المستشار أحمد الزند.. وزير يفقد منصبه بسبب “حبس النبي”!

الأحد ١٣ مارس ٢٠١٦ الساعة ١١:٥١ مساءً
المستشار أحمد الزند.. وزير يفقد منصبه بسبب “حبس النبي”!

المستشار أحمد الزند، وزير العدل المصري المقال، هو واحد من أكثر الشخصيات المرتبطة بالتصريحات المثيرة للجدل والغضب والانتقاد في مصر.. لدرجة أن تسرعه في تصريحاته وتحديه المباشر للمشاعر العامة في البلاد أدت إلى إقالته أخيرًا من منصبه وزيرًا للعدل.
حبس النبي!
“إن شاالله يكون النبي صلى الله عليه وسلم.. أستغفر الله العظيم يا رب.. المخطئ أيًّا كان صفته يتحبس”.. لم تكن هذه العبارة هي التصريح الأول المثير للجدل للمستشار أحمد الزند وزير العدل المصري المُقال.
فالزند مشهور في الإعلام المصري بإثارة الجدل وراء كل لقاء يعقده أو تصريح يدلي به.. وهو قاضٍ له أنصار وله معارضون، وكلاهما لا يختلف على أن لسان الرجل يسبق عقله أحيانًا.
وبين الجدل والغضب والسخرية تدور تعليقات المتابعين على تصريحات المستشار الزند التي نعرض لكم أهمها في التقرير التالي:
نحن أسياد وغيرنا هم العبيد
تُعتبر هذه من أشهر تصريحات المستشار الزند، قالها ردًّا على انتقاد البعض لعدد من القضاة في مصر، وسبّبت حالة من الغضب بين فئات الشعب المصري.
وفي مداخلة هاتفية على قناة فضائية، قال “الزند” وكان رئيسًا لنادي القضاة: “لن نفرط في حق أي قاضٍ أو نصمت أمام أي إهانة، وأي خروج عن المألوف على الثوابت القضائية لن يمر بسهولة.. إحنا على أرض هذا الوطن أسياد وغيرنا هم العبيد”.
واستشعر المصريون من لهجة المستشار الزند كثيرًا من الكبر والتعالي على المواطنين؛ مما سبّب موجة من الهجوم عليه على مواقع التواصل الاجتماعي.
الزحف المقدس
ودافع المستشار الزند بقوة عن تعيين أبناء القضاة حتى وإن حصلوا على درجة مقبول متجاوزين شروط المفاضلة الرئيسية، واصفًا ذلك بالزحف المقدس لأبناء القضاة، مطالبًا القضاة بتوكيل محامي نادي القضاة لرفع دعاوى قضائية، تطلب تعيين أبناء القضاة الحاصلين على تقدير مقبول للعمل في القضاء، قائلًا: “من يهاجم أبناء القضاة هم الحاقدون والكارهون ممن يرفض تعيينهم، وسيخيب آمالهم، وسيظل تعيين أبناء القضاة سنة بسنة، ولن تكون قوة في مصر تستطيع أن توقف هذا الزحف المقدس إلى قضائها”.
بيان الأزهر
وأصدر الأزهر الشريف بيانًا صباح الأحد ردًّا على ما تناقلته وسائل الإعلام عن المستشار الزند، أهاب فيه بكل مَن يتصدَّى للحديث العام في وسائل الإعلام، أنْ يَحْذَرَ مِن التعرض لمقام النبوة الكريم؛ صونًا للمقام النبوي الشريف صلى الله عليه وسلم من أن تلحق به إساءة حتى لو كانت غير مقصودة.