاشتباكات والضربات الجوية غرب سوريا هدأت بشكل كبير صباح السبت.

ورصد نشطاء مناهضون للنظام السوري، انتهاكات قليلة لوقف إطلاق النار مع بعض الضربات الجوية والهجمات الصاروخية من قِبَل قوات النظام في مناطق يسيطر عليها الثوار الذين وافقوا على هدنة لمدة أسبوعين؛ لكن بشكل عام كان الصباح هادئاً بعد تصعيد في الهجمات خلال يوم الجمعة قبيل وقف الأنشطة العدائية.

واعتبرت أن الهدنة تمثل أكبر جهد منذ سنوات لتهدئة العنف، في حرب قُتل فيها أكثر من ربع مليون شخص وشرد بسببها الملايين.