ولي العهد يمنح إمارة مكة جائزة أفضل بيئة إبداعية تقنية

الأربعاء ٢٤ فبراير ٢٠١٦ الساعة ٢:٤٠ مساءً
ولي العهد يمنح إمارة مكة جائزة أفضل بيئة إبداعية تقنية

حصلت إمارة منطقة مكة المكرمة على جائزة أفضل بيئة إبداعية للتقنية في “ملتقى أبشر” للتعاملات الإلكترونية، الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

وسلّم الجائزة لإمارة منطقة مكة المكرمة، نيابة عن سمو ولي العهد، صاحب السمو الأمير بندر بن عبدالله المشاري مساعد وزير الداخلية لشؤون التقنية.

وحرصت إمارة منطقة مكة المكرمة، بتوجيه مباشر من مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، على مواكبة التطوير التقني في جميع أعمال الإمارة؛ إذ تعكف الإمارة حالياً على تصميم برنامج تقني يسهّل إجراءات المعاملات على المراجعين، والذي سيتم إطلاقه قريباً؛ فيما دشّن سموه التوقيع الإلكتروني للمعاملات، والذي يندرج تحت برنامج الملك عبدالله لتطوير العمل بإمارات المناطق “ريادة”.

ونظراً لأهمية التقنية، وحرصاً من أمير منطقة مكة المكرمة على تسخير التقنية لتسهيل العمل داخل الإمارة والإجراءات أمام المراجعين؛ فقد وجّه سموه باستقطاب كل الكوادر التي من شأنها المساهمة في تنفيذ الاستراتيجية؛ فتم تكليف مستشار أمير منطقة مكة المكرمة معالي الدكتور سعد بن محمد مارق مشرفاً عاماً على مشروع تطوير التقنية بالإمارة، وكذلك الدكتور عبدالله البركاتي مشرفاً عاماً على تقنية المعلومات.

من جهته، أوضح مدير عام الإدارة العامة لتقنية المعلومات بإمارة منطقة مكة المكرمة المهندس سعد الشاكري، أن من أخر البرامج التقنية التي أطلقتها الإمارة، آلية الإفادات بين الإمارة والجهات الحكومية الأخرى تختصر الوقت إلى يوم واحد بعد أن كان الإجراء يستغرق في الوقت السابق عدة أيام.

وأضاف: تقوم الآلية على إرسال الإفادات بطريقة آلية؛ فيما يتم الرد عليها بشكل آلي؛ من خلال نموذج مُعَدّ لهذا الخصوص، ويصاحب عملية الإرسال رسالة نصية تنبيهية لإشعار الموظف المختص بطلب الإفادة؛ الأمر الذي يُسهم في اختصار الزمن وتقليص عدد الأيام التي كان يستغرقها هذا الإجراء قبل استحداث النظام الآلي.

ونوّه بأن من أبرز المشاريع التقنية بإمارة مكة، مشروع تخطيط استراتيجية تقنية المعلومات، الذي يتضمن وضع خطة لتنفيذ الخدمات التقنية المناسبة لإمارات المناطق، يتم من خلالها تحديد الاحتياج وآليات التطوير، إضافة إلى مشروع توحيد هيكل تقنية المعلومات والبنية التحتية الهادف لتمكين سهولة إدارة العمليات، والتواصل المستمر على مستوى الإمارات والمحافظات والمراكز التابعة لها، ومشروع منظومة تكامل وإدارة البيانات مع الجهات الحكومية، والذي سيتم من خلاله إعداد منظومة متكاملة آمنة لتبادل المعلومات الخاصة بالمشاريع والخدمات بين الجهات الحكومية والإمارات بشكل لحظي، ومشروع منظومة العرض التجميعي لمعلومات المستفيدين، والتي سيتم من خلالها تخصيص علاقات الارتباط مع المواطنين وتحسين تجارب العملاء على مستوى جميع قنوات المعاملات والخدمات، ومشروع نظام إدارة الموارد المؤسسية، الذي سيكون له دور في الوصول في إجراءات ومعاملات إلكترونية حكومية متكاملة، ومشروع نظام البوابة الإلكترونية الداخلية، يتم من خلالها التواصل بين جميع موظفي الإمارات والمحافظات والمراكز التابعة لها؛ يمكّن الموظفين من تبادل ونشر المعلومات والوثائق والمعرفة عموماً فيما بينهم بطريقة سريعة وفعالة، ومشروع نظام الأعمال الذكية والتقارير، الذي سيسهم في تحسين كفاءة القرارات الإدارية؛ من خلال توفير الأسس اللازمة لقياس أهداف العمليات، وإجراء التحليلات اللحظية، وخفض الزمن اللازم لحل المشكلات، وضمان التوافق المستمر مع المعلومات المتغيرة وبيئة هيكل التطبيقات.

وأشار “الشاكري” إلى أن إمارة منطقة مكة المكرمة وضعت استراتيجية تطوير تقنية المعلومات بالإمارة؛ بهدف رفع درجات الأداء في الإمارة، عبر الاستخدام الإبداعي للابتكارات الحديثة لتقنية المعلومات والاتصالات، واستخدام تقنية المعلومات والاتصالات كوسيلة لتحقيق الرؤية الاستراتيجية لإمارة منطقة مكة المكرمة، كذلك التأكيد على أهمية المعلومات والمعرفة كمحرك رئيس للاقتصاد والمجتمع وبالتالي التعامل معهم بفعالية عن طريق الأدوات التقنية الحديثة.

وأوضح أن الاستراتيجية ستعمل على إنشاء بنية تحتية لتقنية المعلومات والاتصالات داعمة ومعززة لكل عمليات الإمارة، إضافة لتطوير عمليات وجودة الإدارة العامة لتقنية المعلومات عن طريق سياسات الجودة والخطط الاستراتيجية المدروسة والمنهجية، وتحسين الفعالية والإنتاجية والتي من شأنها رفع مستويات الأداء في الإمارة.

 

وأضاف: تتوازى الاستراتيجية مع الرؤية التنموية لإمارة منطقة مكة المكرمة والخطة الخمسية الثانية للعلوم والتقنية والابتكار المتزامنة مع الخطة التنموية العاشرة للمملكة ٢٠١٩، والتي تهدف إلى إنشاء اقتصاد قائم على المعرفة، وتحقيق التميز عن طريق الخدمات الحكومية الإلكترونية.

 

وتشمل استراتيجية تقنية المعلومات بإمارة منطقة مكة المكرمة مجالات الإجراءات والسياسيات، والموارد البشرية لتقنية المعلومات والاتصالات، والأنظمة والبرمجيات، والمعدات والتجهيزات، ووسائل التواصل والتنسيق، وتمرّ الاستراتيجية بعدة مراحل، تتمثل الأولى في إطلاق الاستراتيجية، تليها مرحلة الاعتماد، ثم أدوات وآليات تنفيذية، ومبادرات وبرامج استراتيجية.