الدخيل : المغامسي أحيا الخطاب الفقهي .. والحربي يحذر من القبلية الثقافية

الإثنين ٣٠ مايو ٢٠١٦ الساعة ٩:٠١ صباحاً
الدخيل : المغامسي أحيا الخطاب الفقهي .. والحربي يحذر من القبلية الثقافية

سيطرت تصريحات الشيخ صالح المغامسي إمام مسجد قباء حول الموسيقى وكذلك موضوع حوار الأديان والتعددية الثقافية على مجمل آراء كتّاب الأعمدة الصحفية صباح اليوم.

فتاوى المغامسي

اشاد الكاتب تركي الدخيل بالطريقة التي يتبعها الشيخ صالح المغامسي إمام وخطيب مسجد قباء مشيرًا إلى أنه ينتهج أسلوباً جيداً يتحرى الدقة والموضوعية قبل التعرض للفتوى.

وقال الدخيل في مقال له اليوم في صحيفة عكاظ : الأساس في خطاب المغامسي هو الإقناع الفقهي، والوعي بالواقع.
وختم بقوله : من الواضح أن الشيخ صالح أعطى الخطاب الفقهي لوناً مختلفاً حياً، به حياة للمجتمع ومصالحه، وإحياء للدين ومقاصده، تمم الله عليه بخير.

حوار الأديان مجدداً

شدد الكاتب أيمن الحماد على دور المملكة في رعاية الحوار بين الاديان باعتبارها منبر الوسطية والاعتدال في المنطقة.

وقال الحماد في مقاله الافتتاحي بصحيفة الرياض اليوم إن دور المملكة في دعم المبادرات التي تعزز من فكرة وسطية الإسلام وسماحته دور محوري، فهي تشجع على الحوار ولقاء أتباع الأديان ودعمها من خلال المبادرات والقمم الدولية والتي نتج عنها إنشاء مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا.

وختم بقوله إن مثل هذه المنصات تشكل فرصة لقطع الطريق على كل من يحاول إذكاء روح الكراهية ويستلذ بإشعال الفتن، ويجد في الحاصل اليوم من فوضى عربية عارمة فرصة للتشويه والنيل من ديننا الحنيف.

القبلية الثقافية

انتقد الكاتب خلف الحربي ما يعرف بالقبلية في العمل الثقافي المحلي مشيراً إلى أن هذا السلوك غير مقبول لأنه يؤصل لفكرة ممقوتة على حساب مصلحة الوطن.

وقال الحربي في مقال له اليوم في صحيفة عكاظ: نحن نعيش اليوم غربة ثقافية عظيمة وضعت أجيالنا بين الحنين لأصالة الماضي والخوف من تغيرات العصر السريعة، لكن الارتداد إلى القبيلة يمثل لوناً من ألوان الدفاع عن الذات والبحث عن الهوية المستباحة في عصر العولمة، ولكننا بالتأكيد سوف نسيء لوطننا ولقبائلنا العزيزة إذا ما بقينا على هذه الحال نبحث عن الصيت المؤقت حتى لو جاء على حساب المصلحة العامة.

الجدل الموسيقيّ

انتقد الكاتب صالح الشيحي الجدل الفقهي الدائر حول مشروعية الموسيقى بعد تصريحات الشيخ صالح المغامسي بشأن جوازها مشيراً إلى أن هناك أموراً أهم من الموسيقى يجب أن ننشغل بها.

وقال الشيحي في مقال له اليوم في صحيفة الوطن : من يريد أن يستمع فليستمع.. ومن لا يريد فلن يجبره أحد على السماع.

وأشار الشيحي إلى أن السنوات الثلاث الماضية غيرت معادلات كثيرة من حولنا، لكن لدينا أناس لا تستقيم حياتهم دون جدل صاخب.. يلتقطون شوارد التصريحات، أو التغريدات، أو الصور، ويقيمون على ضفافها حفلة شواء للحوم البشر، وشتم، وجدل صاخب.. للدرجة التي كتب فيها أحدهم ذات يوم: “تويتر ممل هذه الأيام، ما فيه معارك وأكشن”!

الوسطية الغائبة

أكد الكاتب عبدالعزيز الذكير أن المجتمع السعودي يعاني من غياب الوسطية في السلوكيات المرتبطة بالاستهلاك والإنفاق مشيراً إلى أن الحاجات الاساسية للمواطن تضاعفت بشكل غير مبرر حتى صار الإنسان يسعى لامتلاك ما يريد وما لا يريد دون مبرر.

وقال الذكير في مقال له بصحيفة الرياض اليوم ربما ان البعض منا أراد أن يثأر من أزمنة الشح والقلّة التي عاشها في القديم، فبدلاً من الخيام وبيوت الطين جاء بالرخام من أقاصي الدنيا، واشتعل التنافس بين الأسر والعوائل والجيران وتبارى القوم وتطاولوا بالبيان ، القضية أن الوسطية لا وجود لها.