#العالم_العربي يشهد حدثًا فلكيًا نادرًا بعبور عطارد أمام الشمس

الأحد ٢٤ أبريل ٢٠١٦ الساعة ١٢:١٢ مساءً
#العالم_العربي يشهد حدثًا فلكيًا نادرًا بعبور عطارد أمام الشمس

أكد مدير مركز الفلك الدولي بأبو ظبي المهندس محمد شوكت عودة أنه وفي حدث فلكي نادر يمكن مشاهدته من الوطن العربي، سيعبر كوكب عطارد أمام قرص الشمس يوم الاثنين 9 مايو، وتسمى هذه الظاهرة فلكيًا بالعبور، وفي حين أنه لا يمكن مشاهدة هذه الظاهرة بالعين المجردة إلا أنه يمكن مشاهدتها بالتلسكوبات الصغيرة.
ولفت عودة إلى أهمية استخدام مرشح شمسي خاص، لأن النظر مباشرة نحو الشمس قد يؤدى لفقدان النظر الدائم. وسيبدأ العبور الساعة 11:12 صباحا بتوقيت غرينتش، وسيصل إلى الذروة الساعة 02:58 عصرا بتوقيت غرينتش، وسينتهي الساعة 06:42 مساء بتوقيت غرينتش. لتكون مدة العبور سبع ساعات ونصف. ولأن كوكب عطارد عبارة عن قرص وليس نقطة، فإن قرص كوكب عطارد يحتاج إلى 11 ثانية ليدخل أو يخرج من الشمس كاملا.
ولا يحدث العبور إلا لكوكبي الزهرة وعطارد فقط، ويحدث العبور عندما يمر الكوكب بين الأرض والشمس ويكون على نفس مستوى دوران الأرض حول الشمس، وعندها يبدو الكوكب كقرص أسود صغير أمام قرص الشمس، وفي حين أنه يمكن رؤية عبور كوكب الزهرة بالعين المجردة، فإن عبور كوكب عطارد لا يمكن رؤيته إلا باستخدام الأجهزة الفلكية. ولذلك ينصح الراغبون برؤية الحدث بالمشاركة في إحدى الأرصاد العامة التي تقيمها الجمعيات الفلكية للجمهور في الأماكن العامة.
وأضاف بشكل تقريبي يبدأ العبور وينتهي في نفس الوقت، ففروق التوقيت في هذا الحدث بين الدول العربية لا تتجاوز الدقيقتين.
وستكون مسقط وأبو ظبي من أوائل العواصم العربية التي ستشهد الحدث، حيث سيبدأ العبور في مسقط في الساعة الحادية عشرة وإحدى عشرة دقيقة بتوقيت غرينتش، في حين أنه سيبدأ في أبوظبي في الساعة الحادية عشرة وإحدى عشرة دقيقة وست ثواني بتوقيت غرينتش. وسيبدأ في الرياض في الساعة الحادية عشرة وإحدى عشرة دقيقة وسبع عشرة ثانية بتوقيت غرينتش. وستكون نواكشوط عاصمة موريتانيا آخر عاصمة عربية يبدأ فيها العبور، حيث سيبدأ فيها العبور في الساعة الحادية عشرة وثلاث عشرة دقيقة وثلاث ثواني بتوقيت غرينتش.
وستكون موريتانيا والمغرب وغرب الجزائر الدول العربية الوحيدة التي يمكنها مشاهدة العبور كاملا، حيث ستغيب الشمس في باقي الدول العربية قبل انتهاء العبور، بل ستغيب الشمس في معظم سلطنة عمان والإمارات قبل وصول العبور إلى ذروته، حيث ستغيب الشمس هناك قبل دقائق من ذروة العبور، وعليه فإن الدول العربية الواقعة في الغرب هي الأفضل لرصد هذه الظاهرة الفلكية النادرة.
وأوضح يكون آخر عبور لكوكب عطارد يوم 6 يونيو 2012م وسيكون المقبل بمشيئة الله يوم 11 نوفمبر 2019م والذي يليه سيكون يوم 13 نوفمبر 2032م، وبشكل عام يحدث عبور عطارد 13 مرة في القرن.
ولفت بهذه المناسبة ينظم مركز الفلك الدولي بالتعاون مع جمعية الإمارات للفلك رصدا عاما للحدث من مدينة أبوظبي من منطقة الكاسر بالقرب من مركز المارينا، وذلك ابتداء من الساعة الثالثة عصرا وحتى غروب الشمس، والدعوة عامة.

كوكب عطار

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • عصام هاني عبد الله الحمصي

    الجاهز يركب معي لنشوفو ميدانياً وتلحمس عليه ربما يصحح مساره ويدخل جيبي حتى لا يرى الشمس أبداً ، هذا مثل المعاملات التي لا تخرج إلا بالدفع التي هي أحسن ومن المؤسف يسمونها رشوه ، الدنيا خربانه ولا ترى إلا بالمكروسكوبات ، خلصت أحوال الدنيا حتى نشوف فوق .