بالإجماع.. البنك الإسلامي ينتخب الدكتور حجار رئيسًا

الأربعاء ١٨ مايو ٢٠١٦ الساعة ٤:١٨ مساءً
بالإجماع.. البنك الإسلامي ينتخب الدكتور حجار رئيسًا

وافق مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، اليوم الأربعاء، في اجتماعه الحادي والأربعين، والمنعقد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، على تقاعد معالي رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد بن محمد علي المدني من منصبه بناءً على رغبته، وتمت الموافقة بالإجماع على انتخاب مرشح المملكة العربية السعودية معالي الدكتور بندر بن محمد حجار رئيسًا للبنك الإسلامي للتنمية لفترة جديدة.

وعبّر معالي وزير المالية محافظ البنك الإسلامي للتنمية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، في كلمته أمام المجلس عن شكر وتقدير المملكة لمعالي الدكتور أحمد محمد علي المدني على جهوده الكبيرة والمتواصلة في خدمة البنك والمجموعة، منوهًا بما يتمتع به معاليه من تفانٍ وإخلاصٍ والتزامٍ منقطع النظير، إذ لم يتخلف أو يتغيب بل لم يتأخر عن حضور أي من اجتماعات مجلس مديري البنك البالغ عددها (312) اجتماعًا، وذلك على مدى ما يزيد عن 40 سنة، إضافةً إلى أنه يتصف بنسيان الذات، وعدم إيثار الراحة، وإن كانت مستحقة .

ونوّه معالي الدكتور العساف بما يتصف به معالي الدكتور أحمد محمد علي من دماثة الخلق والتواضع وحسن المعشر والتعامل والحلم وسعة الأفق، مع تمكن وقدرة فنية ومهنية عالية، إذ يعد مرجعًا في التنمية وفي المصرفية والتمويل الإسلامي، وجسّد ذلك ما يحظى به معاليه من تقدير جمّ وثناء عاطر في الدول الأعضاء كافة، ومن مجلس المحافظين في كل مناسبة وفرصة سانحة، وفي الموافقة بالإجماع عند كل تجديد لمعاليه لرئاسة البنك؛ بل كثيرًا ما عبرت الدول الأعضاء أن معاليه هو مرشحها وليس مرشح المملكة العربية السعودية فقط.

وأشاد معاليه بما قدّمه معالي الدكتور أحمد محمد علي من خدمات مشهودة وجليلة لهذه المؤسسة منذ إنشائها حتى أصبحت تتبوأ مكانة مرموقة ومتميزة على خريطة التنمية الدولية، وبين مؤسسات التمويل الإقليمية والدولية.

وأشار معالي وزير المالية إلى أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- وتجسيدًا لسياستها الداعمة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية المستمرة، وحرصًا منها على مواصلة دورها الريادي في خدمة دول الأعضاء والمجتمعات الإسلامية في الدول غير الأعضاء، فقد حرصت على البحث عن مرشح تتوافر فيه الشروط المهنية والفنية المتميزة، والسيرة العملية الحافلة، إضافةً إلى توافر السمات الشخصية الضرورية فيمن يتولى قيادة هذه المجموعة المهمة، ووجدت في معالي الدكتور بندر حجار المرشح المناسب.

وقدّم معاليه بهذه المناسبة شكر المملكة العربية السعودية للدول الأعضاء ممثلة بمجلس المحافظين على الموافقة بالإجماع على انتخاب معالي الدكتور بندر حجار، مشيرًا إلى أن ذلك تقديرًا له لما تقدمه المملكة- دولة المقر- من دعم مستمر وكبير لها، كما أنه تجسيد لحرص دول الأعضاء على مواصلة المجموعة لدورها وتطورها ونموها بما يمكنها من الاستجابة بكفاءة وفاعلية لمتطلبات الدول الأعضاء في النمو والتنمية.

وعبّر عن ثقته في أن الدول الأعضاء ستواصل دعمها لمعاليه بنفس القوة، ليتمكن من القيام بأعباء هذه المهمة الكبيرة، وكذلك العاملين والعاملات في المجموعة والتعاون مع الجميع بما يحقق أهداف المجموعة ويسهم في تطورها ونموها