وزيرة خارجية جنوب إفريقيا: وسام ​الملك عبدالعزيز​ للرئيس زوما شرف عظيم

الإثنين ٢٨ مارس ٢٠١٦ الساعة ١:١٦ صباحاً
وزيرة خارجية جنوب إفريقيا: وسام ​الملك عبدالعزيز​ للرئيس زوما شرف عظيم

أكد وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، أن زيارة الرئيس جاوب زوما رئيس جمهورية جنوب إفريقيا للمملكة العربية السعودية، كانت إيجابية، حيث حرص الجانبان على تعزيز وتعميق هذه العلاقة في كل المجالات لتصبح علاقة إستراتيجية بين البلدين.
ورحب الجبير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم في الرياض مع وزيرة خارجية جنوب إفريقيا مايتي نكوانا ماشاباني، برئيس جنوب إفريقيا الرئيس زوما في زيارته الأولى للمملكة والمباحثات الثنائية التي أجريت مع خادم الحرمين الشريفين ومن ثم تم تقليد فخامته بوسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، وزيارته لمصنع الذخيرة في الخرج الذي تم تأسيسه من قبل شراكة سعودية جنوب إفريقية بالإضافة إلى مباحثات أخرى وزيارته لمركز الملك عبدالعزيز واجتماعه برجال أعمال سعوديين وجنوب إفريقيين.
وقال الجبير: تم بحث عدد من القضايا من قبل خادم الحرمين الشريفين والرئيس زوما كما بحثت مع نظيرتي وزيرة الخارجية عدة قضايا في مقدمتها الثناء على مواقف جنوب إفريقيا النبيل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وأهمية إيجاد حل للازمة السورية على أساس إعلان جنيف1 وأهمية إيجاد حل سياسي للازمة في اليمن على أن يكون (يمني – يمني) على أساس قرار مجلس الأمن 2216، كما تم التطرق إلى أهمية الالتزام بمبدأ عدم التدخل في شؤون الآخرين، وكانت هناك رغبة من البلدين في تعزيز التعاون في المجال الأمني فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف.
وأشار وزير الخارجية إلى الاجتماعات العديدة التي عقدة على هامش الزيارة بين الوزراء المرافقين لفخامة الرئيس زوما ونظرائهم في المملكة سواء في مجال الصحة أو الزراعة، ومدير مجلس إدارة شركة أرامكو ومسؤولين من صندوق التنمية السعودي وصندوق الاستثمار العام وغيرهم من المسؤولين لبناء أسس جديدة للعلاقات المتينة بين البلدين، مؤكداً أنه ستكون هناك متابعة من قبل البلدين في كل المجالات سواء كان في التصنيع العسكري أو في الطاقة أو الطاقة المتجددة أو في البتروكيماويات وفي الزراعة والسياحة وفي الخدمات وغيرها.
وبين أن المملكة العربية السعودية وجنوب إفريقيا دول أعضاء في مجموعة العشرين وهما دولتان لهما مصالح في المحيط الهندي والتبادل التجاري بين البلدين منذ عام 2011م إلى اليوم ويرتفع بنسبة تقريباً تتجاوز الـ 20 في المائة سنوياً، ونسعى لمزيد من تنشيط هذا التبادل التجاري خدمة لمواطني البلدين ولاقتصادهما، كما نسعى لتعزيز وتكثيف التشاور السياسي والأمني بين البلدين.
من جانبها وصفت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا مايتي نكوانا ماشاباني، جولة المحادثات الثنائية التي ترأسها خادم الحرمين الشريفين والرئيس جيكوب زوما، بالناجحة، مؤكدة أن تقليد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للرئيس زوما بهذا الوسام شرف عظيم لنا بجنوب إفريقيا ونقدر هذا عالياً، وهذه علامة قوية جداً على الشراكة والصداقة.
وقالت: هذا اللقاء المهم جداً لتبادل وجهات النظر البناءة دعماً لأهدافنا المشتركة لتطوير طبيعة العلاقات الثنائية إلى مستوى إستراتيجي بما يتعلق في التجارة الثنائية والاستثمار والاقتصاد إضافة إلى العلاقات الثقافية.
وأضافت: أشعر بالغبطة أنني كنت جزء من هذه الاجتماعات في هذه الزيارة الرسمية حيث قدم الرئيس الجنوب إفريقي شكره لخادم الحرمين الشريفين ولحكومة خادم الحرمين الشريفين ولشعب المملكة العربية السعودية لوقوفهم معنا في أيامنا الصعبة من أيام التمييز العنصري ومساعدتنا في حركة التحرر التي أسهمت في الانتقال إلى ديمقراطية حرة في جنوب إفريقيا.
وتابعت قائلة: منذ عام 1994م أصبحت جنوب إفريقيا أمة حرة حيث قامت ببناء وتعزيز العلاقات بشكل فعال مثل اللجان المشتركة بين وزارتي التجارة والصناعة، وفي هذا الصدد كانت هناك اجتماعات بالأمس لإعادة الحياة لقطاع الأعمال وإحياء مجلس الأعمال ولتحقيق الهدف السامي وقعنا مذكرة تفاهم مهمة مع معالي الوزير الأستاذ عادل الجبير، مبينة أن هذه المذكرة تركز على تعميق علاقاتنا الدبلوماسية من خلال استشارات دبلوماسية مستمرة تغطي الأصعدة كافة كما تركز على الاتفاقيات التجارية والاستثمارية ونتطلع إلى الدعم في المجالات كل التي تساعد برفع مستوى علاقاتنا السياسية إلى مستوى إستراتيجي.
وأضافت: تحدثنا عن القضية الفلسطينية ونؤكد التزامنا في دعم حق الشعب الفلسطيني لتحقيق السلام، والوصول إلى الحياة الحرة الكريمة بتعايش سلمي مع الإسرائيليين، ونتطلع لمواصلة العمل المشترك في محافل دولية أخرى بما في ذلك قمة مجموعة العشرين التي ستعقد في روسيا، حيث سنواصل الدفاع عن إسماع صوت البلدان النامية فيما يتعلق بأجندة التنمية.
بعد ذلك فتح باب الأسئلة للصحفيين. وفي سؤال عن كيفية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين للوصول إلى مستوى العلاقات السياسية، أكدت الوزيرة ماشاباني أن رفع العلاقات الاقتصادية يتطلب النظر إلى نواحي أخرى، مبينة أن العلاقات السياسية ورفع مستوياتها سيستمر بتبادل المعلومات.
وفي سؤال حول ما تحدث به الرئيس روحاني من رغبة طهران بحل كل المشاكل مع السعودية، قال وزير الخارجية: المشكلة ليست الموقف السعودي منذ الثورة الخمينية في 1979 م لا نريد أن يكون هناك توتر مع إيران، ونريد أن يكون هناك علاقات مع إيران لكننا نريد أن تكون علاقة صداقة مع إيران لكننا في الواقع واجهنا تدخل في الأمور الداخلية وفي الحج، ويهاجموا على سفارتنا، واغتيال دبلوماسيين، وهناك خلايا إرهابية، هذه تحصل في الدولة المجاورة أيضا وهذه السياسة الطائفية ودفع هذه الأجندة على حساب الاستقرار والسلم في الدول الإسلامية”
وأضاف: كنا نمد يدنا في الـ 35 سنة الماضية ولكنا في المقابل لم نتلق سوى التطرف، إذا أرادوا علاقات أفضل مع السعودية ومع الدول الإسلامية الأخرى يغيروا من سلوكهم ويصبحوا بلداً عادياً ويكفوا أن يكونوا بلداً ثورياً يسعى إلى تصدير ثورته وأثره خارج حدوده وأن يتحولوا إلى بلد نحترمه ومبادئ عدم التدخل في شؤون الآخرين وعندها سيكون الباب مفتوحاً لهم لكي يكون هناك علاقات في المنطقة”، مشيرا معاليه أن الطريقة التي سنحكم بها على إيران هي من خلال أفعالها وليس من خلال كلماتها.
وحول سؤال وزير الخارجية عن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 21 في الشهر المقبل وحضوره للقمة، والملفات التي ستحضر في هذه القمة، أكد الجبير أن الرئيس الأمريكي سيحضر على أساس هذا الاجتماع الثاني لقمة الولايات المتحدة الأمريكية مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث كانت الأولى في كامب ديفيد منذ تقريباً سنة، وتم تبني عدة إجراءات تتعلق بتعزيز التصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة وتعزيز التعاون في مواجهة الإرهاب وتعزيز التعاون الأمني وتعزيز التعاون فيما يتعلق ببناء قوات خاصة وتعزيز التعاون فيما يتعلق ببناء منظومة مضادة للصواريخ البالستية في دول مجلس التعاون، وتسهيل إجراءات فسح الأنظمة الدفاعية الحساسة لدول مجلس التعاون، وتكثيف التعاون فيما يتعلق بتبادل المعلومات الاستخباراتية، والعمل فيما يتعلق بإيجاد حلول للمنطقة كانت الهدف من وراء هذا الاجتماع القمة وتأكيد التزام الولايات المتحدة الأمريكية لدعم حلفائها في دول مجلس التعاون في كل المجالات.
وزير الخارجية أحمد الجبر وزير الخارجية أحمد الجبير 2