في تشييع ضحية تعليم محايل.. شارك الآلاف وغاب الوزير ورجاله

الخميس ٢٨ أبريل ٢٠١٦ الساعة ١٢:٣٩ صباحاً
في تشييع ضحية تعليم محايل.. شارك الآلاف وغاب الوزير ورجاله

أبدى والد الطالبة التي لقيت حتفها تحت مظلة مدرسة الريش للبنات- يوم أول أمس- استياءه من غياب جميع مسؤولي التعليم عن تشييع ودفن ابنته عصر أمس أو الحضور لمقر العزاء، مكتفين بزيارته في منزله- ظهر أمس- قبل الدفن مع نائب وزير التعليم لشؤون المباني ومحافظ محايل ومسؤولي الدوائر الحكومية بالمحافظة.
وأكد أنه كان يجزم بحضور وزير التعليم للعزاء أو الاتصال به على أقل تقدير؛ لتخفيف الآلام التي تحرق قلبه وقلب والدتها؛ فالضحية إحدى بنات الوزير، وتوفيت بسبب إهمالٍ من إحدى الجهات في وزارته، على حد قوله.
وقال إبراهيم عواض عسيري لـ”المواطن”: فوجئنا جميعًا ويؤسفني تغيب جميع مسؤولي التعليم عن التشييع والدفن أو العزاء في موقعه والذين اكتفوا بالحضور لمنزلي قبل دفن البنت ثم تواروا عن الأنظار أثناء التشييع والدفن، وقد يكون خوفًا من اتساخ ملابسهم من الأتربة أو صحتهم من الغبار!
وأضاف: كانت ابنتي- رحمها الله- مجتهدة لم تعرف التعثر منذ التحاقها بمقاعد الدراسة، وكانت تنام مبكرًا وتستيقظ لصلاة الفجر، ثم تستعد لليوم الدراسي فتوقظني لإيصالها كل يوم، وكان لها طموحات كبيرة تسعى لتحقيقها، ولكن هذه الطموحات وُئدت قبل البدء؛ فيها بسبب فساد منفذ وتقاعس مسؤول عن المتابعة، مكتفين بالتبريرات بالأمطار والعواصف، وكأن المظلة والمبنى قد صُممت في فضاءٍ خارجي ليس من الوارد هطول الأمطار فيه أو هبوب الرياح عليه، علمًا أن الكارثة وقعت في جوٍّ مشمس كثيرًا.
وحول آخر عبارات سمعها من ابنته المتوفاة قال “العسيري”: صبيحة يوم أول أمس، وعند إيصالها للمدرسة، وقبل ترجلها من المركبة قالت: “في أمان الله، ولو حصل مطر واتصلنا بك لا تتأخر يا أبي”، فأجبتها: “حاضر يا بنتي”، ثم وردني اتصال من أحد أقاربي للحضور فورًا للمدرسة، وهو لا يعلم وقتها بالفاجعة على ابنتي، وعند الحضور شاهدت البنات اللاتي يعرفنني وهن يبكين ويرددن: “فاطمة مع الإسعاف”، فذهبت لإحضار والدتها والذهاب للمستشفى لنتفاجأ بالكارثة، فانهارت والدتها، وهي والله حتى الآن لا تستطيع الوقوف من هول الصدمة، ولكن حسبنا الله على المتسبب.
وتابع الأب: أنا أضع دم ابنتي في رقبة كل مسؤول تقاعس عن أداء أمانته التي أوكل بها؛ فدولتنا تصرف بلا حدود مقابل التعليم والسلامة، وما كان اتصال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير بعد مغرب عسير بنا للتعزية إلا دليل الأبوة الخالصة، والذي وعد بالتحقيق وزيارة لجنة حقوق الإنسان للقضية.
وتابع: ابنتي ماتت مقتولة داخل المدرسة أناشد خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده بالتحقيق مع من خان أمانته وقتل ابنتي بعد أن أمات ضميره، فلا أسامح أحدًا من أعلى مسؤول بالوزارة وحتى مديرة المدرسة والمعلمة اللتين أخرجتهن للاختبار في الساحة الخارجية مفترشين الأرض ويكتبن على أرجلهن.

في تشييع قتيلة تعليم محايل

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • ابو فارس ال جامدي

    نسئل الله ان يرحمها : ويلهم اَهلها الصبر والسلوان
    الوزير لن يحضر الا غنياء لايعرفون مدى الم الفقراء

  • ابو فارس ال جامدي

    ?