“بانوراما العاصفة”.. رسالة محبة من جامعة الملك فيصل لجنود الحد الجنوبي

افتتح مدير جامعة الملك فيصل الفعالية الكبرى التي أقامتها كلية الآداب كتحية إعزاز وتقدير للجنود المرابطين والمقاتلين بالحد الجنوبي تحت عنوان: “بانوراما العاصفة.. رسالة محبة من جامعة الملك فيصل إلى جنودنا على الحد الجنوبي”، حيث تم تنفيذ البانوراما من خلال فريق عمل متكامل ضم طلاب وأعضاء قسم الاتصال والإعلام، وشارك في هذه الفعالية بعض أقسام الكلية اللغة العربية، والدراسات الإسلامية، والدراسات الاجتماعية، ولكل منها ركن خاص بها بإشراف عام ومباشر من الأستاذ الدكتور ظافر بن عبد الله الشهري عميد الكلية.
وبدأت الفاعلية بمسيرة تضامنية لجنودنا بالحد الجنوبي قادها مدير الجامعة الدكتور عيد العزيز بن جمال الساعاتي وشارك فيها وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة، وبعض قادة الحرس الوطني بقيادة اللواء الركن عوضة الشهراني، قائد لواء الملك عبدالله الآلي بالأحساء، واللواء مدني علي بديوي، قائد الطب الميداني بالحرس الوطني بالأحساء، والعميد عودة هليل العنزي ركن عمليات كتيبة مكافحة الشغب (52) بالأحساء، والمقدم فارس موسى العنزي ركن استخبارات، بالإضافة إلى مجموعة من أفراد الحرس الوطني، كما شارك في المسيرة وكلاء كلية الآداب ورؤساء الأقسام ولفيف من أعضاء هيئة التدريس وعدد وافر من الطلاب الذين حملوا أعلام المملكة وجابوا بها شوارع الجامعة، وابتدأت المسيرة من أمام إدارة الجامعة وانتهت بقاعة القبة المكان الذي أقيمت فيه بانوراما العاصفة.
وقد قام مدير الجامعة بالتوقيع والبصمة على خريطة المملكة اعتزازًا وفخرًا بالوطن العظيم المملكة العربية السعودية، واستمع لملخص عن البانوراما من الطالب عبد الله اللقمان الطالب بقسم الاتصال والإعلام، وتفقد أركان المعرض والذي ضم ركنًا عن إنفوجرافيك العاصفة، والذي قدم معلومات مصورة ورسومات توضيحية عن عاصفة الحزم، كما تفقد ركن الملصقات والعبارات التذكارية الذي ضم لوحات وعبارات تذكارية عبر فيها الطلاب عن تضامنهم واعتزازهم بجنود الوطن، هذا بالإضافة إلى ركن الكاريكاتير والذي ضم إبداعات من أعمال الطلاب والطالبات، وزار معاليه ركن المجسمات الذي احتوى على مجسمات لجميع قطاعات وزارة الدفاع المشاركة في العاصفة، مع رسائل تم إرسالها فعليًّا للجنود في الحد الجنوبي.
وفي إشارة رمزية من الطلاب كتحية تقدير لجميع قطاعات وزارة الدفاع ووزارة الحرس الوطني ووزارة الداخلية قدم الطلاب لوحات تحمل شعارات هذه القطاعات.
وتفقد ركن: “معًا نبني الوطن.. ونسابق الزمن”، الذي كان رمزًا لحملة كبرى من إعداد الطلاب والطالبات ضم ما يزيد على 50 لوحة مصورة، و15 مطوية، و8 أفلام وثائقية وبرامج إذاعية، والتي أراد الطلاب من خلالها التأكيد على وحدة وتلاحم وتآخي أبناء المملكة العربية السعودية، ونبذ كل أشكال العنف والإرهاب، ورسالة واضحة إلى جنودنا “معًا نبني الوطن” وكلنا جنودك يا وطن، كل في مكانه.
كما عرضت البانوراما ما يزيد على عشرين فيلمًا ما بين وثائقي وروائي جسد الطلاب من خلالها ملاحم البطولة والفداء للجنود في عاصفة الحزم، فضلا عن عدد من البرامج الإذاعية في أشكال برامجية مختلفة.
وقد زار الساعاتي أركان الأقسام الأخرى المشاركة حيث استمع من قسم اللغة العربية إلى بعض القصائد الشعرية، التي عبر من خلالها الشعراء عن مشاعرهم الصادقة تجاه من يقدمون أرواحهم لإعلاء هذا الوطن، وقد صرح سعادة الدكتور عبد الله سعد بن فارس الحقباني أن قسم اللغة العربية حرص على المشاركة في هذه الفعالية الكبرى كتعبير عن مدى تقديرهم البالغ وتأييدهم المطلق لجنودنا على الحد الجنوبي، وتفقد معاليه ركن الدراسات الإسلامية حيث أعرب سعادة الدكتور زياد الحمام رئيس قسم الدراسات الإسلامية عن بالغ سعادته بالمشاركة في هذا العمل الذي يعد رسالة تأييد لنصرة الحق والشرعية، كما زار معاليه ركن الدراسات الاجتماعية والذي شارك بعدد من الخرائط المهمة التي توضح تضاريس المملكة وعلى الأخص الحد الجنوبي، وقال سعادة الدكتور: فهد الخريف رئيس قسم الدراسات الاجتماعية إنه لواجب وطني أن نؤازر ونشارك جنودنا على الحد الجنوبي ونرسل لهم رسالة محبة وتقدير على ما يقومون به من جهد وجهاد.
واشتمل برنامج البانوراما على حفل خطابي قدمه طالبان من قسم الاتصال والإعلام، الطالب عبد العزيز الحبك، والطالب حامد المكينة، ضم فيلمًا وثائقيًّا تضمن رسالة محبة من طلاب جامعة الملك فيصل إلى أبطالنا في الحد الجنوبي، كما تم عرض فيلم وثائقي من أرض الواقع عبارة عن صدى لما قاله الجنود في الحد الجنوبي ردًّا على رسائل الطلاب والطالبات، حيث أعربوا عن بالغ شكرهم لجامعة الملك فيصل.
وقد ألقى مدير الجامعة كلمة تميزت بمشاعر صادقة أعرب فيها عن بالغ اعتزازه وتقديره لجنودنا على الحد الجنوبي، وشكره المتواصل للقيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد على جهودهم العظمى في الحفاظ على الأمن ونصرة الحق ورعاية مصالح المجتمع، كما أعرب عن شكره لكلية الآداب ممثلة في عميدها ووكلائها، ورؤساء أقسامها وأساتذتها وطلابها على هذا الجهد الكبير.
وتحدث الأستاذ الدكتور ظافر بن عبد الله الشهري عميد كلية الآداب والمشرف العام على البانوراما قائلا : بدأت الكلية بنشاطها هذا العام بحملة وطنية لاقت صدى إعلاميّا غير مسبوق بعنوان : (عفوا.. وطني أولا)، واليوم تختتم أنشطتها ببانوراما العاصفة، رسالة محبة لأبطال الجنوب، وبين الحملتين نفذت الكلية العدد من البرامج والأنشطة متنوعة الأهداف والاشكال مشيرا ما قطعته الكلية في مجال مراجعة وتطوير خطتها الدراسية، ويأتي هذا العمل تحية إعزاز ورسالة شكر ومحبة لجنودنا على الحد الجنوبي، كما أكد سعادته على أن كلية الآداب سوف تظل مؤدية لدورها ورسالتها في نشر الوعي بقضايا الوطن والاعتزاز بقيادته.
وصرح الدكتور سامي الجمعان رئيس قسم الاتصال والإعلام بقوله: إن فكرة العمل جاءت من الشعور الوطني المتأجج في داخلنا ولدى طلابنا، وإحساسًا منا بالدور الكبير والتضحية الغالية التي يقدمها جنودنا على الحد الجنوبي، فأردنا أن نوجه رسالة محبة واعتزاز من خلال عمل طلابي شارك فيه طلاب وطالبات الكلية، وإشراف من الأساتذة، مما أثمر هذا العمل الذي نشرف بتقديمه اليوم.
وفي ختام الحفل قام مدير الجامعة بتكريم الطلاب والإداريين المتميزين بكلية الآداب، وأشاد بهذا الحراك الإعلامي والنشاط المثمر لكلية الآداب، كما أعرب عن بالغ سعادته بما وصل إليه الطلاب من قدرات في المجالات الإعلامية إنتاجًا وتقديمًا.

قد يهمّك أيضاً

توزيع ربع طن من التمور يومياً في “الأيام السعودية” بالبرازيل

بالفيديو.. انفجار يحول شاب وفتاة إلى كرتين من اللهب