جامعة نايف تناقش قضية الأمن الفكري والوحدة الوطنية

الثلاثاء ٩ فبراير ٢٠١٦ الساعة ٩:٥٠ مساءً
جامعة نايف تناقش قضية الأمن الفكري والوحدة الوطنية

استضافت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمقرها- اليوم- أعمال ندوة “الأمن الفكري والوحدة الوطنية”، التي رأس جلستها رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش.

وشارك في أعمال الندوة وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور علي بن فايز الجحني بورقة موضوعها “الأمن الفكري والوحدة الوطنية.. المملكة العربية السعودية أنموذجًا”، والدكتور محمد غانم الرميحي من جامعة الكويت بورقة عن “الإشكالية في العلاقة بين الفكر والوحدة الوطنية”، والدكتور عبدالرحمن الهدلق مدير عام إدارة الأمن الفكري بوزارة الداخلية بورقة موضوعها “الأمن الفكري والشباب”.

وافتتحت أعمال الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الدكتور جمعان بن رقوش كلمة شكر فيها وزارة الحرس الوطني على إشراكها للجامعة في فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة الـ(30)، الذي أضحى أحد أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة، وعلى ثقتهم بالجامعة وبرامجها لاستضافة هذا المنشط العلمي المهم.

وأوضح الدكتور ابن رقوش أن استضافة الجامعة لهذه الندوة المهمة حول الأمن الفكري والوحدة الوطنية تأتي في سياق جهود جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن الفكري، بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للجامعة؛ إدراكًا من سموه لأهمية موضوع الأمن الفكري الذي هو أحد أبرز العوامل التي تسهم في الوقاية من الجريمة ومجابهة الانحراف الفكري والظواهر الاجتماعية والمشكلات الأمنية التي تؤثر على نمو وتقدم المجتمع؛ حيث يشكل الغزو الفكري والثقافي خطرًا على أمن الإنسان في الدول النامية، وبخاصة الدول العربية والإسلامية، ولما لدوره من أهمية في تهيئة المناخ الاجتماعي لتعاون المواطن مع الأجهزة الأمنية وتوعيته بواجباته ومسؤولياته نحو أمنه وأمن المجتمع.

وأشار “ابن رقوش” إلى أن برنامج عمل الجامعة يتضمن العديد من موضوعات الأمن الفكري، حيث أدرج ضمن المقررات العلمية، كما حثت الجامعة طلبة الماجستير والدكتوراه على دراسة ومناقشة هذه القضية من جميع أبعادها، حيث ناقشت الجامعة ما يزيد على (30) رسالة ماجستير ودكتوراه تناولت الأمن الفكري تحديدًا من جوانبه المختلفة، إضافة إلى الدورات التدريبية والندوات العلمية.

وبيّن أن الجامعة أسهمت من خلال هذه البرامج والرسائل العلمية في نشر ثقافة الأمن الفكري على المستوى العربي، وإبراز الوجه المشرق للإسلام الذي يدعم الأمن والسلم الدوليين، إلى جانب توجيه عدد من الإصدارات العلمية للجامعة لمناقشة قضايا الأمن الفكري ومواجهة الفكر المنحرف؛ تحقيقًا لرسالة الجامعة في نشر الأمن بمفهومه الشامل.

بعدها تناول الدكتور محمد غانم الرميحي في ورقته دور مؤسسات المجتمع المختلفة في التأثير على سلوك الناس، مبينًا أنه كلما قل مخزون الأفكار كلما قلت المناعة الفكرية لدى أفراد المجتمع، الأمر الذي يؤدي إلى سهولة التأثير السلبي عليهم، وتطرقت الورقة لكيفية تشكيل المناعة الفكرية في ظل ثورة المعلومات وانفجار صراع الهويات والضغوط الإقليمية، داعيًا إلى ضرورة قبول الاحتكام إلى العقل وأهمية تحقيق التعليم لثلاث ركائز أساسية؛ هي المعرفة والمهارة وموقف إداري من الحياة.

وتحدث الدكتور علي الجحني في ورقته عن معاناة المجتمعات المختلفة من الانحرافات الفكرية والسلوكية، وأن تعزيز الوحدة الوطنية هو المشروع الأكثر أهمية في العديد من الدول العربية؛ حيث تزداد أهميته نتيجة لتفاقم ظاهرة الإرهاب ومهددات الأمن، وضرورة بناء المواطن ليكون مسؤولًا عن أمن ووحدة وطنه.

كما تناولت الورقة أهمية طرح موضوع الأمن الفكري والوحدة الوطنية لمواجهة قوى العدوان والإرهاب، والعلاقة بين الأمن الفكري والوحدة الوطنية وركائز الأمن الفكري ونجاح النهج السعودي في تحقيق الأمن الفكري.

وفي ورقة “الأمن الفكري والشباب” تحدث الدكتور عبدالرحمن الهدلق عن أسباب الانحراف الفكري لدى الشباب، وخصائص الشباب وواقعهم المعاصر ومفهوم الأطياف الفكرية، كما تناولت

الورقة العقبات والتحديات التي تواجه الشباب السعودي، ومظاهر الانحراف الفكري.

وأشار الدكتور الهدلق في ورقته إلى جهود المملكة العربية السعودية في مكافحة تمويل الإرهاب، وما حققته من نجاحات في هذا المجال.