“السبهان”: خطة التحول الوطني نقلة تاريخية ومشروع جبار للمملكة في زمن الأقوياء

الأحد ٢٤ أبريل ٢٠١٦ الساعة ١٠:٥٦ صباحاً
“السبهان”: خطة التحول الوطني نقلة تاريخية ومشروع جبار للمملكة في زمن الأقوياء

أكد الخبير الاقتصادي والاستراتيجي، فهد عبد العزيز السبهان، أن خطة التحول الوطني بالمملكة بقيادة وإدارة وإشراف الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد حفظه الله، وما قرأت عن بعض ملامحها اعتبرها نقله تاريخيه وقفزة جبارة للسباق مع الزمن للحاق بركب الدول العالمية المتطورة في هذا الزمن الذي لا يعترف إلا بالأقوياء ولا مكان فيه للضعفاء.

وأضاف أن المملكة الحبيبة حباها الله سبحانه وتعالى بمصادر ثروات هائلة وموقع استراتيجي مميز، ولتحقيق تنميه مستدامه ورخاء للجميع يجب استثمار ووضع خطط غير تقليديه وقوانين تحمي المستثمرين وشفافية للجميع لتحقيق أكبر استفادة ممكنه وتنويع مصادر الدخل ورفع كفاءة جميع الموظفين والعاملين.
وأكد أنه في أي مجال لتنجح يجب أن يكون لك أهداف ورؤية واضحة وتضع خطة فعالة واستراتيجية لتحقق هذه الأهداف وأن تكون لديك الأدوات اللازمة من إمكانيات بشرية ومادية، لذا برأيي خطة التحول الوطني هدف عظيم لنا جميعا في المملكة ودورنا كل في مجاله، ببذل أقصى الجهود لتحقيق هذا الهدف العظيم خدمة لوطننا الحبيب ولأبنائنا وأحفادنا.
ولفت إلى أن الاعتماد على مصدر دخل واحد خطير جدا ولعب بالنار، والمستثمر الذكي في مجال الأعمال دائما ما ينوع استثماراته حتى لا يقع ضحية لاستثمار واحد من ممكن أن يفشل لأي سبب، فدوام الحال من المحال، وهذا ينطبق على الدول أيضًا. فيجب تنويع مصادر الدخل وتنويع استثمار ما لديك من أموال في مجالات عدة، محلية وعالمية، فمثلا ممكن شراء أسهم بأكبر الشركات العالمية كالسيارات والاتصالات وشركات التقنية العالية والبنوك العالمية والأعلام وشركات الطيران وشركات الصحة والتغذية والمرطبات والبناء وغيرها، فمنها تزيد استثماراتك وتربط مصالح هذه الشركات مع المملكة وتستفيد عندما تشتري منتجات هذه الشركات بعودة جزء من هذه الأموال بالعملة الصعبة للمملكة كأرباح.
وأوضح السبهان أن هناك كثير من الدول ليس لديها بترول أو أي مصدر للدخل ما عدا طاقتها البشرية المتميزة، وهذا نتيجة للتعليم المتميز، من هذي الدول سنغافورة وكوريا الجنوبية واليابان وماليزيا، فخلال عقود بسيطة من الزمن أصبحت دولاً عالمية متطورة بسبب تركيزهم على التعليم المتطور وتشجيع الصناعة وتنويع مصادر الدخل وإنشاء مراكز حرة عالمية ونقل التقنية العالية لأوطانهم وإيجاد مراكز عالمية مالية موثوق فيها، وهذا ما طبقته بالتحديد سنغافورة قبل 30 سنة فقط، والآن هي دولة متطورة جدا ومن أغنى دول العالم وأفضلها بالتعليم.
وأكد أنه لتحقيق النجاح في خطة التحول الوطني ولجذب الاستثمارات الخارجية العالمية مع التقنية العالية، فلا بد من وجود قوانين صارمة لضمان حقوق المستثمرين وكذلك رفع كفاءة الجهات الحكومية والقضاء على البيروقراطية وتطوير الصحة والتعليم والأسكان ومكافحة الفساد وتحفيز الموظفين، وأن يكون الجزاء من جنس العمل.
وفيما يتعلق بالصناعة التي تحتاج لرأس المال الكبير من الأمور قال “أرى أن نركز عليها حيث، لدينا مصادر الطاقة من بترول ومعادن والطاقة الشمسية وخلافه، وبالإمكان جذب ومشاركة شركات عالمية وتقديم تسهيلات لهم كإعفاءات ضريبية وجمركية، وربط مصالحهم مع المملكة كذلك التركيز على جذب الشركات العالمية المتخصصة بالتقنية العالية، لتكون المملكة مركزًا عالميًا بين آسيا وإفريقيا وأوروبا ومع الوقت سيتم تلقائيًا تطوير الطاقات الوطنية العاملة ورفع كفاءتها”.
وأكد أن الأحلام والأفكار العظيمة ممكن تحقيقها بالهدف والرؤية الواضحة وخطة فعالة وقوة الإرادة وبالالتزام التام بالأهداف وبالعمل الجاد وبالكفاح وبالمتابعة لمراحل التنفيذ وتصحيح أي أخطاء تكون خلال التنفيذ، كما يقال لا مستحيل تحت الشمس، وأكيد في أي عمل مهما كان، سيكون هناك صعوبات وبخاصة في البداية، ومع توكلنا على الله سبحانه وتعالى ثم تكاتفنا مع ولاة أمرنا الغالين ومحبتنا لوطننا الحبيب وبالإصرار والإرادة القوية فأنا واثق بإذن الله من النجاح، لنضع هذا الوطن الغالي في المنزلة العالية مع دول العالم الأول.
وتابع قائلا: “ما يجعلني متفائلا بنجاح الخطة العملاقة بإذن الله هو وجود والتزام قائد غير تقليدي سابق لعصره، واستشارته لفريق عمله وتبنيه الأفكار المبدعة الخلاقة وبحماسه الكبير وروحه الوقادة، ومتابعته الدقيقة مع الشكر الجزيل له ولفريق عمله ولجميع من ساهم ببلورة هذه الخطة التاريخية، مع دعاؤنا وأمنياتنا لهم بالتوفيق والنجاح فنجاحهم نجاح للوطن الحبيب ونجاح لنا جميعا”.
وفي الختام أكد السبهان أن خطه التحول الوطني نقلة تاريخية للمملكة، وحلم جميل سيتم تنفيذه بتوجيهات القيادة العليا الغالية وولي عهده الأمين، حفظهم الله، ومتابعتهم الدقيقة لجميع ما فيه مصلحة الوطن والمواطنين، وممكن تحقيقه بإذن الله بتكاتفنا جميعًا، وعملنا جميعا كفريق عمل واحد، وأن ننظر للهدف السامي الكبير وراء هذه الخطة بأن المصلحة أولاً وأخيرًا لوطننا الحبيب الذي نفخر به جميعا.