السليمان: سعودوها ثم نسونوها !والشيحي: جامعاتنا تحولت لثانوية كبيرة

الأربعاء ٤ مايو ٢٠١٦ الساعة ١٠:٢٣ صباحاً
السليمان: سعودوها ثم نسونوها !والشيحي: جامعاتنا تحولت لثانوية كبيرة

تفاعل العديد من كتاب الرأي هذا الصباح مع قضايا رؤية السعودية 2030 وتوفير فرص عمل نسائية، بالإضافة إلى دعم الجامعات الناشئة لما لذلك من دور تنموي اجتماعيًا وثقافيًا واقتصاديًا.

المرأة والرؤية

طالب الكاتب علي الموسى بأن يكون للمرأة المكانة التي تستحقها في رؤية السعودية 2030 وأن تتجه الأنظار إلى خلق المزيد من فرص العمل للخريجات العاطلات منذ سنوات.

واستشهد الموسى في مقال له اليوم في صحيفة الوطن بنماذج واقعية من المجتمع السعودي تجسد معاناة الخريجات في البحث عن عمل مناسب، مؤكدًا أنهن طاقة تبحث عمن يستغلها أحسن استغلال.

وقال الموسى: من حق المرأة السعودية أن تكون جزءاً أصيلاً من رؤية السعودية 2030 وبنسبة ثابتة تمثل ذات وزنها وتمثيلها في هذا المجتمع، مثلما هو واجب علينا أن نرفع للقيادة العليا ولفرق العمل- التي تصبغ اليوم برامج التحول الوطني- أن ننقل إليها نبض المجتمع وهواجس القواعد الشعبية حول هذه الرؤية.

من حق فرق العمل أن نقول لهم بوضوح: إن المرأة السعودية لم تشعر أن لها مكانًا واضحًا مفتوحًا في هذه الرؤية، مثلما من حقنا أن نقول للمرأة: إن الرؤية لم تنته ولم تتبلور بعد وعليها الانتظار لا العجلة.

 

فواتير المياه والصرافة

أما الكاتب خالد السليمان فقد تطرق لعدة موضوعات أبرزها سعودة محلات الصرافة وفاتورة المياه المنتظرة بعد تغيير الوزير ورئيس الشركة.

وقال السليمان: إن مؤسسة النقد تدرس السماح للمرأة بالعمل في محلات الصرافة، بحيث تكون هناك محلات صرافة قاصرة على النساء، خاصة في مكة المكرمة والمدينة المنورة لخدمة الحاجات والمعتمرات!

اللافت أن معظم العاملين في هذا المجال من الأجانب، خاصة في شركات الصرافة والحوالات التابعة للبنوك.. سعودوها أولًا ثم نسونوها!

وأكد السليمان أنه تم تغيير وزير المياه والرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للمياه، لكن التغيير المنتظر يترقبه الناس في فواتير الشهر القادم، حيث وعدوا بمراجعة تطبيق التعرفة لنتأكد هل المشكلة في التعرفة أم التطبيق!

مواجهة الإرهاب بجدية

أكد الكاتب خلف الحربي في مقاله بصحيفة عكاظ أن المملكة تواجه هجومًا إرهابيًا بمعدل مرة واحدة كل 12 يومًا، ما يعني أن مواجهة الإرهاب بجدية صارت أمرًا حتميًّا.

وقال الحربي: نحن- في الغالب- نعرف جذور الإرهاب في مجتمعنا ولا يفيدنا كثيراً التلكؤ والتردد والبحث عن الأعذار والحجج والوقائع الموجودة في المجتمعات الأخرى لدعم سياسة إخفاء المشكلات تحت السجادة، فإذا لم نتحل بالشجاعة الكافية لتغيير واقعنا فإن معدل هجوم إرهابي كل ١٢ يومًا سيرتفع بالتأكيد وستتطور أساليبه بطرق أكثر تدميرًا وأشد تأثيرًا، والله يحمي البلد وأهله من كل مكروه.

الجامعات الناشئة

أما الكاتب صالح الشيحي فطالب في مقال له بصحيفة الوطن بالاهتمام بالجامعات الناشئة، مؤكدًا أن المجتمع يريد من بعض الجامعات الناشئة أن تتحول من كهف أثري موحش، إلى منارة حضارية تنبض بالحياة!

وقال الشيحي كل الرجاء مع وزير التعليم، أن يكون مبادرًا ويتحمل مسؤولية مضاعفة؛ للنهوض ببعض الجامعات الناشئة التي إما أنها ما تزال في مكانها أو تراجعت إلى الخلف. الأمر الأول الذي أضعه على طاولة الوزير، أن لدينا اليوم عددًا من الجامعات دون مديرين، ولك أن تتخيل جامعة دون مدير! الأمر الآخر، هناك جامعات ابتليت بمديرين قتلوها وحولوها إلى مدرسة ثانوية كبيرة لا أكثر. هؤلاء لا يعيقون الجامعة فحسب؛ بل يعيقون المجتمع عن استثمار فرصة حقيقية للنهضة والنمو والتنمية.

لا بد يا وزير التعليم، وسبق أن قلنا ذلك مرارًا، أن يستوعب بعض مديري الجامعات السعودية أن “المجتمع المحلي” للجامعة ينتظر منها أن تسير في خطين متوازيين: حقل للاستثمار العلمي والمعرفي وأداء رسالتها العلمية، وبالموازاة تزيل الأسوار العالية، وتفتح أبوابها لتصبح مركزًا اجتماعيًا، تمتد آثاره إلى خارج أسوارها بمسافات طويلة.

المجتمع يريد على وجه التحديد من بعض الجامعات الناشئة أن تتحول من كهف أثري موحش، إلى منارة حضارية تنبض بالحياة!