من الكويت والإمارات والسعودية.. رائدات تحدثن لـ”المواطن” عن يوم المرأة

الأحد ١٣ مارس ٢٠١٦ الساعة ١٢:٢٧ مساءً
من الكويت والإمارات والسعودية.. رائدات تحدثن لـ”المواطن” عن يوم المرأة

أصبح يوم المرأة العالمي مناسبة سعيدة وجميلة لكل نساء العالم، مناسبة لاحتفال عالمي يُعترف فيه بإنجازات المرأة العلمية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، حيث تحتفل به كثير من دول العالم بغض النظر عن الدين والعِرق واللون واللغة والتعليم.

ويُعتبر يوماً يجمع جميعَ النساء المُتعلمات والأُميات الغنية والفقيرة منهن، إنه يوم للمرأة المُبدعة المُلهمة، المُخترعة والمُفكرة ومربية الأجيال المُناضلة.8 lhvs

“المواطن” استطلعت آراءَ البعض من السيدات على مستوى دول الخليج، ممن رغبت في المُشاركة بقلمها وتعرضها لكم:

فعلقت الدكتورة أروى أخضر، مشرفة عموم على معاهد وبرامج التربية الخاصة بالمملكة ودكتوراه الفلسفة في الإدارة التربوية “اليوم العالمي للمرأة يعتبر دعماً ومساندة لكل امرأة عربية؛ لتمكينها من مواصلة العطاء لخدمة هذا الوطن الغالي ومشاركتها في جميع خطط التنمية لكي تتبوأ المكانة التي تستحقها، لأن أي مجتمع لن يحقق أهدافَه ما لم يشارك نصفه الآخر من المجتمع”.

وأضافت “وفي عهد سلمان الحزم -حفظه الله- أقول لكل امرأة هنيئاً لكِ لمن ناصرك، وقد ركز، حفظه الله، في كلماته على المساواة بين الجميع فلم يعد هناك تهميش لدور أي مواطن رجلاً كان أو امرأة، سليماً أو من ذوي الإعاقة، فالجميع سواء وكل سيحصل على حقوقه كاملة، فهناك أبواب مفتوحة وآذان صاغية، وقلوب رحيمة، ومعاملة عادلة فهنيئاً لنا جميعاً بهذا الوطن”.

وتابعت “مسيرة عطاء للمرأة السعودية ناجحة فتبوأتِ المراكز القيادية، كنتِ نموذجاً مشرفاً لهذا الوطن الغالي في كل محفل، قدمتِ الكثير، ولا تزالين تقدمين لتكوني قدوةً حسنة لكل جيل، وأطمح أن أراك قريباً في مجلس الوزراء بعهد سلمان.

وأردفت الإعلامية ريهام الصقعبي من دولة الكويت، مُعدة برامج بالإعلام ورئيسة لجنة المرأة في نقابة وزارة الإعلام، قائلة: “في الواقع أثبتت المرأة في السنوات السابقة أنها قادرة على التميز والنجاح وتكون مساحات النجاح بالنسبة لها موازية تماماً للرجل إن لم تكن سبّاقة، فقد أثبتت المرأة على أرض الواقع نجاحها في تحمل المسؤولية والوصول إلى المناصب الإشرافية بكل أحقية، وما زالت المرأة تتميز بهذا النجاح وتُبدع على جميع الأصعدة والمجالات المُتاحة، وفي يوم المرأة العالمي لا يسعني إلا أن أشكر كل أم وأخت وزوجة سخّرت وقتها وتفكيرها لبيتها ومُحيطها، وإلى كل من وقفت بجانب الرجل سواءً كان أباً أو أخاً أو زوجاً.نساء

وأضافت: “أشكر كل امرأة ناضلت وكافحت من أجل النجاح والتميز في عملها، وكل امرأة أثبتت وجودها مهما تبدلت أدوارها وبقيت بروحها الواحدة تجمع كل الصفات وتتقن فن إدارتها بامتياز واحتراف”.

وقالت نورة القحطاني إعلامية في جامعة الملك سعود: “تحتفل كثير من البلدان حول العالم باليوم العالمي للمرأة، فهو يوم يُعترف به بإنجازات المرأة بدون النظر في أي تقسيمات أخرى مثل القومية واللغة والثقافة والبيئة الاقتصادية أو السياسية”.

وواصلت: “نجد في ديننا الإسلامي الحنيف حقوقاً للمرأة نظراً للدور المهم الذي تقوم به في مدرسة الأجيال وهي اللبنة الأولى لبناء مجتمع متماسك وواعي، ولكن قد تتخلل بعض المجتمعات عادات وتقاليد تُقلل من قيمة المرأة خاصة تلك الفئات التي تفرح بالمولود الذكر وتمجد له، بينما إذا رُزق بأنثى اسودّ وجهه وكأن الدنيا انتهت بولادتها، فلابد من نشر الوعي بين فئات المجتمع بأن المرأة يجب أن تتمتع بجميع حقوقها تحت ظل الشريعة الإسلامية، ومحاسبة من يتعرض أو يمس حقوقها كالتعنيف الجسدي والنفسي سواءً كانت زوجة أو ابنة”.

وتقول نادية بجاد عطية الغامدي مشرفة بإدارة نشاط الطالبات بمنطقة الباحة: “اليوم العالمي للمرأة لعله فرصة مُتاحة للتأمل في التقدم المحرز والدعوة للتغيير وتسريع الجهود الشجاعة التي تبذلها عوام النساء وما يضطلعن به من أدوار استثنائية في صنع تاريخ بلدانهن ومجتمعاتهن، ولكن لا أُخفي عليكم أن هذا اليوم كان منذُ أربعة عشرة قرناً، عندما كان مربينا محمد صلى الله عليه وسلم دائمَ الوصية بالنساء، وكان يقول لأصحابه استَوصُوا بالنساء خيراً”.

وأردفت: “لم تكن هذه الكلماتُ الرائعة مجردَ تسكينٍ لعاطفة النساء، أو تجمُلٍ لا حقيقةَ له، بل كانت هذه الكلمات تُمارس كل يومٍ وكلَّ لحظةٍ لتجعل من حياة المرأة ذات قيمة، لنا حق الاعتزاز والانحناء فخراً بها”.

وتحدثت من دولة الإمارات العربية المتحدة عايشة القايدي “في يوم المرأة تحية لكل امرأة عظيمة ربتَ أجيالاً عظيمة، وتحية لبلدي الإمارات التي لم تُفرقَ بين المرأة والرجل بل تفخر وتعتزُ بهن ومساواتهن حتى في المجال السياسي والعسكري”.

أما نهلة السحيمي قائدة فريق لأمتنا نحيا التطوعي، تحدثت قائلة: “في ظل كل الصعوبات التي تُعاني منها نساء العالم فأنا كامرأة سعودية أعيش بنعمة وترف لا توجد امرأة بالعالم بمثل النعيم الذي أنا أعيشه، ويعود هذا الأمر لحكومتنا الرشيدة المُطبقة للشريعة الإسلامية التي حمت ووضعت ورفعت مكانة المرأة بدون أن تُطالب هي بحقوقها، أدعو الله أن يتم علينا النعمة والأمن والأمان والاستقرار وأن يُساعد ويأخذ بيد كل امرأة في العالم تُعاني كل ثانية”.

ومن جامعة الباحة تقول الكاتبة ابتهال الغامدي: “المرأة في يومها هي جزء من النجاح الذي يتوج به الوطن، وتأبى نفسها أن ترى عجزاً أمامها وتُعظِم مسؤوليتها تجاه مجتمعها التي هي جزء بدونه لا يكتمل”.

وقالت المدربة والكاتبة فاطمة البياهي: “أتمنى لكل امرأة أياً كانت في كل أيام العام أن تتمتع بكامل حقوقها التي كفلها لها الدين”.

وقالت بدرية الحجيلي استشارية أسرية واقتصادية وعضو لجنة الإصلاح بالمدينة المنورة “كل الأيام هي للمرأة وكل الأيام للمرأة عالمية، وكل الأيام في بلدي هي نجاح ورقُي وتقدم للمرأة، فهي تبدأ من البيت وهي في سن الطفولة، ففي ديني الإسلام وبلدي المملكة العربية السعودية ومنطقتي العربية وإخوتي في الدول الإسلامية نعرف ذلك، فهي الأم نبع الحنان وهي الزوجة المودة والرحمة وهي البنت وهي الأخت وهي نصف المجتمع”.

وأكملت: “ولنا نحن النساء في عالمنا الإسلامي وفي السعودية وضع خاص، فالمرأة سيدة في مجتمعها منذُ بدأ الرسول صلى الله عليه وسلم بالدعوة والمرأة جنب إلى جنب مع الرجل، واليوم في بلادي المملكة العربية السعودية تظهر لنا المرأة جلية واضحة محترمة منتجة عالمة وطبيبة وامرأة مربية لأجيال ناجحة، وسيدة أعمال، وفنانة وقائدة، وصاحبة صوت مسموع حتى وإن كانت مُنعمة في خدرها فهي صاحبة صوت لها حقوقها وواجباتها المحفوظة”.

وأضافت” بلدي أعطت للمرأة الحق في المُشاركة في كل الميادين التي تحفظ لها دينها وقِيمها ومبادءها وحِجابها، وأثبتت المرأة نجاحها في كل المجالات، فإلى الأمام أيتها الحبيبة فكم من أسماء نساء سعوديات ارتفع صوتها وعلا شأنها ووصلت إلى القمة، فهذا يدل أن تمسكنا بديننا يصل بنا إلى القمة فتمسكي أُختي بدينك وقيمك وحجابك وارتقي”.

وتحدثت طالبة العلم بمجال الحاسب شموخ المالكي بخاطرة جميلة تصف مشاعرها”

العالم امرأة: أنشأته حواء وبنتهُ أمهاتٌ أرضعن أجيالاً حليب العِزة والشموخ..

المرأة روحٌ لجسد ونبض لقلب..

المرأة حياةٌ ونجاةٌ وسمع ونظر..

المرأة أمي وأنا.. وأنت..

المرأة ضياء لو انطفى مات الكون..

لذلك فأنتِ أيتها المرأة نصف المجتمع، بوجودك وتواجدك يبقى الأمل والعِز جمعتِ ما بين الدين والعمل، رفعتِ اسم وطنك عالياً، لم تغيرك لا ظروف صعبة ولا أمور سهلة، فما زلتِ منارة لوطنك أياً كان فكل الأيام لكِ عالمية وأعياد.