#العريفي_يكذب_على_شاعر_متوفى .. ويُطلب لـ”التحقيق والادعاء”

الإثنين ١٦ مايو ٢٠١٦ الساعة ١٢:٥٤ مساءً
#العريفي_يكذب_على_شاعر_متوفى .. ويُطلب لـ”التحقيق والادعاء”

ينتظر أن تستمع هيئة التحقيق والادعاء العام في الرياض لأقوال الشيخ الدكتور محمد العريفي، بعد أن رفعت عليه عائلة أحد الشعراء في محافظة الرس بالقصيم دعوى قضائية، على خلفية تغريدة في “تويتر” قام العريفي بحذفها لاحقاً. واستلمت شرطة منطقة الرياض شكوى ضده، وفقاً لصحيفة “الوطن”، يتوقع أن ترفع أوراقها لهيئة الادعاء والتحقيق العام، بحسب محامي العائلة.

وكان العريفي قد غرد معلقاً على خلفية وفاة شاب، في حادث سير، وقال: “دعا على ولده ثم أنشد قصيدة في رثائه.. اقرأها على والديك”، مرفقاً بها صورة لقصة عن الحادثة جاء فيها:
“عبدالرحمن بن صالح تخاصم مع ولده صالح فغضب عليه ودعا عليه أثناء خروج الولد من البيت وقال: الله لا يردك! فاستجيبت دعوته ووقع لصالح حادث ومات وأصيب الوالد بعد دفن ابنه بحزن شديد لدرجة يتصل على جوال ابنه ويردد: أدق رقم وراعيه مدفون.. حسبت جواله إلى دق راعيه يوحيه ما أقول لا صاحي ولا أقول مجنون.. أقول ملهوف على صوت راعيه”.

وفور نشر التغريدة وتناقلها على نطاق واسع، أحدثت ردود فعل كبيرة، حيث شن المغردون حملة ضد العريفي تحت هاشتاق #العريفي_يكذب_على_شاعر_متوفى، حيث وصل الترند العالمي إلى أكثر من مليون و 159 ألفاً و483 مغرداً، طالبوا فيه بأن يعدل العريفي عن تغريدته ويعتذر لأسرة الأب وابنه المتوفين، حيث إن أحداث هذه القصة “مُلفقة”، وأن حقيقة القصيدة هي أنها رثاء من الشاعر الراحل عبدالرحمن بن حمدان الصالحي في ابنه “حمدان”، الذي توفي في حادث مروري.

وتروي ابتسام الصالحي، بحسب “الوطن”، جانباً من معاناة الأسرة بعد انتشار التغريدة قائلة: “رغم ملاحقتنا لحسابات المنتديات والسوشل ميديا لإثبات الرواية الحقيقية للأبيات الشعرية، إلا أن الأسرة وجدت صداماً حاداً من جمهور العريفي في تويتر، وصل لاتهامنا بأننا لا دينيين وليبراليين نسعى لمحاربة واختلاق القصص على الشيخ محمد العريفي”. وشددت الصالحي على أن والدها وشقيقها هما أول من تعرض للإساءة التي طالتهما في قبريهما ثم والدتها، وبعد ذلك هي وشقيقاتها، حيث إن والدتها انهارت نفسياً وارتفع عندها الضغط والسكر رفيقيها بعد فقد ولدها الوحيد، وأضافت: “ما زاد الطين بلة الافتراء واتهامه بالعقوق والدعاء عليه رغم أنه بار بهما. ووصلنا بسبب ذلك العديد من الشتائم لنا ولوالدي وشقيقي”.

وأكدت أم حمدان أن بعض الإشاعات نجحت في إثارة نفسيات العائلة، راوية حديث ابنها عند مشاهدته العريفي في أحد البرامج التلفزيونية حيث قال لها (يمه ودك إن هذا جارك). في إشارة إلى حبه للعريفي، وأضافت: مع ذلك فالعريفي تبنى القصة الملفقة، وأعتقد أن شخصاً بقامته وشهرته عليه أن يكون متيقناً مما ينشره فمتابعوه بالملايين فهذا تشهير بنا. وتابعت: “للأسف العريفي لم يعتذر، ولذلك تقدمت الأسرة بشكوى رسمية إلى الجهات المعنية ضده، بعد أن تعبنا من ملاحقة مروجي الإشاعات في كل مكان، ولن نتنازل عن شكوانا ضده، ومقاضاته على انتهاكه الصريح لحرمة الأموات واتهامه لولدي بالعقوق، ولو أنه اعتذر وقتها لقبلنا اعتذاره”.