الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني توضّح سبب الإغلاق المؤقت لمتحف الطيبات بجدة

الإثنين ٧ مارس ٢٠١٦ الساعة ٦:٢٩ مساءً
الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني توضّح سبب الإغلاق المؤقت لمتحف الطيبات بجدة

إشارة إلى ما تم تداوله في بعض الصحف المحلية وشبكات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية من إغلاق متحف مدينة الطيبات في جدة، تودّ الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن توضح للإخوة القراء أنها تنظر للمتاحف الخاصة في جميع مناطق المملكة بعناية فائقة ودعم منقطع النظير، وتمنحها ما تستحقه من المؤازرة والتشجيع؛ إيماناً من الهيئة برسالة هذه المتاحف ودورها المحوري في إبراز العمق الحضاري لوطننا الغالي؛ لا سيما أن من يقوم على إدارتها مواطنون غيورون محبون لوطنهم وتراثهم، ويملؤهم الاعتزاز بالتاريخ المجيد لهذا الوطن.

وتودّ الهيئة أن تؤكد أن قرار إغلاق متحف مدينة الطيبات، هو إغلاق مؤقت جاء بعد أن عَمِلت بكل جهد لمساعدة مُلّاك المتحف الكرام على استيفاء كل المتطلبات وفي مقدمتها وسائل السلامة لزوار المتحف والعاملين فيه، وكذلك للمقتنيات الفريدة التي تتجاوز قيمتها عشرات الملايين من الريالات، والتي نرى لزاماً أنها ثروة وطنية لا بد لنا من المساهمة في المحافظة عليها؛ من خلال التأكد من أن الملاك التزموا بتوفير عوامل الأمن والسلامة، مع الإشارة أيضاً إلى أن المتحف لا يحمل ترخيصاً رسمياً من أمانة جدة؛ مما جعل فريقاً من الأمانة يقف عليه قبل فترة، وطالبهم بأهمية التقديم للبلدية الفرعية وأصدر التراخيص النظامية؛ إلا أن ملاك المتحف الكرام لم يلتزموا بتوفير هذه المتطلبات الضرورية برغم المهلة الزمنية التي أعطتها الهيئة لهم وتجاوزت سنة بأكملها.

ونود إحاطة القراء الكرام بأن الهيئة تدرك أهمية المتحف وما يحظى به من زيارات من قِبَل طلبة المدارس والسياح والزوار؛ فضلاً عن وجود قاعة في نفس المبنى للمناسبات والندوات والدورات، وتُستغل أيضاً للأفراح والزيجات؛ لكنها -ومن باب المسؤولية الملقاة على عاتقها- لا يمكن أن تتجاهل المطالب الملحة والمتكررة من الدفاع المدني، بإلزام ملاك المتحف بتوفير اشتراطات السلامة وأجهزة الإطفاء الآلية المؤهلة للتعامل مع أي حريق لا قدر الله، وكان آخرها ما صدر منهم للملاك في شهر ذو القعدة من العام الماضي ولم يتم تنفيذ تلك المتطلبات حتى إعداد هذا الخبر؛ حيث إن جميع المنشآت العامة والخاصة مطالبة بتوفير وسائل سلامة تحفظ أرواح مَن يعملون بها أو يزورونها، والجميع يتذكر أن متحفاً آخر لنفس المالك تَعَرّض للاحتراق قبل عدة سنوات، كذلك مطالب أمانة محافظة جدة بضرورة حصول المتحف على ترخيص من البلدية، إضافة إلى متطلبات ترخيص مِن قِبَلنا كجهة ذات اختصاص.

ختاماً، نأمل أن نكون قد أوضحنا الصورة للجميع، مع تقديرنا البالغ واعتزازنا بالدور الذي يبذله ملاك المتحف، والجهد الذي يقومون به في رفع مستوى الوعي الوطني بالتراث الحضاري العريق للمملكة العربية السعودية، مع التأكيد أن الإغلاق مؤقت حتى يتم توفير المتطلبات من قِبَل ملاك وإدارة المتحف.