سفير الملك في لندن يتسلم بحثًا يناقش حرية التعبير لدى الصحفيين السعوديين

الجمعة ١٨ مارس ٢٠١٦ الساعة ١:٠١ مساءً
سفير الملك في لندن يتسلم بحثًا يناقش حرية التعبير لدى الصحفيين السعوديين

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف، سفير خادم الحرمين الشريفين في لندن، رئيس نادي الإعلاميين السعوديين في بريطانيا سابقًا حسن منصور النجراني، والذي أهداه بحث تخرجه “الصحفيون السعوديون وممارسة حرية التعبير”، والذي حصل على ضوئه على درجة الماجستير بتقدير امتياز في تخصص الصحافة الدولية والإلكترونية.
وتمحورت الدراسة حول الحرية الصحفية التي يتمتع بها الصحفيون السعوديون، حيث هدف البحث إلى التحقق من مدى تأثير العوامل الدينية والثقافية غير المرتبطة بالحكومة وتأثير التقاليد والعادات في حرية التعبير لدى الصحفي في المملكة، ومدى فهمهم للمسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمع، وكيف تؤثر العوامل الثقافية والدينية على عملهم الصحفي، واستخدم البحث طرق تحليل المحتوى والبحث الكمي لتحديد العوامل التي تُحد من حرية التعبير، كما تم استخدام نظرية المسؤولية الاجتماعية من أجل تحديد العلاقة بين الصحفيين والمجتمع.
وتوصلت الدراسة إلى أن العوامل الدينية والثقافية وكذلك العادات والتقاليد تؤثر بشكل كبير على حرية تعبير الصحفيين السعوديين، كما تؤثر الخلفية الدينية لبعض الصحفيين على عملهم، مثل تجنب بعض الصحفيين تناول جرائم الاغتصاب والمخدرات، كما أن الصحفيين يقومون بتغيير ألقابهم القبلية أو العائلية للعمل بحرية والهروب من الأحكام المسبقة، موضحة الدراسة أن نقص أركان الخبر الصحفي يلعب دورًا كبيرًا في استبعاد الصحف بعض الأخبار، كما قدمت الدراسة بعض الملاحظات والنتائج حول المسؤولية الاجتماعية التي يجب أن يقوم بها الصحفيون لحماية صورة المجتمع السعودي والحفاظ على نسيجه.
من جهته قال حسن النجراني: إن كثيرًا من الصحفيين يعتقد أن حرية التعبير تقف عند بعض المواقف التي تتقاطع مع توجهات الدولة، بينما حرية التعبير سقفها عالٍ فيما يخص الكثير من قضايا المجتمع، خصوصًا بعد تطور وسائل التواصل الاجتماعي، موضحًا أن العديد من الدول مثل بريطانيا تقوم بمنع الصحفيين من تغطية بعض القضايا التي تمس الأمن القومي البريطاني، كما حدث ذلك في حرب الفوكلاند في عام ١٩٨٢م.
وأبان “النجراني” أن الباحثين السعوديين عليهم العمل على نشر دراسات علمية في الجامعات الغربية توضح حقيقة المشهد الصحفي ومدى التطور الحاصل في جميع جوانبه، وأن المكتبة الغربية شحيحة في هذا الشأن، وهو ما يجعل كثيرًا من الباحثين الغربيين لا يحصلون على المعلومة المناسبة؛ وبالتالي يصدرون أحكامًا منحازة تجاه المملكة.
الجدير بالذكر أن هذه الدراسة تُعد من أولى الدراسات العلمية التي تتناول الحرية الصحفية للصحفيين السعوديين في الدراسات الغربية.