مجلس الذهب العالمي وهيئة المحاسبة الإسلامية يطرحان معيارًا جديدًا للتمويل الإسلامي

الجمعة ١٥ أبريل ٢٠١٦ الساعة ١:٥٦ مساءً
مجلس الذهب العالمي وهيئة المحاسبة الإسلامية يطرحان معيارًا جديدًا للتمويل الإسلامي

تطور نوعي جديد في المالية الإسلامية قد ينهي جدلًا فقهيًا طويلًا حول التداولات المرتبطة بالذهب، معيار جديد ستطرحه هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية “أيوفي” بالتعاون مع مجلس الذهب العالمي، ما يعكس الأبعاد الدولية التي باتت هذه الصناعة تتمتع بها والتي دفعت دولًا غربية لاعتمادها.
الخطوة كشفت عنها ناتالي ديمبستر، مديرة شؤون المصارف المركزية والسياسات العامة لدى مجلس الذهب العالمي في مقابلة مع CNN بالعربية، قالت فيها: “إن المشروع الذي هو الأول من نوعه على صعيد التمويل الإسلامي بالنسبة للمجلس يقوم على التعاون مع: ” بالتعاون بين مجلس الذهب العالمي وهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية، “أيوفي يتم تطوير معيار عالمي جديد للذهب متوافق مع الشريعة”.
وتضيف ديمبستر: “ما سيقدمه المعيار هو إيجاد طريقة لتنظيم ومتاجرة الذهب وجميع المنتجات المرتبطة بالذهب، بما يتوافق مع الشريعة، ومن الواضح الآن أن بعض المنتجات مثل عملات الذهب والسبائك متوافقة مع الشريعة، ولكن مع تطور القطاع المصرفي العالمي تبدلت رغبة الأفراد في شراء والاستثمار في الذهب، لذلك اليوم لدينا كل شيء من صناديق التداول بالذهب، وعقود التداول الآجل بالذهب، وخطط تخزين الذهب، وصولًا إلى منتجات الادّخار بالذهب المتوفرة عبر الإنترنت، لذا المعايير ستملأ الفجوة حول كيفية تنظيم الاتجار بهذه المنتجات مع الالتزام بمبادئ الشريعة”.
ولفتت ديمبستر إلى إدراك الفروقات بين الجهات التشريعية المتعددة على صعيد التمويل الإسلامي، مشددةً على أن مجلس الذهب العالمي عمل مع “مؤسسة أماني للاستشارات المالية الإسلامية” منذ وقت طويل لتطوير المعيار، الذي قالت إنه يشكل معلمًا جديدًا على صعيد ضمان العالمية للاقتصاد الإسلامي الذي يعاني نقصًا في المعايير.
وحول موعد طرح المعيار قالت ديمبستر: “لدينا المسودة النهائية التي ستكون جاهزة لطرحها في القطاع في مايو/أيار المقبل، وسيكون هنالك سلسلة من الاستشارات في القطاع على مدار الأشهر الثلاثة التالية، وأتمنى أن يكون لدينا معيار نهائي جاهز لإطلاقه رسميًا خلال الربع الرابع من هذا العام”.
ولفتت ديمبستر إلى أهمية الدخول إلى سوق الذهب في وقت تتعرض فيه الأصول الأخرى للكثير من التذبذب في قيمتها، قائلة: “من المهم جدًا أن يتمكن مَنْ يرغب في الاستثمار الإسلامي من الوصول إلى مجموعة أكثر تنوعًا من الأصول المالية. قطاع الذهب سيشكل صنفًا جديدًا بالكامل من المنتجات المتاحة للاستثمار، وإذا نظرنا إلى أداء الذهب في الربع الأول من هذه السنة؛ فسنرى أن النمو السعري وصل إلى 17 بالمائة، وبإمكاننا بالتالي توقع الأثر الإيجابي الذي سيخلفه على محافظ المستثمرين”.
وتابعت بالقول: “الذهب يمكن أن يلعب دورًا كأصول غير ثابتة ذات جودة عالية ضمن قطاع الصيرفة الإسلامية. نحتاج للمرور في موافقات معينة لحدوث ذلك، ولكنني أعتقد أن الذهب بالتأكيد سينجز ذلك الدور. الذهب يقوم بهذا الدور يوميًا في السوق بشكل عام، فهناك سيولة عالية في سوق الذهب، فالتداول اليومي به في بورصة لندن وحدها يصل 240 مليار دولار”.