عبدالله الثاني : الأردن بلغ درجة الغليان بسبب اللاجئين

الأربعاء ٣ فبراير ٢٠١٦ الساعة ١١:٥٦ صباحاً
عبدالله الثاني : الأردن بلغ درجة الغليان بسبب اللاجئين

قال العاهل الأردني عبدالله الثاني قبيل انعقاد مؤتمر المانحين لسوريا: إن الشعب الأردني “بلغ درجة الغليان” نتيجة المعاناة التي تسبب بها نزوح مئات الآلاف من اللاجئين السوريين إلى الأردن.
وقال العاهل الأردني إن “هذا النزوح الكبير عرّض الخدمات الاجتماعية والبنى التحتية والاقتصاد في الأردن لضغوط هائلة؛ حسب مقابلة أجراها مع BBC.
وحذر الملك عبدالله مما وصفه “انهيار السد في الأردن من استقبال اللاجئين عاجلاً أو آجلاً على ما أعتقد”، مضيفاً “على المجتمع الدولي توفير المزيد من العون إذا كان يتوقع أن يستمر الأردن في استقبال اللاجئين”.
وتناشد الأمم المتحدة المانحين التبرع بمبلغ 7،7 مليار دولار لتمويل عمليات إغاثية لـ 22،5 مليون نسمة في سوريا والبلدان المجاورة في العام المقبل. ولكن المانحين لم يتبرعوا إلا بـ 43 بالمئة من مبلغ الـ 2،9 مليار دولار الذي طلبته المنظمة الدولية في عام 2015.
وقال الملك عبدالله الثاني في لقائه مع BBC: إنَّ الأردنيين يعانون نتيجة النزوح السوري، إذ تنفق الحكومة 25 بالمئة من ميزانية الدولة لمساعدة اللاجئين مما وضع الخدمات العامة تحت ضغط شديد وأسهم في شح فرص العمل للأردنيين. وقال “أعتقد أن نفسية الشعب الأردني بلغت حد الغليان”.
وألمح الملك الأردني إلى أن الدول الأوروبية لم تتفهم الضغوط التي يتعرض لها الأردن إلا بعد أن تدفق على القارة الأوروبية أكثر من مليون لاجئ. وقال “إنهم يعرفون الآن أن مهمة التعامل مع مسألة اللاجئين ستكون عسيرة عليهم ما لم يمدوا يد المساعدة للأردن”.
وعن الانتقادات الدولية لتردد الأردن في قبول 16 ألف لاجئ سوري تقطعت بهم السبل في الصحراء عند حدود البلاد الشمالية قال الملك عبدالله “إن ثمة عناصر من التنظيم المعروف بالدولة الإسلامية بين هؤلاء اللاجئين الذين فر معظمهم من مناطق يسيطر عليها التنظيم الجهادي المذكور، وإن اللاجئين الـ 50 أو الـ 100 الذين يقبلون يومياً يخضعون لعملية تدقيق مفصلة، وإذا كنتم تدعون لاتخاذ موقف أخلاقي أفضل من موقفنا إزاء هذه المسألة، سنأخذ هؤلاء إلى قاعدة جوية وسنكون سعداء بنقلهم إلى بلادكم إذا كنتم تقولون إن عددهم لا يتجاوز 16 ألفاً”.
وعبر الملك عبدالله عن أمله في أن يقنع التهديد الذي يشكله تنظيم “الدولة الإسلامية” الحكومة السورية والمعارضين لها المجتمعين في جنيف – علاوة على مؤيديهم في واشنطن وموسكو – بالحاجة الملحة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع الدائر في سوريا.