لاعبو الهلال الجاني أم المجني عليهم؟!

الثلاثاء ٢٤ مايو ٢٠١٦ الساعة ١١:٢٩ مساءً
لاعبو الهلال الجاني أم المجني عليهم؟!

يبقى مستوى نادي الهلال مُحيرًا ومخيبًا للآمال، فعلى الصعيد المحلي حدث ولا حرج، خسر لقب دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لصالح مُنافسه الأهلي، مُكتفيًا بالمركز الثاني برصيد 55 نقطة، وبفارق 8 نقاط عن البطل، وخسر في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين من الراقي؛ ليخرج خالي الوفاض من الموسم المحلي.

وعلى الرغم من عدم تحقيق أي بطولة محلية، إلا أنّ جماهير الهلال تفاءلت باستمرار الفريق في دوري أبطال آسيا، خاصةً أنّه الفريق السعودي الوحيد الذي صعد إلى دور الـ16، ومنت الجماهير نفسها بمواصلة الزعيم في البطولة القارية، ولكن جاءت مباراة الذهاب في الرياض، لتزيد من جراح الجمهور؛ حيث تعادل الهلال سلبيًّا مع فريق لوكوموتيف الأوزبكي.

وفي محاولة لإرضاء الجماهير واحتواء غضبهم، قررت إدارة نادي الهلال إقالة مدرب الفريق الروماني جوريجوس دونيس، وتعيين المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني بدلًا منه، الأمر الذي هدأ من الغضب الإعلامي والجماهيري تجاه الزعيم، وفي أول مباراة للمدرب المؤقت، سقط الهلال بهدفين مقابل هدف أمام الفريق الأوزبكي في إياب البطولة الآسيوية، لتنقلب الجماهير وتتعالى صيحات النقد الإعلامي والرياضي.

حمّل معظم الإعلاميين والرياضيين لاعبي الهلال مسؤولية الهزيمة الآسيوية، بل وأكدوا أنّ هؤلاء اللاعبين دون المستوى ولا يصلحون لتمثيل الفريق؛ نظرًا للمستوى المتواضع الذي ظهر عليه الفريق.

هل كانت مشكلة الهلال في إقالة دونيس وتغيير المدرب؟!.. أم أنّ لاعبي الهلال بحاجة إلى تجديد ومزيد من الحزم؟!

بحثت “المواطن” عن إجابة هذا السؤال على الحسابات الخاصة على “تويتر”، للاعبي كرة القدم السابقين والإعلاميين، الذين أكدوا أنّ لاعبي الهلال خذلوا إدارتهم بهذا الأداء!.

فعلق لاعب الهلال السابق، حسين المسعري، قائلًا: “على العموم.. أي مدرب سيأتي مستقبلًا ولو كان صاحب صولات وجولات سوف يفشل مع مثل هاللاعبين ما لم يتخذ بحقهم قرارات صارمة بعيدًا عن المجاملات..!!”.

قال الإعلامي متعب العواد: “ما يحصل للهلال.. حصل للنصر.. والاتحاد في أوقات سابقة.. تفضيل اللاعبين على المدرب هو تفضيل التمرد والفوضى على حساب (النظام) الخلل إداري!”، وكتب الإعلامي جمال عارف: “من الممكن أن نقبل (الطقطقة) على الهلال وخروجه الآسيوي من مشجع حقق فريقه آسيا ووصل كأس العالم.. لكن من غير المقبول أن (يطقطق) من لم يحلم بآسيا!!”.

وقال الإعلامي خالد الحصان: “لاعبو الهلال الحاليين لا يستحقون بأن يتعكر مزاجك من أجلهم.. وإن استمروا ستستمر عبارة موسم للنسيان للأسف”، وكتب سلمان الدوسري، رئيس تحرير صحيفة “الشرق الأوسط”: “ستبقى علة الكرة السعودية تغيير المدربين أولًا وثانيًا وثالثًا.. دائمًا الإداري يبحث عن الأسهل حتى لو كان ذلك ضد المصلحة العامة.. لوكوموتيف والهلال”.

أعاد رئيس تحرير صحيفة “النادي”، محمد البكيري، تغريدة لجمال عارف، وهي: “ليست المشكلة في خروج الهلال والاتحاد والأهلي والنصر من آسيا.. المشكلة تراجع مخيف وكوارثي للكرة السعودية وتحديدًا هذا الموسم.. الحقوا كورتنا!!”، وعلق عليها قائلًا: “بل كرتنا تراجعت بعد أن أصبح زمامها لا بيد اتحاد الكرة ولا الأندية. بل بيد جيل كروي مادي وغير منضبط. واشربوا من البحر”.

وانتقد الإعلامي فهد الروقي، الهلال في سلسلة تغريدات، وقال: “الهلال خرج من الآسيوية وهو لا يستحق البقاء فيها بعد مباريتي دور الستة عشر.. علّة الهلال ليست في المدرب.. علته في افتقاده لعمود فقري قادر على قيادة الفريق.. الأسماء الحالية غير قادرة على الذهاب بالفريق في البطولة الخارجية”.

وتابع: “لن أعيد ما قلته بخصوص احتياجات الفريق الفنية، لكنني سأقول بأن الفترة القادمة تشكل منعطفًا مهمًّا، ولابد من وقفة الجميع.. اليوم الذي يخسر فيه الهلال ولا تحدث فرحة عارمة عند منافسيه فهو اليوم الذي يعني أنه لم يعد (زعيمهم)..”، وقال “الروقي” في ختام تغريداته: “عندما يسقط رجل عظيم؛ فالكل يعلم بسقوطه”.

أكد الإعلامي حافظ المدلج، أنّ نجوم الهلال كانوا يشعرون بثقة زائدة في الشوط الأول، وقال بعد اللقاء: “خروج آخر سفراء الكرة السعودية بمباراة تباين فيها الانضباط التكتيكي بين الفائز والخاسر لم يستطع الحسيني إصلاح ما أفسد دونيس.. تمّ وضع الكرة في مرمى اللاعبين، وأثبتوا افتقادهم للإحساس بالمسؤولية مع عتب للرئيس الذي لم يذهب مع البعثة لأهم مباراة بالموسم”.

ونشر الإعلامي خالد القحطاني، صورة للاعبي الهلال، واختصر كل الكلمات التي يُمكن أن يُعلق على المباراة بها، وقال: “نعيب المدربين والعيب فينا.. وما للمدربين عيب سوانا!!”.