أوباما وكاسترو.. مزاح وتوتر “وسجناء سياسيون”

الثلاثاء ٢٢ مارس ٢٠١٦ الساعة ٨:٥٢ صباحاً
أوباما وكاسترو.. مزاح وتوتر “وسجناء سياسيون”

كشف المؤتمر الصحفي المشترك للرئيس الأميركي، باراك أوباما، ونظيره الكوبي، راؤول كاسترو، خلال الزيارة التاريخية للأول إلى هافانا، عن تباين بين الرجلين، رغم محاولتهما كسر الجليد عبر المزاح.
وبدأ المؤتمر الصحفي بالمزاح، إلا أن ملف حقوق الإنسان والسجناء السياسيين في كوبا، وأسئلة الصحفيين الحساسة، كشفت عن حجم الخلافات بين البلدين، الذين أعادا العلاقات الدبلوماسية بينهما في يوليو 2015.

فكاسترو رفض الإقرار بوجود سجناء سياسيين في بلاده، وأوباما حثه على تحسين سجل حقوق الإنسان خلال الزيارة التاريخية، مما دفع الاول إلى انتقاد، وقد ظهرت عليه علامات الغضب، “ازدواج المعايير” عند واشنطن.

وقال أوباما، في المؤتمر الذي عقد بعد محادثات ثنائية مع كاسترو، إن الولايات المتحدة “تؤمن بالديمقراطية. نعتقد أن حرية التعبير وحرية التجمع وحرية اعتناق الدين ليست مجرد قيم أميركية لكنها قيم عالمية”.

ورد الزعيم الكوبي، الذي خلف شقيقه فيدل في الرئاسة عام 2008، قائلا إنه لا يوجد بلد يفي بجميع الحقوق الدولية، لكنه بدا لا يشعر بالارتياح وهو يتخذ خطوة نادرة بالرد على أسئلة الصحفيين في دولة تفرض سيطرتها على وسائل الإعلام.

وأوباما، الذي يعد أول رئيس أميركي يزور كوبا منذ 88 عاما، كان وافق عام 2014 على تحسين العلاقات مع خصم الحرب الباردة السابق، لكنه يتعرض لضغوط لحث حكومة كاسترو على السماح بالمعارضة السياسية.

ولم يسبق لكاسترو تلقي أسئلة صحفيين أجانب في بث مباشر على التلفزيون الكوبي، وبدا عليه الغضب عندما سأله صحفي عن السجناء السياسيين في كوبا، فطالب الصحفي بتقديم قائمة بهؤلاء السجناء.

وقال الجنرال السابق بالجيش، الذي بات رئيسا بعد أن تقاعد شقيقه، “قل لي الآن. ماذا تقصد بالسجناء السياسيين؟ أعطني اسما أو أسماء… وإذا كان هناك سجناء سياسيون فسوف يطلق سراحهم قبل حلول الظلام”.

وأضاف أن كوبا لديها سجلا قويا في الحقوق مثل الصحة والتعليم والمساواة بين الرجل والمرأة. وتنتقد هافانا الولايات المتحدة بشأن العنصرية وعنف الشرطة واستخدام التعذيب في القاعدة البحرية بخليج غوانتانامو في كوبا.

وعقب المؤتمر الصحفي، أصر كبير مساعدي أوباما، بن رودس، على أن كوبا لديها سجناء سياسيين، وقال إن واشنطن قدمت لهافانا قوائم بهؤلاء، إلا أنه قال إن الاعتقالات تجري الآن لفترات أقصر مما كانت عليه في الماضي.