رئيس شركة الكهرباء: رؤية المملكة تضعنا في اختبار حقيقي لتحقيقها

الخميس ٢٨ أبريل ٢٠١٦ الساعة ٦:٠٥ مساءً
رئيس شركة الكهرباء: رؤية المملكة تضعنا في اختبار حقيقي لتحقيقها

رفع المهندس زياد بن محمد الشيحة، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، باسمه ونيابة عن منسوبي الشركة أسمى التهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – بمناسبة إعلان الرؤية المستقبلية للمملكة لعام 2030، والتي وافق عليها مجلس الوزراء في اجتماع عقده يوم أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ووجّه بتنفيذها بعد أن قدمها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

وأضاف: “إنني كمواطن سعودي أولًا، ورئيس تنفيذي للشركة السعودية للكهرباء، أجد نفسي أمام مسؤولية كبيرة أستشعر عظمتها من أهمية الخدمة التي تقدّمها الشركة لوطن عزيز علينا جميعًا. وتفرض علينا هذه المسؤولية الكبيرة أن نكون في مستوى هذه الرؤية الطموحة، وأن نؤدي هذه الأمانة المُلقاة على عاتقنا بكل إخلاص وجد واجتهاد، فالشعور والإحساس بالمسؤولية مطلب وواجب يمليه علينا ديننا، وحبنا لهذا الوطن الغالي”.

وتابع الشيحة: “نحن في الشركة السعودية للكهرباء أمام اختبار ومحك حقيقي لإثبات جدارتنا في استيعاب متطلبات الرؤية المستقبلية، والتي تضعنا في نظري على أعتاب مرحلة جديدة، إذ إنها ترسم بوضوح ملامح لتمكين التنويع الاقتصادي المستدام، وهذا يلقي علينا جميعًا مسؤولية المشاركة والعمل الجماعي بروح الفريق الواحد لتحقيق طموحات أجيال المستقبل”.

واستطرد: “لقد أطلقنا في الشركة السعودية للكهرباء في العام 2014م برنامجًا للتحول الاستراتيجي، يشتمل على ستة مرتكزات أساسية، تهدف إلى تمكين الشركة من الانطلاق في منافسة مؤشرات أداء الشركات العالمية في مجال الطاقة من حيث التكاليف والموثوقية ومستوى الخدمات وبيئة العمل؛ كما أن هذا البرنامج سيحول تحديات النمو الكبير في الطلب على الطاقة الكهربائية إلى فرص استثمارية واعدة، وتوفير وظائف في تخصصات متعددة لشباب الوطن”.

وواصل رئيس شركة الكهرباء: “وفقًا لهذا البرنامج الذي يصب في اعتقادي في الرؤية المستقبلية للمملكة لعام 2030، شرعت الشركة في تنفيذ برامج ومشاريع لرفع كفاءة الأداء مع خفض تكاليف الإنتاج، وتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وتحويل محطات التوليد من الدورة البسيطة إلى الدورة المركبة، مما سيسهم في توفير 200 مليون برميل من الوقود المكافئ سنويًا، بعد إكمال وتنفيذ جميع خطط الشركة الحالية والمستقبلية حتى عام 2030م”.

وأردف: “كما أن استراتيجية الشركة خلال السنوات العشر المقبلة ترتكز في المضي قدمًا لتنفيذ مشاريع تهدف لتقليل الاعتماد على موارد الدولة من خلال تبنيها لتوجهات وقيادتها لمبادرات واستحداثها لمشاريع وشراكات جديدة، تُعضّد خطط الشركة وتوجهاتها في المحافظة على الطاقة، وترشيد استخدامها وتوجيهها لزيادة نسبة القيمة المضافة على إنتاجنا من الصناعات الأساسية والتحويلية؛ فنحن نسعى لدعم كل الأنشطة المتصلة بمجالات الطاقة والتنمية والاقتصاد، ونضع مسؤوليتنا تجاه الاقتصاد السعودي وقضايا الطاقة في العالم في أعلى مراتب الاهتمام”.

واختتم الشيحة حديثه، قائلًا: “وفي الختام أؤكد أن الشركة السعودية للكهرباء ستعمل بكل قوة على تعميق مشاركتها بمواردها البشرية، التي يُشكّل العنصر الشبابي أكثر من نصفها، وبكل قدراتها الكامنة على تحويل هذه الرؤية الوطنية المستقبلية الطموحة إلى واقع معاش، يسمو لتطلعات قيادتنا الرشيدة، ويستجيب لطموحات وآمال مواطنينا في أن تكون بلادهم في الطليعة من بين دول العالم”.