مقتل 13 عسكرياً مصرياً في هجوم بشمال سيناء.. و #داعش يتبنى

السبت ١٩ مارس ٢٠١٦ الساعة ١١:٥٧ مساءً
مقتل 13 عسكرياً مصرياً في هجوم بشمال سيناء.. و #داعش يتبنى

قالت وزارة الداخلية المصرية: إن 13 قتيلاً سقطوا في الهجوم الذي شنه مسلحون مجهولون على نقطة أمنية جنوبي مدينة العريش شمالي محافظة سيناء.
وذكرت مصادر أمنية وطبية، أن قذائف هاون سقطت على مركز الصفا الأمني عند الطريق الدائري جنوبي مدينة العريش؛ مما أسفر عن مقتل 13 عسكرياً مصرياً بينهم 4 برتبة ضابط وإصابة 5 آخرين.
وقالت مصادر أمنية وشهود عيان: إن “مسلحين أطلقوا القذائف على كمين الصفا عند الطريق الدائري جنوبي مدينة العريش؛ مما أحدث دوياً هائلاً ودخاناً كثيفاً”.
وأضافت المصادر أن الحادث أسفر عن وقوع إصابات في صفوف أفراد الأمن، كما أطلق المسلحون النار على سيارات الإسعاف المتوجهة إلى موقع التفجير؛ بحسب “روسيا اليوم”.
وأشارت المصادر إلى وقوع تبادل عنيف لإطلاق النار بين المسلحين وقوات الأمن؛ فيما استنفرت القوات عناصرها، ورفعت حالة الطوارئ في مختلف النقاط والحواجز الأمنية.
من جهة أخرى، تَحَدّث شهود عيان في الشيخ زويد عن سماع أصوات انفجارات جنوب المدينة في وقت حلقت فيه طائرة حربية في تلك الأجواء؛ مشيرين إلى أن الانفجارات كانت عنيفة أدت لاهتزاز البيوت.
وتبنّى تنظيم “ولاية سيناء” التابع لتنظيم “داعش” الهجوم.
يُذكر أن معدل عمليات تنظيم “ولاية سيناء” شَهِد تصاعداً في الآونة الأخيرة ضد قوات الجيش المصري في محافظة شمال سيناء شرقي مصر.
ويرى بعض المحللين السياسين والعسكريين أن الجيش يفقد السيطرة تدريجياً على الأوضاع هناك؛ خصوصاً مع تعاظم نفوذ التنظيم المسلح، وقدراته العسكرية، وتزايد عملياته ضد القوات المشتركة من الجيش والشرطة.
وتَنَوّعت هذه العمليات بين استهداف المدرعات والآليات العسكرية للجيش والشرطة؛ فضلاً عن قنص وتصفية الضباط والجنود، وراح ضحيتها العشرات من الجنود بين قتلى وجرحى.
ونفّذ التنظيم ما يزيد على 31 عملية استهداف وتفجير آليات عسكرية في مناطق متفرقة بين العريش والشيخ زويد ورفح؛ فضلاً عن منطقة وسط سيناء، خلال الأسبوعين الأخيرين فقط.

وكانت آخر عملية نفّذها التنظيم الخميس الماضي، وأسفرت عن مقتل نحو 7 عسكريين مصريين، وإصابة ما يقرب من 12 آخرين.
واللافت في عمليات “ولاية سيناء”، مواجهة الحملات العسكرية للجيش والشرطة، التي بدأت تخرج مجدداً إلى مدينتيْ الشيخ زويد ورفح، بعد توقفها مطلع العام الجاري؛ مما دفع التنظيم إلى نقل مسرح العمليات إلى قلب مدينة العريش.
وكان 5 إرهابيين قد قُتلوا في منطقة السبخة بالشيخ زويد في سيناء المصرية، في تبادل لإطلاق النار مع قوات من الجيش الثاني المصري مطلع الشهر الجاري.
وقال المتحدث العسكري العميد محمد سمير في بيان على صفحته الرسمية: إن “عدداً من العناصر الإرهابية قاموا بإطلاق النار باتجاه قوات الجيش الثاني الميداني أثناء تنفيذ عناصر القوات لكمين بمنطقة السبخة، في إطار إحكام القوات المسلحة السيطرة الأمنية وتتبع فلول العناصر الإرهابية”.
وأضاف العميد أنه “نتيجة لتبادل إطلاق النار، تم القضاء على 5 عناصر إرهابية، عُثِر بحوزتهم على بندقيتين آليتين وذخيرة وجهاز لاسلكي”.
من جهة أخرى، أعلنت مصادر طبية، في شمال سيناء، مقتل شرطيين وإصابة ضابط و4 جنود؛ جراء تفجير عبوة ناسفة بمنطقة “زارع الخير” غرب العريش.
وقالت المصادر الأمنية: إن “عبوة ناسفة انفجرت بمركبة مدرعة في مدينة العريش، شمال سيناء التي ينشط فيها إرهابيون مناهضون للحكومة”.
وأضافت المصادر أن الإرهابيين زرعوا العبوة الناسفة على الطريق الدولي، عند مدخل العريش كبرى مدن شمال سيناء، وفجّروها عن بُعد أثناء مرور المركبة التابعة للشرطة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.