“العصيمي” مبتعث حقق المعادلة الصعبة.. سجل رسالتي ماجستير ودكتوراه في آن واحد

الإثنين ٣٠ مايو ٢٠١٦ الساعة ٩:٢٧ صباحاً
“العصيمي” مبتعث حقق المعادلة الصعبة.. سجل رسالتي ماجستير ودكتوراه في آن واحد

حقق أحد الطلاب المبتعثين من مدينة الملك فهد الطبية نجاحاً منقطع النظير، عندما تجاوز صعوبات كبيرة ليجتاز مرحلة الماجستير والدكتوراه لكنه لم يكتف بدرجتي الدكتوراه والماجستير فحسب بل أضاف لهما درجة ماجستير في تخصص آخر كتحد أوجده لنفسه، وإنجاز غير مسبوق ، وذلك خلال ٦ سنوات من الابتعاث ، واستطاع المبتعث تحضير رسالة الدكتوراه وما فيها من صعوبة وتحد، وبالتوازي مع ذلك درجة ماجستير أخرى في ذات السنة .

وعن ذلك التحدي ، يقول المبتعث الدكتور بندر العصيمي في حديث خاص لـ “المواطن”: في 2009 ابتعثت من كلية الطب في مدينة الملك فهد الطبية لدراسة الماجستير والدكتوراه في بريطانيا، ودرست الماجستير في كلية الطب بجامعة مانشستر عن البكتيريا الممرضة، وكانت الرسالة تحديداً عن قدرة بعض البكتيريا على إفراز بروتينات تقتل أنواعاً أخرى من البكتيريا، حيث قمت باستخلاص هذه البروتينات لاستخدامها كمضادات حيوية وتخرجت عام 2010.

وأضاف العصيمي انه بدأ في درجة الدكتوراه مباشرة في أبريل عام 2011 في مركز أبحاث السرطان في جامعة مانشستر، وكانت رسالة الدكتوراه تحديداً عن (تعاون مجموعة من الفيروسات مثل الايدز وبوليوما وHPV في إحداث سرطان الرحم)، وحصلت على الدكتوراه العام الماضي (2015 م )..

ويشير إلى أنه أثناء تحضيره لدرجة الدكتوراه التقى أحد زملائه الدكتور ماجد الغريبي في عام 2013 , والذي اقترح عليه برنامج ماجستير في الإدارة والقيادة بالمنشآت الصحية وتتم دراسته على مدى 3 سنوات تكون فيه السنتان الأوليان عبارة عن مقررات دراسية يجب النجاح فيها للدخول في السنة الأخيرة لكتابة الرسالة.

ويضيف العصيمي: كان تحدياً لي خوض البرنامج بالتوازي مع تحضير درجة الدكتوراه، وأخيراً قررت خوض التحدي وكسبت الرهان فيما بعد، والماجستير عن الإدارة والقيادة في المنشآت الصحية من جامعة سالفورد في بريطانيا وهو مصمم خصيصاً لموظفي منظمة الصحة البريطانية NHS وهي رابع أكبر المنظمات العالمية من حيث عدد الموظفين بحوالي 1.33 مليون موظف.

ولفت العصيمي إلى أن الماجستير عبارة عن دراسة أكاديمية لسير عمل المنظمات الصحية والطريقة المثلى في إدارتها، وبين أن التحدي لم يتوقف على الدراسة فحسب ، بل كان هناك تحد آخر وصعوبات كبيرة في البداية خصوصاً في موضوع الرسوم الدراسية حيث بلغت 11,200 جنيه استرليني، تقدمنا أنا وزميل بداية بطلب منح دراسية من الجامعة نفسها وحصلنا على خصم دراسي قيمته ألف جنيه.

وأوضح أن المقررات الدراسية كانت تتركز حول التطبيقات الإدارية والطرائق القيادية المثلى في إدارة المنظمات الصحية، كان هناك تركيز على اكتشاف الذات القيادية واكتشاف المهارات القيادية في الآخرين وطرق توظيفهم في فرق العمل حسب هذه المهارات، كان هناك تركيز على ريادة التغيير في المنظمات من مفهوم تطويري يرتقي بمستوى الخدمة المقدمة، كان هناك مقرر كامل عن إدارة المشاريع من الألف إلى الياء وقيادة الاعمال الجماعية، بالإضافة للعديد من مهارات الإدارة والقيادة في المنظمات الصحية.

وبعد سنوات من الجد والاجتهاد أتممت بحمد الله كامل المقررات وانتقلت لمرحلة كتابة الرسالة وكانت عن (صناعة قادة المستقبل في المنشآت الصحية يبدأ من الجامعة: مقارنة سعودية عالمية) ، وحصلت بحمد الله على درجة جيد جداً بمعدل 82% وقام محكمو الرسالة بكتابة توصية بالنشر العلمي لجزئية في رسالتي تعتبر إضافة قيمة لتطوير نموذج ريادي في صناعة القادة بدءًا من المرحلة الجامعية.