“المواطن” ترصد الحال المتردي لمستوصفات الباحة.. والمتحدث: نتابع الوضع

الإثنين ١٥ فبراير ٢٠١٦ الساعة ١٠:١٨ مساءً
“المواطن” ترصد الحال المتردي لمستوصفات الباحة.. والمتحدث: نتابع الوضع

شكا عدد من سكان منطقة الباحة تدني الرعاية الصحية في المنطقة، مؤكدين أنه لا يوجد اهتمام ولا كوادر طبية مُؤهلة، وإن وُجدت فهي قِلة؛ فكل قرية يوجد بها مستوصف حكومي وفّرته الدولة، وفي كل محافظة عدد من المستوصفات الأهلية، ولكن على ضخامة هذا العدد لا نجد مستوصفًا واحدًا مُؤهلًا يراجعه المرضى؛ لما يتواجد به من حشرات وأتربة متواجدة، ووسائل سلامة منتهية وقديمة ومرمية على الأرض، وتوصيلات كهربائية مكشوفة وممددة أرضيًّا، وإعلانات تُكتب على الجدران لأرقام نقاشات حناء ودروس خصوصية، وكراسي انتظار مُمزقة ومُقززة، وروائح كريهة من دورات المياه التي تفتقر للنظافة المستمرة، إضافة للمعاملة السيئة من بعض الكوادر الصحية.
ورصدت “المواطن” صورًا لتلك الملاحظات:
* خدمة غير مرضية بتاتًا
تحكي عزة الغامدي بقولها: الخدمات التي تُقدم في مستشفياتنا غير مُرضية بتاتًا، ولا ترقى للجودة والتقدم الذي تحظى به مناطق أخرى. فعند مراجعتي للمستشفيات أو المستوصفات أنزعج بأن معظم دورات المياه مُغلقة؛ بحجة أنها مخصصة للكادر الطبي فقط، مع أن أغلب دورات المياه تفتقر لأبسط وسائل النظافة من مناديل ومعقمات وحتى النظافة اليومية فهي شبه معدومة.
وأضافت: إن ما يزعجني في عيادات الأسنان حجز أرقام قبل المجيء للعيادة، بينما أنا أقضي ساعات طوال في صالة الانتظار ولا أحد يأبه لتواجدي، وذلك الرقم يظل محجوزًا لصاحبه الذي يأتي متأخرًا ويدخل قبلي.
* تعالٍ واستخفاف
أما هيفاء وشريفة الغامدي فقد أبديتا تذمرهما من تعالي البعض من الطبيبات والممرضات؛ فالممرضات يعاملن شريحة كبيرة من المرضى بنوع من الاستعلاء والتهكم، ومعاملتهن سيئة، والأسوأ أطفال الأطباء؛ فهم يلعبون ويتواجدون داخل أروقة المراكز؛ مما يعطل عمل والديهم؛ حيث يقومون بمراعاتهم وإسكاتهم، ومن ثم الكشف علينا.
* معاملة سيئة
تتحدث أم ياسر عن عدة مواقف حدثت لها ولأولادها ففي أحدها تقول: تم إعطائي إبرة بالخطأ سببت لي خفقانًا شديدًا وإغماءً، إضافة إلى الطريقة السيئة التي أدخلت بها الممرضة غير المؤهلة الإبرة في يدي؛ مما تسبب لي بنزيف، وجلست أشهرًا أعاني من ألم في المنطقة.
وأضافت: لا يوجد نظافة، يتم إدخال الإبر بدون لبس قفاز أو تعقيم لليدين.
وأشارت إلى التأخير غير المبرر في الخدمة بسبب الضغط على الممرضات الأجنبيات، بينما الممرضات السعوديات غير متعاونات أبدًا، وقد لاحظتهن يأخذن وقتًا كبيرًا في العمل، وعندما بحثت عنهن وجدتهن مع بعض يقضون وقتهن في الحديث مع بعض والضحك.
من جهة أخرى: توضح أم أحمد بقولها: الأدهى أني عندما أذهب لمستوصف قريتنا أتفاجأ بحكاية الندب للطبيبة أو الطبيب في القرية المجاورة، ونحن نجلس ننتظر مجيئهم، مع العلم أنها ليست بتلك المجتهدة؛ فكل مرة يكون تشخيصها خاطئًا؛ فلماذا تكون مسؤولة عنا كمرضى؟! أيُعقل ألا يوجد كوادر سعودية أو غيرها مؤهلة ويتم توفيرها في كل مكان؟!
ويوافقها في حديثها أبو أحمد؛ حيث قال: نعم ذهبت بابنتي وزوجتي للمستوصف، وقيل لي: إن الطبيبة غير موجودة، وهي في القرية المجاورة، وبإمكانكم الذهاب هناك، وفعلًا ذهبنا إليها ووجدناها، بينما طبيب الأسنان لا يستقبل سوى التنظيف في هذا اليوم، وأي عارض آخر في السن فله يوم آخر، ولا نعلم من أتى بهذا القانون الطبيب أم الإدارة!!
* الواسطة تلعب دورها:
الموظفة أم هاجر فتقول: عندما أذهب لأخذ إجازة مرضية تفاجئني ورقة مُلصقة على الباب (منعًا للإحراج لا نعطي إجازة مرضية)، بينما أُخريات أتفاجأ أنها تأتي من نفس المكان بإجازة مرضية ليوم ويومين وعليها التوقيع والختم، سواء من مستوصف حكومي أو خاص.
* ماذا قالت صحة الباحة:
بدورها تواصلت “المواطن” مع ماجد الشطي المتحدث الرسمي لصحة الباحة فقال: جميع المراكز الصحية يوجد بها أطباء، ولا يتم ندبهم إلا في حالة مرض الطبيب أو منحه إجازة اضطرارية؛ فيتم تغطية عمله من المراكز الصحية المجاورة.
وأوضح: بالنسبة للنظافة فهناك شركة تم التعاقد معها لنظافة وصيانة المراكز الصحية، ويتم متابعة تلك الشركة من قبل الإشراف الإداري بالقطاعات ومديري المراكز الصحية، وهذا يندرج تحت إدارة المشاريع والشؤون الهندسية، والتي بدورها تقوم بمحاسبة الشركة إذا كان هناك تقصي بالحسم من مستخلصها. وبخصوص الإجازات المرضية فهي تُمنح لمستحقيها فقط بحسب حالة المريض الصحية.
وعن سؤاله عن أثاث وأغراض المستوصفات ووجودها في أروقة المكان.. قال: تم مؤخرًا نقل الكثير من المراكز الصحية من المباني المستأجرة إلى مبانٍ حكومية، بعض تلك المراكز يتم توفير تجهيزات وأثاث جديد لها، لذلك يُجمع الأثاث القديم تمهيدًا لإرجاعه للمستودعات بعد فرز الصالح منها.
وبالنسبة للشكاوى العديدة من قلة أطباء الأسنان وندبهم في كذا قرية أجاب: نعم، أصبحت المراكز الصحية تُعاني من نقص بهذه الفئة؛ مما اضطر الطبيب/ الطبيبة بالعمل في أكثر من مركز صحي لحين توفر هذه الفئة، علمًا بأنه تم مخاطبة الوزارة بذلك.
وعند سؤاله عن اصطحاب الأطباء لأطفالهم داخل المراكز الصحية أجاب: لا، وإن كان هناك حالات استثنائية يتم التعامل معها حسب النظام بمعاقبة من يخالف ذلك، وسبق التعميم بذلك لجميع المواقع.

علمًا أن لجنة سرية سابقة استغرقت شهرين من العمل الميداني قبل أعوام حيث رصد الفريق تدني مستوى الجودة في 22 مستشفى حكوميًّا وأهليًّا، وهو ما دعا وزارة الصحة- مُمثلة في مديريات الشؤون الصحية- إلى توجيه تحذيرات شديدة اللهجة لهذه المستشفيات، وقد تكون الباحة أحدها.

رعاية صحية 1 رعاية صحية 2 رعاية صحية 3 رعاية صحية 4 رعاية صحية 5 رعاية صحية 6 رعاية صحية 7 رعاية صحية 9 رعاية صحية 11 رعاية صحية 12 رعاية صحية 13 رعاية صحية 15 رعاية صحية 16 رعاية صحية 17 رعاية صحية 18 رعاية صحية 20 رعاية صحية 110 رعاية صحية 1219

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ام فهد

    مستوصف المصرخ
    الممرضات مداومات باطفالهم لمدة سنه تقريبا
    لا والادهى من ذلك الملف اعطتنيه طفلة الممرضه
    مستوصفات الباحه من ادهى الى ادهى