ناجية من فاجعة مدرسة الريش: يوم أسود لن أنساه من هول ما رأيت

الأحد ١ مايو ٢٠١٦ الساعة ٩:٤٠ صباحاً
ناجية من فاجعة مدرسة الريش: يوم أسود لن أنساه من هول ما رأيت

ما زالت أصداء وآلام كارثة مدرسة الريش بمحافظة محايل عسير تسكن القلوب، وخصوصًا من كان داخل الحدث، وأثناء وقوع الكارثة.
الطالبة “عهود عسيري” شاهدة عيان على الحادثة تحدثت لـ”المواطن” عن تفاصيل الحادث، تقول: “يوم الكارثة يوم أسود لن أنساه ما حييت من هول ما رأيت، وما زالت أصدائها ورعب المشهد يتكرر امام عيني كل لحظة”.
وأكملت حديثها: “في موقع الكارثة وتحت مظلة الموت كنا نُصف بالطابور الصباحي كل يوم تحتها ولم اتخيل أن تكون هذه المظلة الواقية لنا من الشمس تخبئ لنا الموت والألم، في بداية الحصة الرابعة، طلبت منا المعلمة الخروج للساحة نحن طالبات الصف الثاني الثانوي لنختبر مادة الرياضيات ويزيد عددنا عن 70 طالبة وكنا نستعد للاختبار على الارض!!!
وأضافت “ونحن جالسات وأثناء ذلك كنا نسمع أصوات تصدر من المظلة وأخذ الصوت يزداد بقوة وفي لحظة سريعة سقطت المظلة ليختلط صوت سقوطها المرعب بأصواتنا، لتكون صديقتي (فاطمة) أول ضحايا الإهمال وسوء التنفيذ، ولتتوالى الإصابات، وأصبت بقدمي وأصيب العديد من صديقاتي.
وتابعت تروي مشاهد الألم في اليوم: “أصبت من صديقاتي وعد الخضري بكسر في القدم، وطالعة الذيباني إصابة في الساق، وفاطمة الأسمري إصابة في الساق، وياسمين الأسمري إصابة في الظهر، وعبير عسيري كسور متنوعة، وغادة عسيري شرخ في العمود الفقري، وحليمة الصبي إصابة في الساق، وغيرهن الكثير”.
وختمت عهود شهادتها على الحادث بالقول: “لقد كان يوما قاسيا لا أعلم كيف سنتجاوز آثاره النفسية ولا نعلم كيف نستطيع دخول المدرسة مرة أخرى ونشاهد موقع الكارثة التي عصفت بكل جميل في قلوبنا وتركت لنا الأسى والحزن بين من فقدناه ومن أصيب بسبب خطأ بشري في التنفيذ فحسبنا الله ونعم الوكيل!!”.