بعد رده على عسيري.. مقال لبناني يصف #وليد_المعلم بالنعامة

الإثنين ٨ فبراير ٢٠١٦ الساعة ٣:٥٠ مساءً
بعد رده على عسيري.. مقال لبناني يصف #وليد_المعلم بالنعامة

وَصَفَ مقال نشره المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات، وزيرَ خارجية نظام بشار الأسد بـ”النعامة”، بعد رده على إعلان المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد أحمد عسيري استعداد السعودية للمشاركة برياً ضد داعش في سوريا.
وبيّن المقال أنه في سوريا تكشف الأيام والأحداث كذبة كبرى وفِرْية تاريخية؛ فقد كذب نظام الأسد وادعى زوراً أن سوريا في عهدهم هي حاملة شعلة العروبة وحامية حماها، وخدع النظام شعبه وقمعه، وخدع معه كل مَن تلقّى فكرة القومية وافترى عليه، وعندما اقتربت روح النظام من الحلقوم ظهرت الحقيقة.. أن نظام بشار الأسد عدوه الأكبر هو العرب.
وجاء في المقال:
“بعد أقل من 48 ساعة من تصريح مستشار وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية العميد أحمد عسيري عن استعداد بلاده إرسال قوات إلى سوريا لمحاربة الإرهاب، ظهر وزير خارجية بشار وليد المعلم بصوته المتهدج ونفَسه المتقطع، وأوداجه المنتفخة؛ مهدداً السعودية إذا تدخّلت لقتال الإرهاب في سوريا.. وزير خارجية نظام تُنتهك سيادته من قِبَل مختلف الأعراق؛ فالروس والإيرانيون يسرحون ويمرحون ويقررون، ويسكت “المعلم” ويسخّر كل ما تَعلّمه من مفردات للدفاع عن احتلالهم لأرضه؛ لكن المدهش أن لسان “المعلم”، الذي أفلت بسرعه قصوى للرد على عسيري.. كان معقوداً بالصمت منذ أشهر على انتهاكات كبرى لما يسميه سيادة بلده، ليس من طرف روسيا وإيران وحزب الله ومرتزقتهم؛ فهذا يمكن تفسيره؛ ولكن صمته شَمِلَ أيضاً عدو محور المقاومه الأول (أمريكا)؛ فلم يسمع للمعلم صوت أو كلمة عندما أعلن جون أرست المتحدث باسم البيت الأبيض في 30 أكتوبر الماضي، عن مشاركة جنود أمريكيين في القتال ضد داعش في شمال سوريا، وتَبِعَه إعلان في 20 ديسمبر الماضي، عن تجهيزات وتوسيع مدارج لإنشاء قاعدة أمريكية في الحسكة، وتَبِعه تقدم الولايات المتحدة بطلب للناتو في 22 يناير الماضي 2016، لاستخدام طائرات الأواكس في عمليات ضد داعش في سوريا، وكان آخر ما أغمض المعلم عينيه عنه، هو زيارة بريت ماكجورك ممثل الرئيس أوباما شمال سوريا، واجتماعه في عين كوباني مع مسؤولين بريطانيين وفرنسيين على أرض سوريا، أشهراً وأسابيع وأياماً نَسِيَ أو تناسى فيها المعلم السيادة، ولم ينتفخ عزة وكرامه ضد انتهاك بري وجوي معلن، على رؤوس الأشهاد.. لماذا ظهرت إذن عنتريته الآن.. لماذا فَقَدَ أعصابه.. ألم يزعج العالم لسنوات أن داعش هي المشكلة الكبرى في سوريا وليس إجرام نظام الأسد؟!
هذا نظام سجل سابقة تاريخية في علم السياسة، عندما غيّر عقيدته الأيدلوجية، التي أعلنها طوال أربعين سنة، وفي غضون أيام، انتقل من القومية إلى الطائفية، فور بدء الثورة ضده، وهما نقيضان لا يمكن أن يجتمعا، ثم تخندق وأعلن أنه يكافح الإرهاب، وأن أكثر من 300 ألف قتيل سقطوا ضحية لإجرامه، كانوا من الإرهابيين، وسمح لجميع الإحلال والملل أن يشاركه في ما يدّعيه بأنه مكافحة إرهاب.. وعندما أعلنت دولة عربية أنها ستشارك في قتال الإرهابيين؛ انقلب على عقيدته الأيدلوجية الجديدة، إعلان العميد عسيري كشَف القناع الأخير عن وجه نظام بشار الأسد؛ فالجميع يعرف أنه طائفي؛ ولكن الجديد الذي كشفه عسيري؛ أن نظام الأسد ينتهج التمييز العرقي في السياسة.. فلا كرامة ولا سيادة مع جميع الأعراق إلا العرب؛ فلا بأس باحتلال سلافي شرقي (روسي)، وفارسي وأنجلو ساكسوني؛ ولكن أن يدخل العرب لأرض سوريا فهذه هي القيامة للمعلم ونظامه، آن أوان أن تعود دمشق للعرب بعد اختطافها.. ألم يتشرب وليد المعلم شعار الحزب الذي يحكم به نظامه منذ 48 سنة “أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة”؛ لكن لا غرابة؛ فحتى صاحب هذه الجملة ومؤسس حزب البعث ميشيل عفلق، تَبَرّأ قبل 28 سنة من نظام الأسد، وقال: هذا نظام يستمد بقاءه من خدمة مخططات أعداء الأمة، وليد المعلم وتلميذه المخلص بشار الجعفري.. نعام في الحروب مع إسرائيل والغرب، ولئام حين يحين وقت السلام مع الشعب السوري والعرب.

هنا رابط المقال : http://goo.gl/Q5pA9y