علي الموسى.. حسبك.. هذه اللغة لا تليق بالمشايخ الأجلاء

الأربعاء ٣ فبراير ٢٠١٦ الساعة ١:١١ مساءً
علي الموسى.. حسبك.. هذه اللغة لا تليق بالمشايخ الأجلاء

* من حق أي كاتب أن يدلي بدلوه في أي موضوع يثار ويبين وجهة نظره وينتقد كما يشاء فليس هناك أحد فوق النقد، وهو ما أكد عليه الملك العادل سلمان بن عبدالعزيز حينما قال نصاً ” رحم الله من أهدى إلى عيوبي “. وكل هذا من صميم عمل الكاتب المغموس بهموم مجتمعه، ولكن الشيء الأهم أن يكون ذلك وفق حدود الأدب والاحترام واللباقة المطلوبة، خاصة حينما يكون ذلك التعليق أو الرأي أو النقد يختص ويتعلق بفتوى أو رأي شيخ معروف وفاضل وله مريدون كُثر فإن ذلك يأتي من باب أولى.

* الكاتب بصحيفة الوطن (علي الموسى) يخالف القاعدة دوماً ويخرج خروجاً بعيداً عن النص وخروجاً فيه من الاستهزاء والابتذال الشيء الكبير والذي لا يليق أبداً بالطرف الآخر، وهذا بات يتكرر في الآونة الأخيرة كثيراً وفي أكثر من مقال وموقف.
فعل ذلك من قبل مع الشيخ (محمد المنجد) ويكرره الآن مع الشيخ (محمد العريفي)، وهنا نضع بين أيديكم بعض عبارات الاستهزاء والسخرية والإسقاطات غير اللائقة بحق الشيخين الجليلين.

* يقول علي الموسى في مقالة أخيرة يسقط من خلالها في قناة الشيخ العريفي بخصوص فتوى ضرب المرأة:
” دعوني أخيراً آخذكم إلى هذا الخيال عن فكرة ” المسواك والمرأة والدابة “. الغالبية الساحقة من المجتمع لم تعد تستخدم ” المسواك ” تبعاً لطغيان تقنية ” المعجون والفرشاة “. هنا هل يستطيع صاحب الفضيلة أن يوصي بالفرشاة البلاستيكية لتأديب المرأة رغم الفارق في الألم الذي قد يحدث على جسد ” الدابة ” ؟
خذ مثلاً، إنني أستخدم فرشاة أسنان كهربائية لها حجم وعظم لو ضربت بها على جبهة زوجتي، ولو بفركة إصبعين، لهوت مغشية على الأرض. هل المسواك لتنظيف الأسنان أم لترتيب الحياة الزوجية ؟!

* وفي مقالة سابقة يسقط من خلالها في قناة الشيخ الجليل محمد المنجد بخصوص فتواه حول تحريم التحليل الرياضي والفني وجاء فيها: ” أنه وبعد فتوى الشيخ المنجد بوده أن يسأل عن بعض الأوقات التي يقضيها في حياته ما بين نومه عشر ساعات في اليوم وإعادة قراءة رواية ثلاث مرات في يوم واحد وتشجيع الأهلي وانتظار أن يحقق بطولة الدوري من ثلاثين سنة وقضاء ساعتين يومياً مع بشكته في الضحك والترويح عن النفس ويتساءل بعد كل ما سبق:
هل هذا يقع في باب الحرام ومضيعة الوقت فيما لا ينفع أسوة بالتحليل الرياضي التي حرمها الشيخ ” ؟!

* بقي أن نختم بالآتي: بعيداً عن القناعة من عدمها بفتوى الشيخين ألم يكن من الأجدى من (علي الموسى) خصوصاً وهو الأكاديمي المرموق والمعروف مناقشة الشيخين نقاشاً علمياً مبنياً على الاحترام والأدب والشواهد بالأدلة والبراهين بدلاً من هذا الأسلوب (السخيف) وغير المقبول والذي لا يليق أبداً بمكانة ومنزلة الشيخين المنجد والعريفي ؟!
* أرجو أن لا يصنفني أو يتهمني الموسى أو غيره بأني أنتمي لتيار معين أو أني قد كتبت ما كتبت بداعي الاصطفاف والفزعة لتيار ضد آخر فهذا غير صحيح أبداً، ومع ذلك فأنا أفتخر بأني أنتمي لتيار (الوطن الكبير) الذي يضم الجميع، والذي تربى على حب واحترام المشايخ والعلماء ورجال الدين الأجلاء حفظهم الله ورعاهم.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • عصام هاني عبد الله الحمصي

    كلم الناس على قدر عقولهم بالحق الخاص أما في الحق العام قف وتبجل للدين الإسلامي فهو فهو دين التميز العقلي والعقلاني دين كل مكان ودين كل زمان ومن لا يعرف مفهوم التطور عليه أن يتوب ويخر ساجداً لنعم الله , اللهم أعفو عم من أطأ وهدي المقصرين منا ووجدود من يند ليصحو البشر واجب وطني وقليل مثل الكاتب أعلاه يتكرق للذكرى فلربما الذكرى تنفع المؤمنين والنقد واجب شرعي ووطني شرعي ، ورب كلمه أنقذت أمه وشكراً للكاتب بندر الحمديد .

  • ش ش

    لماذا لا تهدي لهم عيوبهم بدل الاستنقاص الواضح يا علي .!؟
    اليس هذا تناقض في اقوالك.. راجع مقالتك وسوف تلاحظ ذلك جليا..
    ولا تنسى ان شرع الله فوق كل امر شئت ام لا..فنقل المشايخ عن الحرام لا يتأتى الا بقياس واقع مشاهد بشيء فائت فتأتي الاحكام بالقياس الفقهي يا موسى.. واعلم ان نصيحة امام الملأ عقاب..

  • حسبك يالموسى

    الله يهدينا جميعاً