​هنا موقف الجامعة العربية من نظام #الأسد بعد مجازر #حلب

الأربعاء ٤ مايو ٢٠١٦ الساعة ١١:٣٥ مساءً
​هنا موقف الجامعة العربية من نظام #الأسد بعد مجازر #حلب

أعرب مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين عن إدانته واستنكاره لممارسات النظام السوري الوحشية ضد السكان المدنيين العزل في حلب وريفها، وضد المواطنين في كل أنحاء سوريا، واعتبار المجازر التي يقوم بها في حلب وغيرها من المدن السورية، انتهاكًا صارخًا لمعاهدات جنيف الأربع والقانون الدولي الإنساني.
وأكد المجلس- في قرار له في ختام اجتماعه غير العادي اليوم بالقاهرة- إدانة للتنظيمات والجماعات الإرهابية كتنظيم “داعش” الإرهابي وغيرها؛ لما ترتكبه من عمليات وجرائم إرهابية ضد المدنيين السوريين في مدينة حلب وعدد من المناطق السورية، داعيًا إلى ضرورة العمل على تقديم كل الذين شاركوا وساهموا في الاعتداءات الوحشية ضد المواطنين الأبرياء في حلب وغيرها من المدن السورية إلى العدالة الدولية.
وجدد المجلس التأكيد على ضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته الكاملة، في حفظ الأمن والسلم، والعمل على تنفيذ قراري مجلس الأمن رقمي 2254 لسنة 2015 و2268 لسنة 2016 القاضيين بإيقاف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، واتخاذ جميع الإجراءات الضرورية والتدابير المناسبة لتحقيق ذلك على وجه السرعة.
وحثّ المجلس مجموعة الدعم الدولية لسوريا لتكثيف جهودها ومواصلة مساعيها لتنفيذ ما ورد في بيان مؤتمر “جنيف 1” 2013، وبياني فيينا الصادرين عن مجموعة الدعم الدولية لسوريا في 30 أكتوبر 2015 و14 نوفمبر 2015، وبيان ميونيخ في 11 فبراير 2016، والعمل على تنفيذ المبادئ التي تم الاتفاق عليها الواردة في تلك البيانات، وعلى نحو خاص ما يتعلق منها بإطلاق عملية المفاوضات وتشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحيات تنفيذية كاملة.
ورحّب المجلس بالمساعي السياسية والجهود الدبلوماسية، الهادفة إلى تحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار، وإنهاء العمليات العدائية والتي تضمن استمرار العملية التفاوضية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية يحقق تطلعات الشعب السوري.
وجدد المجلس التأكيد على الالتزام بقرارات مجلس الجامعة العربية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والمحافظة على الأمن القومي العربي وتوفير الدعم للدول التي تعاني من آفة الإرهاب.
وقرر المجلس الطلب من اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا بتكثيف الاتصالات والمشاورات مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية، وعلى نحو خاص مع مجلس الأمن، لإصدار قرار ملزم بوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية على نحو فوري في جميع الأراضي السورية، وإنهاء جميع الأعمال العدائية والانتهاكات الوحشية ضد المواطنين السوريين.
وقرر المجلس الطلب من المجموعة العربية في نيويورك، بتكثيف اتصالاتها مع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لحشد الدعم الدولي للجهود الداعية إلى وقف المجازر التي يقوم بها النظام السوري ضد شعبه، وكذلك ما تقوم به التنظيمات الإرهابية من جرائم.
وأكد المجلس على ضرورة قيام مجلس الأمن باتخاذ تدابير وإجراءات عاجلة لإلزام جميع الأطراف السورية التقيد بآلية توفير المساعدات الإنسانية التي أقرتها المجموعة الدولية لدعم سوريا باجتماعها في ميونيخ والتي اعتمدها مجلس الأمن بموجب قراره رقم 2286؛ وذلك لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى جميع المناطق المتضررة والمحاصرة، والطلب من المجموعة العربية في نيويورك متابعة هذا الموضوع، وإجراء ما يلزم من اتصالات ومشاورات في هذا الشأن.
وحث المجلس منظمات الإغاثة الإنسانية العربية والدولية، على تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، لجميع النازحين واللاجئين السوريين، كما طلب المجلس من المجموعة العربية في جنيف، التنسيق الوثيق مع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، لاتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بإيقاف الانتهاكات الدائمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام السوري، بما فيها توفير الحماية اللازمة للأطفال والنساء ومنع استهداف المستشفيات والمؤسسات المدنية في سوريا؛ وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
وقرر المجلس اعتبار أعمال الدورة غير العادية لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين، في حالة انعقاد دائم، لمتابعة التطورات الخطيرة في سوريا واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها.