خبير بالجماعات الإرهابية: خلية وادي نعمان أخطر مجموعة تم تصفيتها

الجمعة ٦ مايو ٢٠١٦ الساعة ٩:١٢ مساءً
خبير بالجماعات الإرهابية: خلية وادي نعمان أخطر مجموعة تم تصفيتها

اعتبر المحلل السياسي والباحث في شؤون الجماعات الإرهابية حمود الزيادي أن خلية وادي نعمان التي تم القضاء عليها مساء أمس الخميس من أخطر الخلايا الإرهابيين؛ وفقًا لما تم ضبطه بعد القضاء عليهم من كمية كبيرة من أسلحة ومتفجرات، وكذلك لخطورة الإرهابيين.

عملية نوعية

وتحدث “الزيادي” لـ”المواطن” أن القضاء على الهالك سعيد الشهراني البالغ من العمر 46 عامًا الذي يُعتبر القائد والمدبر لعملية تفجير مسجد الطوارئ بعسير بتاريخ 21/ 10/ 1436هـ، وكذلك حادثة تفجير مسجد المشهد بحي دحضة بمنطقة نجران بتاريخ 13/ 1/ 1437هـ، وحادثة مقتل أحد رجال الأمن المتقاعدين بتاريخ 6/ 5/ 1437هـ؛ وفقًا لما أعلنت عنه الداخلية اليوم، معتبرًا أن الهالك الشهراني العمود الفقري للخلية التي تم القضاء عليها؛ حيث إنه هو من قام بتجنيد رجل الأمن الذي سهل الدخول الهالك يوسف سليمان عبدالله السليمان الذي استهدف مسجد الطوارئ.

خلايا عنقودية

وأضاف “الزيادي” يتضح من بيان وزارة الداخلية أن خلية وادي نعمان من أخطر الخلايا التي استطاعت وزارة الداخلية القضاء عليها؛ لخطورة هذه الخلية وقدرتها على تدبير العمليات الإرهابية والتنجيد والتنفيذ والتخطيط، وتُعتبر نخبة “الخلايا الإرهابية” و”خلية الخلايا”؛ لما قامت به من أعمال إرهابية خلال العامين الماضيين.

إحباط عملية وشيكة

واعتبر “الزيادي” إقدام اثنين من الإرهابيين على الانتحار بتفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة، وكذلك وجود حزامين ناسفين بحالة تشريك كامل، كذلك عدد (15) عبوة متفجرة مشركة بصواعق، وأيضًا عدد (4) رشاشات من نوع كلاشنكوف، بالإضافة إلى عدد (2) مسدس، واقتناء الخلية مجموعة كبيرة من الذخائر والمخازن، وأخيرًا عدد (2) كيس يحتويان على بودرة الألمنيوم وقطع معدنية تستخدم لحشوة العبوات المتفجرة؛ مما يدل على أن الخلية كانت في حالة تأهب كامل لتنفيذ عمل وشيك قريب، حيث اعتبر “الزيادي” أن اقتراب الخلية من مقر طوارئ العاصمة المقدسة يدل على استهدافها، مؤكدًا بالوقت نفسه أن الأحزمة الناسفة التي تم ضبطها لا يتم تخزينها لمدة طويلة، وإنما يتم تجهيزها لتنفيذ عمل إرهابي وشيك.

الانتحار التكتيكي

وعن إقدام الإرهابيين على الانتحار عند مواجهة رجال الأمن قال “الزيادي”: هناك تعليمات معينة يتم إعطاؤها للإرهابيين الذي يستخدمونهم كأدوات لتنفيذ أعمالهم الإرهابية عند مواجهة رجال الأمن؛ وذلك حتى لا تتكشف كيف يعمل التنظيم الإرهابي بالمركز الرئيسي بالرقة بسوريا اتجاه السعودية، وقال “الزيادي”: إن بعض الإرهابيين يفشل في تنفيذ التفجير، سواء في هدف أو بنفسه.

هذا وقد صرح المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية- اليوم- في بيان أوضح فيه إتمام الجهات الأمنية أداء مهامها في وادي نعمان الواقع بين العاصمة المقدسة ومحافظة الطائف بمنطقة مكة المكرمة، بعد مباغتة ومحاصرة وكر الخلية ومقتل اثنين منهم، وإقدام اثنين آخرين على الانتحار بتفجير نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة، وضبط عدد كبير من الأسلحة والمتفجرات واستكمال إجراءات التثبت من هوية القتلى الذين تم القضاء عليهم، وهم كل من سعيد عايض سعيد آل دعير الشهراني، ومحمد سليمان الصقري العنزي، وعادل عبدالله إبراهيم المجماج، وأخيرًا مبارك عبدالله فهاد الدوسري.

حيث أكدت الوزارة مواصلتها بكل حزم وعزم ملاحقة عناصر الإجرام والإفساد والتصدي لمخططاتهم وإفشالها، والذود عن أمن هذا الوطن والمحافظة على استقراره واستتبابه، مشيدةً في الوقت نفسه بالدور المهم الذي يقوم به أبناء هذا الوطن والمقيمون على أرضه بتعاونهم ومساندتهم للجهات الأمنية؛ في الوقوف صفًّا واحدًا ضد هذه الفئة المجرمة وأنشطتها الإرهابية. والله الهادي إلى سواء السبيل.